شباب وتعليم

وزير التربية يفتتح ثانوية المأمون التاريخية في حلب بعد اعادة تأهيليها

افتتحت اليوم في مدينة حلب مدرسة المأمون التاريخية التي يعود تاريخ بنائها للعام 1892 بعد اعادة تأهيلها حيث كانت واحدة من المؤسسات التعليمية المنتقاة للتجديد والتأهيل في عام 2006 عندما كانت مدينة حلب عاصمةً للثقافة الإسلامية.
وأكد الدكتور صالح الراشد وزير التربية خلال الافتتاح أن مدرسة المأمون التي كانت موئلاً لتعزيز انتماء أجيال الشباب لأمتهم ووطنهم وإشعاعاً للعلم والمعرفة تواكب بحلتها الجديدة عمق مسيرتها التربوية والعلمية لمدرسيها وطلبتها منذ نشأتها الأولى وهي تخرج أجيالاً متعاقبة للوطن في إطار رسالتها التربوية والوطنية لافتاً إلى أن تسارع حركة المعرفة عبر التاريخ تزداد قوة وأداء عندما تترافق بتجدد بيئات المعرفة ومصادرها ليكون هذا التجدد أعمق أثراً وأكثر فاعلية وأغنى عطاءً.
وأوضح الوزير الراشد.. أن دور أية مؤسسة تربوية أو تعليمية لا يقاس بأبعادها الكمية من حيث اتساع بنائها أو أعداد خريجيها عبر حقبة من تاريخ إنشائها فحسب وإنما تستقي موقعها المتميز في مسار التربية من خصائص وكفاءات خريجيها وأدوارهم الفاعلة في تقدم المجتمع وتطوره لا سيما في مجالات العلم والثقافة والبحث والبناء مبينا ان مدرسة المأمون تشكل نموذجا وبيئة تمكن من التعلم والعمل معاً في مناخ تشاركي يعزز روح المحبة والتعاون.
وقال الوزير الراشد إن لثانوية المأمون سمات مميزة كغيرها من ثانويات سورية كجودة الهاشمي في دمشق وعبد الحميد الزهراوي في حمص وجول جمال في اللاذقية اذ تحمل جميعها في ذاتها أساليب تطويرها وتجددهاوآلية تحركها الدائم للتطور والارتقاء لافتاً إلى ان استراتيجية التطوير التربوي التي تنتهجها وزارة التربية ترتكز إلى إرادة سياسية عليا تضع التربية في أولويات الخطط التنموية كأساس للتنمية البشرية والتنمية الشاملة ومتطلباتها وتنطلق من رؤية وطنية وتنموية معاً تشمل جميع عناصر المنظومة التربوية.
ودعا وزير التربية المعلمين والطلبة في المدارس لمواصلة الجهود لتبقى المدارس معالم حضارة متجددة ومركز اشعاع معرفي وثقافي تبني أجيال الوطن وتصون كرامته ومستقبله لانها تشكل جزءا من نهضة تنموية شاملة تشهدها سورية المتجددة بقيادة سيادة الرئيس بشار الأسد.
حضر الافتتاح امين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي ومحافظ حلب.
يشار إلى ان المرحلة الأولى للترميم بدأت عام 2006حيث بلغت الكلفة الاجمالية نحو 100 مليون ليرة منها 2 مليون و400 ألف لدراسة الحدائق التي نفذتها شعبة التعليم الريفي في مديرية التربية بحلب وتضم المدرسة نحو 30 قاعة منها 24 قاعة صفية و6 إدارية إضافة إلى ملحق يتالف 12 قاعة منها 8 صفية و4 إدارية اضافة لقاعات للحواسيب والمختبرات يبلغ عدد طلابها 1800 طالب وطالبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى