ثقافة وفن

” بنات العيلة ” .. يتسابقن لاستعراض مبهرج في الجمال والماكياج والأناقة

بينما تعيش سوريا ساعات احتضار لم تنجو منها أية منطقة فيها.. نعيش مع دراما رمضانية اختار بعض صناعها البهرجة الاستعراضية في الملابس والماكياج وموديلات الشعر الأجمل حتى
في غرف النوم .. والمسلسل الأول الذي يصنف في هذا الإطار " بنات العيلة " فمن النظرة الأولى لمكياج ولباس الفنانات في العمل يتخيل لك انهن جميعاً يؤدين دور ممثلات وليس فتيات يمارسن مختلف المهن الحياتية ..
العمل الذي ضم أكبر تجمع للفنانات النجمات في صفوف الدراما السورية نجح بجذب المشاهد للصورة أكثر من الجذب للقصة في بداياته .. وراح الكثيرون يلتفتون للبلاس الصحفية نسرين طافش ومكياج طبيبات العمل جيني اسبر وكندة حنا لاسيما أثناء تواجدهن في المشفى حيث تظن أنهن قادمات من حفلة لمقر عملهن مباشرة ..
المبالغة في إبراز جمال الفنانات اللواتي يبدون وكأنهن يخضن سباقاً بالظهور الأجمل على الشاشة أبعد العمل عن الواقعية التي اعتادت الدراما السورية إلصاقها بها والتغني باقترابها من حياة الناس في الواقع .. ولكن هاهنا ربما نجد أنها اقتربت من الواقع ولكن ليس السوري بل واقع الدارما التركية التي غزت الشاشات العربية .. ولكن حتى الدراما التركية الذي بدا واضحاً تقليدها في العمل لا تتصف بهذه البهرجة
في الظهور بالمكياج والملابس الفخمة التي إن قاربناها من الشارع السوري وجدنا أن فئة قليلة من الفتيات السوريات قادرات على اقتنائها ..
والأمر لايقتصر في العمل على الصبايا فيها بل حتى الفنانات كبيرات السن لم يوفرن وقتا للاهتمام بجمالهن بطريقة مبالغة لحد لايقبله المشاهد السوري وهن داخل منازلهن .. فملابسهن بدت وكأنها لفتيات في عمر العشرين ومكياجهن اتسم بمبالغة غير معهودة في منازل السوريين .
الديكور أيضاً طغى عليه النمط الذي شاع مؤخراً في المسلسلات التركية من بيوت ضخمة وغرف نوم لايراها المواطن السوري إلا على الشاشات وترتيب ديكور المنزل على خطا دراما العثمانيين .
ولكن لم هذه المبالغة في الظهور .. هل هي لجذب المشاهد ؟؟؟ المشاهد السوري لطالما شدته دراما بلده بعيداً عن تلك البهرجة !..
أم هي استعداد لمسابقة ملكة جمال الفنانات السوريات ؟؟ أم أنها مجاراة للموضة التركية ؟؟
أغلب الظن أنها غيرة فنانات رفضن أن تظهر إحداهن أجمل من الأخرى مع عمل قوامه العنصر النسائي .. وسمته الأبرز الطرح الخفيف لقصص بنات عيلة واحدة يجمعهن سر غامض حملت خفاياه رسالة قديمة فاجتمعن إثر العثور عليها بمشهد درامي واحد تبارين فيه " من الأجمل "!! .. فهل هذه رسالة فناناتنا السوريات هذا العام ؟؟.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى