ثقافة وفن

وليد إخلاصي على خشبة المسرح من جديد بمسرحيته كيف تصعد دون أن تقع

أعاد المخرج الشاب محمد ملقي النبض لنص من نصوص الكاتب الأستاذ وليد إخلاصي من خلال نص كيف تصعد دون أن تقع وهو كغيره من نصوص الإخلاصي الذي مهما كان زمن كتابته إلا انه يحاكي كل زمان ومكان .

لطالما كان الكاتب وليد إخلاصي ابن هذه المدينة الجميلة حلب قد أمتعنا بكتاباته الرائعة والتي تتمتع بأفق بعيد المدى حاضرا بنصوصه في كل عام فقد كان له عمل في العام الماضي بعنوان مقام إبراهيم وصفية للراحل محمد طيلون ليعود هذا العام مع المخرج الشاب محمد ملقي ليجسد له احد أعماله المهمة الذي تناولته العديد من الفرق وتسابقت لتقديمه وفي لقائنا مع المخرج كان لنا معه مع فريق عمله هذا الحوار .

محمد ملقي مخرج العرض وأحد أبطاله قال : لقد سعيت ان يخرج العرض بطريقة مبسطة تصل فكرته للمتلقي ويكون مفهوما من فريق العمل أولا لهذا فقد تعاملت مع فريق العمل على تفكيك النص وهضمه ثم انطلقت لتوزيع الشخصيات لتجسيد الشخوص بشكل مميز لكل ممثل وقد كان الأمر متعب قليلا لان فريق العمل معظمه يعمل في المسرح لأول مرة وهذا كان عبء على العرض واضطرتني إلى بذل جهد اكبر لانجاز هذا العرض اشكر كل من ساهم في ظهور هذا العرض على خشبة المسرح وخاصة لجنة مسرح الهواة الدائم للهواة والتي تم من خلالها تامين كل مستلزمات العمل والدعم المعنوي من الأستاذ غالب البرهودي بالإضافة للفنانين الأستاذ غسان مكانسي والأستاذ عمر حجو والأستاذ الكاتب ومؤلف النص الأستاذ وليد إخلاصي وأرجو أن أكون وفقت بتوصيل العمل للجمهور فالإخراج هواية ثانية ومع هذا لم أنسى أنني ممثل وقد أضفت على النص شخصية تشبه شخصية منتصر لتعميق الفكرة التي يطرحها النص وأخيرا اشكر أستاذي الفنان حسام حمود الذي لم يبخل علي بالنصح والإرشاد واشكر كل أفراد الفرقة لانضباطهم كفريق والعمل بروح الأسرة واحدة وكل من وقف معنا من عاملين وفنيين في مديرية الثقافة وشكرا لكم.

ريم بيطار: ممثلة موهوبة ضمن فريق العمل وهي انضمت مؤخرا للفرقة ولكنها أحبت الفرقة والعمل معها لهذا فقد حرصت على ان تحصل على دور ضمن العرض لأنها أحست بارتياح للفرقة كأفراد وهي توضح ان هناك ضغوطات شديدة على المخرج كونه يتعاطى الحالة الإخراجية للمرة الأولى وأوضحت ريم أن الذين انتقدوا المخرج كونه يخرج للمرة الأولى كان عليهم أن يقفوا إلى جانبه أفضل من التنظير من البعيد ووضع العصي في العجلات فلا نجاح بلا تجربة وهي تشكر لجنة المسرح الدائم التي أعطت الفرصة لهذه المواهب الشابة أن تخرج هذا العرض للجمهور.

وتحدث" احمد عزيزي" قائلا : دوري بالعرض رعد احد طلاب الجامعه وهو كشخصية يحب البلد وعنده غيرة عليه وقد وقف في وجه منتصر الدكتور الجامعي الذي يريد الصعود على اكتاف الاخرين ويحاول انقاذ حبيبته من براثن هذا الفاسد وهو يقف للمرة الاولى على خشبة المسرح وقد احب العمل في الفرقة ويسعى لتكرير هذه التجربة وهو يعمل على التعلم والاستفادة من تجربته الاولى ليتابع صقل هذه الموهبة ويشكر المخرج لاعطائه هذه الفرصة .

وقال "نور بدوي" : لعبت دور الشيخ واعتبر تجربة المخرج الأولى جيدة ولقد وقد أحببت العمل معه لما لمسته من انسجام وإلفه ضمن فريق العمل وأتمنى ان تكون هناك دورات للإخراج أسوة بدورة إعداد الممثل التي تقام برعاية من لجنة مسرح حلب الدائم للهواة .

"فادي الشاعر" ممثل ومغني قال : اعمل منذ عشر سنوات كهاوي في المسرح مع الشبيبة واشتركت مع الفنان غسان مكانسي بأغنية حلبة ونحنا منعتز والعب دور المحقق الهادئ الذي هو شخصية تتعاطى بقرف مع الأشياء وهو يعمل ويعرف انه لا جدوى مما يحقق فيه وقد كان هناك تناغم مع فريق العمل وقد تعلمت من هذه التجربة ان المتسلقين على أجساد الآخرين لن تصل بك إلى أعلى المناصب دائم وأتمنى أن تكون فكرة العمل قد وصلت إلى جمهور العرض .

 وأضاف "محمد ماردلي"  أنها تجربة جديدة بالنسبة إلي وقد عملت سابقا مع الأستاذ حسام حمود واشتركت بعرض فوانيس رمضان أحب أن أقول أننا نتحدث عن شكل من أشكال الفساد الذي يعشش في المجتمع ونتمنى أن نتخلص من كل أشكال الفساد بأقرب وقت لتعود سوريا كما كانت بوابة الشرق للحضارة والرقي.

تحدث "فواز عمر" مساعد المخرج في العرض قائلا : لقد أحببنا ان نكون فرقة تسعى لتقديم رسالتها التي تكونت من خلال عملنا سابقا في المسرح الشبيبي والمسرح المدرسي مع العديد من المخرجين من الأستاذ حسام حمود والمخرج جمال خلو وما أردنا أن يصل من هذه التجربة ان الخير موجود بداخل كل شخص وكل ما علينا هو أن نستثمره ونخرجه للنور كي لا يطغى الشر عليه وارج وان تكون هذه التجربة بوابة لأعمال متعددة مع مسرح حلب الدائم للهواة وشكرا .

وقال الفنان الشاب "نور ملا"  لقد قمت بدور مؤيد النسخة المشوهة لشخصية منتصر والذي كان يخطط له ليتسلق على أجساد الآخرين ليحل محل منتصر بعد ان عرف دهاليز اللعبة لقد أضافت لي هذه التجربة خبرة جديدة لتجاربي خاصة وان تجاربي متعددة وكانت مع العديد من المخرجين الكبار المخرج رضوان سالم حسام حمود ونادر عقاد وحكمت عقاد وأخيرا محمد ملقي وهذا كله يضاف إلى رصيدي كممثل يريد ان يستمر في هذا المجال وشكرا لكل من ساهم في إنجاح هذه التجربة .

أما "محمد جليلاتي" مدير العلاقات العامة بالفرقة تحدث عن هذه التجربة وقال : إنها تجربة مهمة بالنسبة إليه وقد كان سعيدا كونه ضمن هذا الفريق المسرحي وانه كغيره من أعضاء الفرقة كانوا يعملون بالمسرح لإيمانهم بهذا العمل وحبه للمسرح ولوجود من يحتضن هذه المواهب الشابة ويظهرها للنور .

وأوضح " نورس جسري" احد مؤسسي فرقة صدى الشهباء المسرحية قائلا عن هذه التجربة  ان عرض كيف تصعد دون ان تقع كان متعب لان أفراد الفرقة اغلبها كانت تقف على خشبة المسرح لأول مرة وهو ما كانت تجري عليه العادة في المهرجانات المسرحية للمسرح المدرسي والمسرح الشبيبي ولكن هذه هي المرة الأولى ضمن مسرح الهواة الدائم لهذا فقد كان العمل جرأة من الفرقة ولجنة مسرح الهواة الدائم بحلب لاحتضانها المواهب دون التمييز بين احد وإنما فتح الباب أمام للجميع .

فرقة صدى الشهباء فريق العمل
المخرج : محمد ملقي , مساعد المخرج : فواز العمر , هندسة الإضاءة : عمار جراح , تنفيذ الإضاءة : محمد علي إبراهيم , مدير العلاقات العامة : محمد انس جليلاتي , إدارة الفرقة : نورس جسري و أغيد عمر شعراني ,
تمثيل : محمد ملقي , نور ملا , احمد عزيزة , ريم بيطار , فاطمة إسماعيل , نور بدوي , فادي شاعر , فواز عمر , مالفا خليل , محمد أورهان , هبة إسماعيل , حنين حنان , إيهاب طويل , محمد ماردلي ,

بواسطة
ياسين عدس
المصدر
زهرة سوريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى