أخبار الرياضة

الدوري الانكليزي:مانشستر ستي يسحق ليفربول بثلاثية نظيفة

عاد مانشستر سيتي من نفق الهزيمة أمام سندرلاند بفوز صعب وغال من بين أنياب ليفربول بثلاثية نظيفة في المباراة التي أقيمت بينهما اليوم على ملعب الإتحاد ضمن لقاءات الأسبوع التاسع عشر للدوري الإنكليزي “البريمييرليج”.
خطف الخطير سيرجيو أجويرو التقدم للسيتيزن في الدقيقة 10 قبل أن يتمكن الإيفواري يحيي توريه من التعزيز في الدقيقة 32 وأضاف جيمس ملنر الثالث في الدقيقة 74.

الفوز رفع رصيد مانشستر سيتي إلى 48 تصدر بها القمة منفرداً منتظراً لقاء مانشستر يونايتد رفيقه في الصدارة عندما يحل ضيفاً على نيوكاسل.بينما توقف رصيد ليفربول عند 34 نقطة إحتل بها المركز السادس.ولم يكتف السيتي بالفوز بل قام أيضاً بتجريد ليفربول من اللقب الذي دخل به المباراة بإعتباره صاحب الدفاع الأقوى في " البريمييرليج".

المباراة جاءت قوية ومثيرة نجح السيتي في تحقيق الهدف منها بفضل مهارة نجومه وقدرتهم على إستغلال الفرص التي أتيحت لهم ،وهو ما لم يتحقق للريدز الذين فعلوا كل شئ في اللقاء إلا إحراز الأهداف ولم ينجحوا في ترجمة سيطرتهم في أوقات كثيرة.

أقوى خط دفاع في مواجهة الهجوم الأقوى .. كلمات قصيرة عكست حال اللقاء منذ بدايته التي حاول خلالها ليفربول الإحتفاظ بلقب الدفاع الأقوى في الدوري الإنجليزي وهو الفريق الذي لم يدخل مرماه سوى 15 هدفاً.

في المقابل ..وعلى الرغم من غياب المهاجم الخطير بالوتيلي ..دخل مانشستر سيتي برغبة هجومية جامحة سعى من خلالها إلى إستعادة مسيرة الإنتصارات بعد الخسارة المفاجئة أمام سندرلاند ،وللتأكيد على قوته الهجومية بعد أن أحرز 54 هدفاً ليصبح الهجوم الأقوى في البريمييرليج ،ولإنتزاع لقب الدفاع الأقوى من ليفربول حيث أن الفريق لم يدخل مرماه سوى 16 هدفاً.

وعلى الرغم من الحذر الدفاعي الأحمر للريدز ،فإن هذا لم يمنعهم في الوصول لمرمى السيتيزن أكثر من مرة خلال الدقائق الأولى من اللقاء،والتي كان أخطرها من هجمة مرتدة سريعة عندما أهدي كارول تمريرة سحرية لستيوارت داوننيج لينفرد الأخير بالمرمى ،لكن براعة الحارس العملاق جو هارت تنقذ الموقف في الدقيقة 8.

غزوة "الريدز" الهجومية فتحت النار على دفاعهم القوي الذي لم يصمد طويلاً أمام تحركات دافيد سيلفا ودزيكو والخطير أجويرو الذي أطلق صاروخاً زاحفاً فشل رينا حارس ليفربول في التصدي له لتسكن الكرة شباكه في هدف يتحمل فيه الحارس الإسباني المسئولية الأكبر فيه في الدقيقة 10.

الهدف أصاب نجوم ليفربول ببعض الإرتباك الذي لم يدم طويلاً ليدخل بقوة في اللقاء لكن دون تشكيل خطورة حقيقية على مرمى المان سيتي الذي ظل الأخطر في هجومه ،وكاد دزيكو أن يضيف الهدف الثاني لفريقه من تسديدة قوية إرتطمت بأقدام مدافعي الريدز وحولت مسارها لتمر بجوار القائم في الدقيقة 22.

نشط ليفربول مع الوقت وكان قريباً من التسجيل في أحيان كثيرة بفضل تحركات الثلاثي كاوت وكارول وداوننج الذي نجحوا في الحصول على العديد من الكرات الثابتة أمام منطقة جزاء سيتي ،لكن براعة جو هارت ومن أمامه خط دفاعه القوي حال دون إصابة مرماهم بأية أهداف.كما أن هجوم الفريق تأثر كثيراً بغياب سواريز خاصة وأن الفرص العديدة للفريق لم تجد من يستغلها بالشكل الجيد.

وفي وقت ظن فيه الجميع أن ليفربول سيدرك التعادل حتماً في ظل هجومه المتواصل ، نجح السيتي في مخالفة التوقعات بهجمة منظمة بدأت بضربة رأس رائعة من فينسنت كومباني في الدقيقة 32 ،تصدى لها رينا بشكل أكثر براعة وحولها لضربة ركنية ليعوض جزءاً من مسئوليته عن الهدف الأول .

وقبل أن يهنأ رينا بهذا التصدي الرائع تشاء الأقدار أن يسدد يايا توريه ضربة رأس قوية في نفس الدقيقة 32 ،إكتفى الحارس الإسباني بمشاهدتها وهي تدخل المرمى معلنة عن ثاني الأهداف .

الهدف الثاني لم يزد المباراة إلا إشتعالاً فقد حاول مانشستر سيتي إضافة المزيد ،في وقت لم ييأس فيه ليفربول من الهدفين وعاود الهجوم مجدداً على أمل التعديل ،وهو ما كاد أن يفعله كاوت في الدقيقة 43 عندما قام دواننيج بتهيئة الكرة أمامه داخل منطقة الجزاء وسددها كاوت قوية،لكن الأرض إنشقت عن كومباني لترتطم به الكرة وهي في طريقها للمرمى.

دخل ليفربول الشوط الثاني واضعاً في أذهانه أن الهزيمة بهدفين مثل الهزيمة بعدد أكبر ،ليبادر بهجوم قوي منذ البداية كان يتطلب معه إجراء تغيير هجومي من خلال الدفع بكريج بيلامي أو بتنشيط الوسط من خلال الدفع بستيفن جيرارد لزيادة الضغط على مانشستر سيتي.

الحذر كان عنواناً واضحاً لبداية السيتيزن في هذا الشوط بعد أن فضل التراجع للدفاع للوقوف أمام الطوفان الهجومي الأحمر الذي لم يكن لديه مايخسره.

الدقيقة 57 شهدت تغييرين لكيني دالجليش المدير الفني للريدز الأول بنزول جيرارد بدلا من شارلي أدم وهو تغيير جيد ،وفي الثاني أشرك كريج بيلامي محل النشيط كاوت الذي كان من الممكن أن يكون له دور قوي في الهجوم.

التغييرات التي أجراها ليفربول زادت من الضغط على أصحاب الأرض وسط إختفاء تام للثلاثي أجويرو ودافيد سيلفا ودزيكو،وهو ما دفع الإيطالي مانشيني المدير الفني للسيتي بإجراء تغييره الأول بإشراك أداد جونسون محل أجويرو.

تسارعت وتيرة الأحداث في اللقاء إعتباراً من الدقيقة 72 عندما أشهر حكم اللقاء أندريه مارينير الإنذار الثاني في وجه جاريث باري مدافع مانشستر سيتي ليخرج من الملعب مطروداً بعد أن كان قد حصل على الإنذار الأول في الشوط الأول.

وبدلاً من أن يستغل ليفربول الفرصة فاجأ يحي توريه – الذي يعد رجل المباراة – الجميع بإنطلاقة من الجانب الأيسر ليدخل منطقة الجزاء ويتعرض للعرقلة من سكرتل ليحتسب حكم اللقاء ركلة جزاء للسيتي تصدى لها جيمس ملنر وسددها بنجاح معلناً عن ثالث أهداف فريقه في الدقيقة 74.

حاول مانشيني تأمين دفاعاته فقام بإشراك جوليان ليسكوت محل دافيد سيلفا ،وعلى العكس ألقى دالجليش بورقته الهجومية الأخيرة عندما أشرك ماكسي رودريجيز بديلاً لجاي سبرينج.

محاولات الريدز لم تتوقف في الدقائق الأخيرة من اللقاء بفضل التسديدات القوية لستيفان جيرراد والتي شكلت خطورة حقيقية على مرمى جو هارت،ولم ينجح رودريجيز في إستغلال إحدى الكرات التي إرتدت من يد جو هارت وسدد الكرة بعيدة عن المرمى لينتهي اللقاء بثلاثية نظيفة للسيتي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى