صدى الناس

في ليلة عيد الأضحى المبارك دعوة ليكون عيدا للسلام والمحبة

سلام لأرواح شهداء سورية من مدنيين وعسكريين ضحوا بدمائهم وأرواحهم في سبيل عزة ونصرة وشموخ الوطن الأم سورية ..
سلام لقوى الجيش والأمن ولكل من سهر ويسهر على وأد الفتنة في جحورها الكريهة .. سلام لكل أم فقدت ولدها ولكل من فقد عزيزا” أو عزيزة .. سلام على رجال السلك الدبلوماسي والإعلاميين الوطنين والمناصرين لتبقى “سورية” بلد السلام والمحبة .. السلام على كل من كان ومايزال له اليد البيضاء في إعادة الأمن والاستقرار للوطن .. السلام على كل أفراد الأحزاب السياسية الموالية والمعارضة التي تسعى وتعمل للإطلاق عملية سياسية جديدة في سورية عبر الحوار السياسي .. السلام على كافة عناصر الجيش العربي السوري قيادة وضباطا وصف ضباط وأفراد .. السلام على كافة رجال الدين الإسلامي والمسحي الذين سخروا أنفسهم ليكونوا دعاة محبة وسلام لأجل أن تبقى سورية بلد التعايش السلمي المشترك .. لقد أعرب معظم السوريين عن إرتياحهم العميق لمبادرة “الإبراهيمي” بوقف أعمال العنف في سورية خلال أيام عيد الأضحى المبارك متمنين بأن تكون هذه الهدنة بداية مرحلة جديدة لاستقرار سورية ، وقد أعلنت قيادة الجيش العربي السوري عن موافقتها للهدنة شريطة قيامها بالرد عن أي هجوم مسلح تقوم بها المجموعات الإرهابية ضد المواطنين أو العسكرية .. في الوقت نفسه جاء رد المجموعات الإرهابية المسلحة على إتفاق الهدنة بالدخول المسلح على المناطق الآمنة في حلب “الأشرفية ، مساكن السبيل ، السريان ، شارع تشرين ..” حيث أطلقوا النار والهاون عشوائيا على السكان لترويعهم ولوحظ سقوط قذائف هاون في مناطق “الموكامبو ، السليمانية ، الكلاسة ..” ، ومع تصعيد أعمال العنف في عدة مناطق بحلب تدخلت قوى الحرس الجمهوري لتعيد الأمن والاستقرار لبعض هذه المناطق لتشهد أولى تكبيرات العيد خرقا لإتفاق الهدنة من قبل العصابات المسلحة وقبل أن تبدأ قوات الجيش الحكومية تنفيذها لموعد إيقاف العمليات العسكرية .. هذا المشهد والخرق ليس جديدا على السوريين وقيادتهم فنكث القوانين والإتفاقيات الدولية أصبحت معروفة للمجتمع الدولي وهذا ماينسجم مع ما أعلنته قيادة الجيش السوري صباح اليوم بأن خروقات المسلحين شملت دير الزور وحمص ودرعا وادلب وحلب وريف دمشق مع أول أيام العيد في تحدي واضح للهدنة .. ولم ترضى مجموعات القتل والإرهاب أن يمر أول أيام العيد من دون أية هدية تجسد عمق إرهابهم وحقدهم على السوريين ليقدم إرهابي انتحاري على تفجير على تفجير سيارة مفخخة في حي الزهور بدف الشوك في ريف دمشق ضمن ساحة عامة للألعاب الأطفال لتبلغ الخسائر المادية والبشرية مستوي عالي من الحقد الإرهابي في الوقت ذاته تحدث شهود عيان في حلب عن استهداف قناصة لعدد من تجمعات الأطفال خلال خروجهم للمشاركة بألعاب العيد ولتترك على هذه الألعاب دماء أطفالنا الأبرياء الذين لاذنب لهم سوى أنهم أرادوا للعيد أن يعود إليهم بالبهجة والأمان .. وهذا يفرض على المجتمع الدولي وفي مقدمتهم ممولي الأعمال الإرهابية التوقف وإعادة حساباتهم فسورية لاتستحق منهم كل هذا الإجرام والحقد وعليهم أن يرسل هدايا وألعاب العيد لأطفالنا بدل الصواريخ والهاون والدروع الواقية ، وعليهم أن يعترفوا مجددا بأن من يخرق القوانين والإتفاقيات والأعراف الدولية هم المجموعات الإرهابية وداعميهم الذين أطلقوا على نفسهم مجموعة “أصدقاء الشعب السوري” والتي تهدف لحرق الأرض السورية وإخلائها من الشعب ، وكل عام والسوريين بألف خير ..

بواسطة
أحمد دهان / رئيس التحرير
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى