أخبار البلد

مئات السوريين تقاطروا إلى مراكز نقل الدم للتبرع لجرحى ومصابي التفجيرين الإرهابيين

تقاطر مئات المواطنين السوريين إلى مراكز التبرع بالدم في مدينة دمشق لصالح جرحى ومصابي التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا صباح أمس قرب مفرق القزاز على المتحلق الجنوبي بدمشق.
وقال العقيد الدكتور بسام عيد الاختصاصي في نقل وسلامة الدم في الإدارة العامة لنقل الدم "إن مئات المواطنين اندفعوا إلى مراكز نقل الدم في دمشق بعد أن سمعوا بخبر التفجيرين الإرهابيين بالرغم من أن بنك الدم لا يعاني من أي نقص في أي من الزمر الدموية أو مشتقاتها وهي متوفرة للجميع وبكميات جيدة".
وأكد عيد أن هذا الاندفاع الطوعي تعبير عن حالة الوحدة والإحساس بالآخر التي يتميز بها المجتمع السوري موضحاً أن مراكز نقل الدم تستقبل جميع المتبرعين وتجري فحوصات على الدم المتبرع للتأكد من سلامتها ثم حفظها ونقلها إلى المشافي العامة والخاصة وفق أحدث الوسائل المتطورة والأجهزة والتقنيات الموجودة في العالم بالنسبة لتحاليل الدم وتقديمه لكل المحتاجين. وقال المتبرع طارق حاتم" إنه جاء بغرض التبرع بدافع إنساني ووطني فالسوريون مستعدون لأن يقدموا كل ما بوسعهم للجرحى والمصابين" مؤكداً أن الشعب السوري نسيج متكامل ولن تفلح كل جرائم الإرهابيين في بث الفتنة والتفرقة بين أفراده.
ووصف حاتم التفجيرين بالعمل الإرهابي الجبان الذي يندى له جبين الإنسانية ويدل على ان مرتكبيه ومن يقف وراءهم ويدعمهم لا يمتون إلى الإنسانية بصلة داعياً إلى التصدي لهم ومواجهتهم جزاء ما تقترف أيديهم. وأوضح المتبرع عماد طالب أن مشاركته في حملة التبرع بالدم تأتي بغرض المساهمة في تقديم أي شيء للمصابين والجرحى معتبراً أن من قام بهذا العمل مجموعات ارهابية مجرمة يتوجب القضاء عليها ومحاربة كل الخونة المرتزقة الذي يريدون تدمير الوطن وأمنه.
وأكدت آمال جوهرة أنها تريد التبرع بالدم لصالح جرحى التفجير ولكن الأطباء في مركز التبرع يرفضون السماح لها لأنها تعاني من مرض فقر الدم قائلة" انها لو كانت تملك نقطة دم واحدة فسوف تقدمها للمصابين والجرحى الذين اصيبوا نتيجة هذين العملين الإرهابيين الجبانين". وأشار إبراهيم الخالد إلى أنه جاء إلى بنك الدم مباشرة بعد سماعه خبر الانفجارين ليقدم دمه للمصابين منطلقاً من دافع وطني وإنساني عله يستطيع أن يقدم لهؤلاء الجرحى ولو شيئاً بسيطاً مؤكداً أن التبرع بالدم في هذه الحالة أقل ما يمكن تقديمه للوطن للوقوف في وجه المؤامرة التي تحاك ضده. وقال صالح محمود "كنت على مقربة من مكان الانفجار انتظر وصول عمال يعملون معي في ورشة للبناء عندما رأيت بأم عيني الضحايا من الجرحى والشهداء الذين سقطوا نتيجة هذين الانفجارين فتركت عملي وبدأت بإسعاف الجرحى إلى المشافي وبعد ذلك توجهت إلى بنك الدم لأتبرع بدمي لمن هم بحاجته".
وتساءلت وعد محمد عن ذنب هؤلاء الأبرياء لأن يقتلوا بهذه الطريقة الوحشية على يد العصابات المجرمة التي تختبئء وراء شعارات كاذبة وقالت "انها جاءت الى بنك الدم لتواسي هؤلاء الجرحى والمصابين وهو أقل واجب بنظرها تجاه هؤلاء السوريين الذين استهدفهم الإرهاب المنظم والممول من بعض الأنظمة العربية والغرب".
يشار إلى أنه يتبع لإدارة نقل الدم 25 مركزاً للتبرع بالدم موزعة على جميع المحافظات وتعمل على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى