مقالات وآراء

وهل وزير الخارجية التركي أوغلو بسياسته على صواب؟

يتفق الكثير من الاتراك بأن وزير الخارجية التركية أحمد داوود أوغلو أقل خبرة وثقافة من كل وزراء الخارجية الأتراك.
وأن وزارة الخارجية التركية ظلمت حين أنيطت للسيد أحمد داوود أوغلو. ويتهم البعض الوزير أوغلو يشعر بأنه يمارس السياسة بأسلوب تاجر من أسوأ التجار. فهو واضح بانتهازيته المفرطة, وسلاحه التهديدات والرشاوى السياسية أو الاقتصادية لتسهيل مهماته الرمادية او السوداء. فالوزير على الدوام يمدح نفسه في أحاديثه وتصريحاته. واصفاً ذاته بأنه رجل دولة جدير بالتقدير والاحترام. ويسارع ليضيف قائلاً: أنه و رئيس بلاده ورئيس حكومته هم رجال دولة يستحقون الاحترام, وليسوا طغاة أو عبيد كما في باقي البلاد. ويرسم على محياه ملامح الزهو والغرور بنفسه مع كل عبارة ينطقها وكأنه طاووس هذا الزمان.
تناقض مواقفه تدفع البعض لاتهامه بالكذب وآخرون يتهمونه بالمكر والنفاق. مع أنه يظن نفسه مفكر وسياسي وعبقري لا نظير له على الاطلاق. وبعض من سبر أغوار نفسه قال أنها أشبه بصحراء خاوية ليس فيها ماء ولا مأوى ولا غذاء. ومن يدري فربما أحد أسباب سقوط السلطنة العثمانية كان نتيجة أن آخر سلاطينها كانوا من طراز أوغلو و أردوغان.
· على الدوام يشيد وزير الخارجية التركية أحمد داوود أوغلو بشفافيته وشفافية حكومته وحزبه بمناسبة وبدون مناسبة. فالشفافية بنظره هي أهم دعامة في بناء حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه و يتزعمه أردوغان. ويتجاهل أوغلو أنه خلال غياب أردوغان, مرر البرلمان التركي تعديلات على قانون العقوبات والقوانين التركية المتشددة بحق عمليات التزوير والتلاعب ,كي يرفع سيف القانون عن عمليات الرشاوى والفساد. غير أن الرئيس عبد الله غول استخدم حقه بنقض هذه التعديلات وإعادتها إلى البرلمان لإعادة النظر بها. إلا أن أردوغان أمر النواب من سرير مرضه بإعادة أرسال التعديلات كما هي إلى الرئيس غول ,ليصبح الرئيس غول مجبراً إما على إقرارها بصيغتها الحالية, أو إحالتها إلى المحكمة الدستورية. وهذه الحادثة تكشف أن الشفافية التي يدعيها وزير الخارجية أوغلو لذاته وحكومته وحزبه و أردوغان لاوجود لها بتاتاً, وأنهم بهذه التعديلات يحطمون القيود التي تكبل الفساد.
· ورغم البراءة التي يحاول وزير الخارجية التركية أوغلو أن يرسمها على وجهه بمناسبة وغير مناسبة ,إلا أن الشائعات في تركيا أن وزير الخارجية التركية أحمد داوود أوغلو والذي يعتبر نفسه مفكر ومنظر حزب العدالة والتنمية يلعب بالخفاء لضرب مراكز القوى ليطيح برؤسائه كي يتسلم قيادة الحزب أو رئاسة الجمهورية أو رئاسة الوزراء.
· وأيضاً على الدوام يشيد الوزير التركي أحمد داوود أوغلو بدور حكومته بإرسائها لعلاقات حسن جوار مع الدول المجاورة لبلاده وباقي الدول في باقي القارات. وأنه الحارس الذي يسهر على تنمية هذه العلاقة ورعايتها باستمرار. وكلام الوزير جاء تكذيبه من عدة جهات. فالسيد غوكهان جنكيز خان رئيس أتحاد الادباء الاتراك أدلى بتصريح. قال فيه: حزب العدالة والتنمية منذ البداية كان حزباً بوجهين خصوصاً في السياسة الخارجية. فبعد إعلان الحزب عن سياسة تصفير المشاكل مع الجيران ,انقلبت هذه السياسة رأساً على عقب .لتصبح تركيا دولة صاحبة مشاكل مع كل جيرانها. فالآن لدينا مشاكل مع ايران والعراق وسوريا ,ولدينا مشاكل مع اليونان وأرمينيا .وبهذا عادت تركيا إلى مرحلة الحرب الباردة. وهذا شيء يغضب كل الشعب التركي. والعراق رفض إلغاء تأشيرات الدخول بين العراق وتركيا, ورفض أيضاً التصديق على أتفاق التعاون الاستراتيجي مع تركيا. حتى أن وزير الصناعة الفرنسي السابق السيد باتريك ديفيدجيان أدلى بتصريح .قال فيه: إن تركيا تهدد الجميع وليست بلد حقوق الانسان. وأن تركيا هددت في أقل من عام أكثر من سبع دول. فهل تعتقدون أنه اسلوب جيد لإقامة علاقات دولية؟
· ويتحدث وزير الخارجية التركي باستمرار عن أن حكومته ديمقراطية وتحترم حقوق وآراء وتطلعات كل الاتراك وباقي العباد في كافة أرجاء العالم. وجاء تكذيب أوغلو من قبل صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية حين نشرت تحقيق بعنوان أردوغان العدالة وحكم القانون. ورد فيه: إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ينجرف نحو نوع من التسلط والاستبداد في الحكم. وأن التقرير الأوروبي يشير إلى وجود قصور منذ أمد بعيد في إدارة القضاء التركي.
· وباستمرار يروج الوزير أحمد داوود أوغلو بأن حكومته التي تحترم حقوق الانسان تجد نفسها مجبرة على انتقاد كل تعدي على حقوق الانسان في أي بلد من البلاد. و تفاجأ بحزب السلام والديمقراطية الكردي يقرر تجميد علاقاته مع حزب العدالة والتنمية احتجاجاً على مقتل 35 قروياً كردياً نتيجة قصف الجيش التركي لبلدة أولوده ره الحدودية مع شمال العراق رغم اعتذار أردوغان عن هذا الخطأ وعن هذه الكارثة الانسانية.
· ويدعي أحمد داوود أوغلو بأن لا تسعى لتهديد أمن دول جوار تركيا. ولكنه يتجاهل أن حكومته وافقت على نصب منظومة الدرع الصاروخي لحلف الناتو, وتم تشغيل الدرع في الأول من كانون الثاني الجاري من قبل عسكريين من الجيشين التركي والأميركي. وقد نُصب رادار منظومة الدرع في مدينة ملاتيا والتي تبعد 650كم عن أنقرة. وتظاهر في بلدة كورجيك أحزاب المعارضة والمنظمات المدنية وأتحاد المهن الحرة في تركيا احتجاجاً على نصب الدرع, وسارت المظاهرة لمسافة 3كم.ولكن قوات الشرطة والأمن منعتهم من الوصول إلى بوابة مقر الدرع وفرقتهم بالقوة. ورفع المتظاهرون شعارات مناهضة لحكومة أردوغان, وطالبوا بوقف المشروع الذي اعتبروه بمثابة حماية لأمن إسرائيل في المنطقة. وهذا الدرع يشكل بحد ذاته تهديد لدول جوار تركيا والتي من ضمنها إيران وروسيا. وأسهم هذا التصرف الأرعن من قبل حكومته بتدهور العلاقات الروسية والايرانية مع أنقرة. ولذلك فتبريرات أوغلو لقبول حكومته نصب الدرع الصاروخية إنما هي استخفاف يستخف بعقول الناس.
· وعلى الدوام يكرر وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلوا بأن بلاده لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى وخاصة دول جوار تركيا. ويدحض كلامه خلاف بلاده مع روسيا نتيجة مواقف أردوغان من سوريا وقبرص وأرمينيا واليونان. واتهام رئيس وزراء العراق نوري المالكي حكومة أردوغان بالتدخل في شؤون العراق. وزيارات الوزير أوغلو لدول حيث يعقد اجتماعات مع بعض الزعامات ليحرضها على بعضها البعض, أو ليوقد نار الفتن في الدول العربية والاسلامية, مع أن قواعد الدبلوماسية تفرض عليه الاجتماع فقط مع المسؤولون من أمثاله فقط.
· وكأن الوزير يظن بأن الشعوب قد نسيت قوات بلاده التي أرسلها أردوغان منذ أكثر من عشر سنوات إلى أفغانستان لغزوها واحتلالها من قبل قوات الناتو ,وتتولى حالياً حماية قوات حلف الناتو الموجودة في أفغانستان. فكم هذا الوزير عجيب وغريب حين يدعي الشفافية والموضوعية والحياد الذي يتعارض مع واقع الحال.
· وعلى الرغم من أن حكومة أردوغان لا تكترث بما يلحق بالفلسطينيين من خراب ودمار وحصار على يد قوات الاحتلال الصهيوني. إلا أن علاقات إسرائيل تراجعت مع أنقرة إلى مستويات غير مسبوقة. ورغم ذلك يتذلل أردوغان لإسرائيل. ولذلك لم يتطرق وزير الخارجية التركية إلى محاولات استرضاء حكومته إسرائيل ,وصمته على ما تقوم به إسرائيل من تجاوزات على بلاده. ومع ذلك اعتقلت حكومة أردوغان 30 مواطن تركي منهم 9نساء للقضاء بجرم رفعهم للأعلام الفلسطينية وصور شهداء سفينة مرمرة الزرقاء, وإطلاقهم شعارات مناهضة لإسرائيل منها إسرائيل أرفعي أياديك عن المسلمين. وذلك خلال مباراة دولية لكرة السلة النسائية بين فريقي كاسكي سبور التركي ومكابي بونت الاسرائيلي على صالة ملعب مدينة قيصري بتاريخ 24/11/2011م,وقدمتهم للقضاء بجرم عدائهم لإسرائيل. والسيد أوغلو وزير الخارجية التركي لم يتطرق على قيام إسرائيل باختراق أجواء بلاده بطائرتها التجسسية تصول وتجول لمدة 4 ساعات في سماء محافظة حاتاي لتصور تمركز وتوضع قطعات لواء الصقر التركي. ومع ذلك فأن صحيفة يديعوت أحرونت الاسرائيلية نشرت خبراً جاء فيه: أن المدعي العام التركي تلقى تعليمات بتجميد كل الاجراءات القانونية ضد كل المسؤولين العسكريين والسياسيين الإسرائيليين الضالعين في الهجوم على سفينة مرمرة وأسطول الحرية .وأن التجميد سيعقبه تراجع القضاء عن كل الاجراءات.
· والمرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية يدريك بيري . قال في مناظرته التلفزيونية: إن تركيا بلد تحكمه مجموعة إرهابيين…… والقادة الأتراك يدعمون جرائم الشرف, وأن بلادي لا ترغب بالارتباط بهم……ولقد حان الوقت لتقطع الولايات المتحدة علاقتها مع هذا البلد. والوزير أو غلوا لم يجرؤ على الرد على تصريحات حاكم تكساس. وإنما كلف بالرد المتحدث باسم وزارته سلجوق أونال بالرد. حيث قال سلجوق: أن تركيا انضمت لحلف الأطلسي عندما كان عمر بيري لا يتجاوز العامين. وتركيا من أهم الدول التي لها إسهامات بارزة في حلف الناتو. أما رد سفيره في واشنطن تاميك تان فكان أشبه بتزلف واستجداء. حيث قال: تركيا لا تتلقى مساعدات من واشنطن, بل أن تركيا ساعدت على إيجاد آلاف الوظائف في ولاية تكساس. فهنيئاً لأوغلوا بحل مشاكل الامريكيين قبل الاتراك.
· ويطل علينا الوزير أوغلو ليشرح لنا أنه يقوم بدور الوسيط بين الغرب وإيران. والوسيط يجب أن يكون حيادي ونزيه. ونفاجأ في نشرات الأخبار بأن شركة توبراش التركية لتكرير النفط خفضت من اعتمادها على النفط الايراني الخام الذي تستورد منه ما يزيد عن 30% من استهلاك تركيا اليومي. وهذا معناه التزام حكومة أردوغان بالحظر الأوروبي المزمع على واردات النفط الايراني. ودفع أردوغان الشركة للاعتماد على نفط دول مجلس التعاون الخليجي.
· والوزير أوغلو يهاجم الأنظمة القمعية ويعتبر أن حزبه قد أنهى أحقاب القمع في تركيا. إلا أن حزب السلام والديمقراطية يقول بأن 5000 من أعضائه اعتقلوا. وأن النائبة السابقة فاطمة كورتولان معتقلة احتياطياً.
· وبمناسبة وبدون مناسبة يعرب الوزير أوغلو عن سروره بإسقاط نظام الرئيس صدام حسين والقضاء عليه. وكأنه يريد أن يعبر عن سلامة قرار الرئيس جورج بوش بغزوه واحتلاله للعراق. رغم إقرار بوش وأوباما بخطأ هذا القرار.
· ويتخوف الوزير أوغلو من فتن وحروب أهلية أو حروب مذهبية قد تجتاح منطقة الشرق الأوسط, ويبين لمستمعيه أن بلاده ستكون المتضرر الأكبر من هذه الحروب. ولكنه لا يتحرك بأي جهد لمنع انتشار هذه الفتن أو الحروب.
· ويضحكك كل من أردوغان ووزيره أحمد داوود أوغلو حين يدافعان عن حقوق الشعوب في باقي الدول وعن حقهم في التعبير عن آرائهم بكل حرية. بينما يصنفان الاكراد في تركيا صنفان. أكراد جيدين وأكراد سيئين. أو حين يهدد أوغلو بتصفية بعض الاحزاب الكردية مع أعضائها التي تطالب بحقوق الأكراد بحجة الدفاع عن سلامة تركيا.
· أما رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان والذي تفاقمت أوضاعه الصحية وتصادمت سياساته مع بعضها البعض في علاقات بلاده مع كثير من الدول الأوروبية والعربية والاسلامية .فهو حالياً مصدوم من تصرف الرئيس الفرنسي ساركوزي حين مزق صداقة وطيدة نسجها معه .حين شعر ساركوزي بأنها باتت عبئاً عليه وحجر عثرة أمامه في طريق صيده لولاية رئاسية ثانية. مما دفع بنائب رئيس الوزراء التركي علي باباجان لاتهام ساركوزي على أنه أخل بوعد قطعه أمام عبد الله غول وأردوغان وعلي باباجان, بقيام الجمعية الوطنية الفرنسية بالتصويت على قانون يجرم إنكار الابادة الأرمنية. مشدداً أن الوفاء بالوعد أمر بالغ الأهمية. متناسياً أن حكومته هي من تغدر وتنقض العهود والوعود. ورغم أن أردوغان وصف مشروع القرار الفرنسي بخصوص الابادة العثمانية للأرمن بأنه سياسات مبنية على العنصرية والتميز وكراهية الأجانب, مهدداً بإخبار العالم عن الأعمال الوحشية التي أرتكبها الفرنسيين في الجزائر وفي أكثر من مكان. وأعلن أن حكومته فرضت عقوبات على باريس كسحب السفير التركي وقطع الاتصالات السياسية والاقتصادية والعسكرية, إلا أن أردوغان تراجع عن معظم هذه العقوبات ,وأكد بأن سفيره سحب للتشاور وسيعود إلى باريس في بداية عام 2012م.ومع ذلك لم يتفضل السيد أردوغان بتوضيح سر تحالفه مع فرنسا وتوطيد صداقته بساركوزي طالما هو من يتهم فرنسا بهذه التهم. وجاء الرد بسرعة من رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى في مؤتمر صحفي. حيث قال: نقول لأصدقائنا الأتراك لا تتاجروا بنا. وأضاف: إن كل واحد حر في الدفاع عن مصالحه, لكن لا يحق لأحد أن يتاجر بدماء الجزائريين. وتابع قائلاً: تركيا هي التي سلمت الجزائر للفرنسيين بعد ثلاثة أيام من بداية الغزو الفرنسي عام 1830م. وتركيا هي من صوتت في الأمم المتحدة ضد كل القرارات التي كانت في مصلحة الجزائر قبل استقلالها في عام 1962م.وتركيا هي عضو في الحلف الأطلسي ,وفرنسا كانت تحارب الجزائر بجهود وسلاح الحلف الأطلسي, لذلك فلابد أن رصاصة ما مصدرها تركي قتلت جزائريين. والغريب هو تعاون أردوغان مع ساركوزي والحكومة الفرنسية رغم اتهامه لفرنسا بارتكابها لأعمال وحشية.
· في زيارة أوغلو للبنان ذّكر مفتى لبنان الشيخ محمد رشيد قباني الوزير أوغلو بفلسطين. وذلك حين أهدى قباني أوغلو نسخة من القرآن الكريم. وأعتبرها المفتي عهداً بينه وبين أوغلوا حتى تحرير فلسطين لأن هذا ما امرنا الله به. وطالب المفتي أوغلو بمنع الفتن قبل حصولها بدل التحذير منها وانتظارها. وكذلك حذر من العنف المتمادي في بعض الدول, لافتاً نظر ضيفه إلى أن لدى الناس مطالب متعددة, لكن في كثير من البلدان هناك تدخلات خارجية, وهذه التدخلات الخارجية ليست في صالح الناس. وتبسم دون أن يظهر عليه صدى هذا الكلام.
· وفي زيارة الوزير أوغلو لطهران. كان تصرفه تصرف من يحاول أنفاذ المشروع الأميركي في العراق من الانهيار, وحماية تحالف حكومته مع الأمريكان من السقوط. فقال: يجب احتواء الأزمة في العراق لأنها ستؤدي إلى حرب طائفية لن يستطيع أحد في المنطقة أن ينأى بنفسه عنها. فجاءه الرد الايراني حاسماً. حيث أبلغوه أن إيران تسعى إلى التهدئة منذ البداية, وهي لا تريد حرباً ولا توتراً ولا إغلاقاً لمضيق هرمز. وأن على القوات الأميركية أن تباشر بخطوات عملية للانسحاب من الخليج غلى غرار ما فعلت بالعراق. ولكن في المؤتمر الصحفي مع وزير خارجية إيران أدعى بأن إيران ليست منزعجة من نصب الدرع الصاروخي. فقاطعه الوزير صالحي قائلاً عد إلى النصوص.
· واتصال أردوغان بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق بنائب الرئيس الأميركي جو بايدن فهم على أنه تعبير منه على مواساة أوباما على هزيمة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في العراق.: وخاصة حين قال لجو بايدن: أنني قلق حيال الأزمة السياسية في العراق التي قد تؤدي إلى تنامي خطر اندلاع حرب طائفية. وأضاف قائلاً: أن عدم الاستقرار يمكن أن يحصل لدى جيراننا, ويمكن أن يؤثر أيضاً على تركيا وعلى المنطقة بأكملها.
· ورغم الصفعات والاهانات التي ووجهتها الادارة الأمريكية لأردوغان ,إلا أن أردوغان قرر دعم الاقتصاد الأمريكي المنهار. حيث أعلن أردوغان أن بلاده قررت شراء المقاتلات الأمريكية من طراز إف 35 مع مروحيات بيل.
· والسيد غالب قنديل نشر مقال في صحيفة الديار. قال فيه: مارس وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو ذروة النفاق السياسي عندما قال في بيروت أنها كانت نقطة انطلاق الربيع العربي.
· والسيد الوزير أوغلو على الدوام يردد مقولة أن لتركيا دور ومكانة وهذا معروف من قبل الجميع ولا يحتاج لمثل هذا التذكير والاستطراد من قبل وزير خارجية الذي ربما لا يدري أن ما يكرره معروف من قبل الجميع بدون استثناء.
كل من يستمع لتصريحات وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلوا تراوده الشكوك بأنه بحضرة وزير دولة للشؤون الخارجية في كل من إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية أكثر مما هو وزير للخارجية التركية. فمصالح إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية ربما بنظر وزير الخارجية أوغلو أهم من مصالح باقي الشعوب بما فيهم المسلمين والعرب والأتراك. ونقول للسيد الوزير أوغلو: ليس بالكلام المنمق والابتسامات تعالج المشاكل والأزمات التي تعصف بالعباد والبلاد.

بواسطة
برهان إبراهيم كريم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى