أخبار البلد

خطاب الأسد المرتقب سيكون خطاباً تاريخياً يعلن فيه الانتصار ممّا ألم بسورية في الأيام الأخيرة

قالت إحدى الصحف اللبنانية أنه وبما أننا أصبحنا على مشارف نهاية العام الحالي وقرب حلول العام الجديد فإن القيادة السورية العليا تقوم بجردة حساب وتقييم عام بشأن واقع الحال في البلاد
و ذلك بعد مرور قرابة التسعة أشهر على تفجر الأزمة التي عصفت بسورية بكل تفرعاتها من الحركة التخريبية الداخلية المسلحة المدعومة خارجيا بمشروع تآمري أميركي – صهيوني والذي إستخدم أدوات عربية جرى تأطيرها في سياق الجامعة العربية إلى المستوى الذي بلغته الأزمة ونقاط القوة والضعف ، ونقاط الربح والخسارة مع بلوغ العاصفة التآمرية ذروتها خلال الشهرين الماضيين حيث الاستعجال الأمريكي على تحقيق إنجاز ما في سورية يعوض على واشنطن خروجها المذل من العراق في مقابل صمود كبير للنظام السوري على جبهات عديدة .
وفي هذا السياق يكشف زوار العاصمة السورية للصحيفة ذاتها أن الرئيس السوري بشار الأسد يعتزم الاطلالة على الشعب السوري والرأي العام العربي والدولي ب"خطاب هام "خلال عشرة أيام أو خمسة عشر يوما من الشهر الجاري على أبعد تقدير يقيم فيه الوضع في سورية والمرحلة التي بلغتها الأزمة وآفاق المرحلة المقبلة والانجازات التي تحققت في مواجهة العاصفة التآمرية التي تعرضت لها سورية بحسب ما أبلغ زواره ويتوقع هؤلاء الزوار الذين إلتقوا الرئيس الاسد أن يشكل خطابه المرتقب محطة مفصلية وأن يكون قريبا من خطاب إعلان الانتصار ، وذلك بالاستناد الى جملة من المعطيات وضعها الرئيس الاسد أمام هؤلاء الزوار تؤكد أن النظام قطع شوطاً طويلاً في استيعاب العاصفة والاقتراب من كسرها ومن هذه المعطيات التي عرضها الرئيس السوري أمام زواره يمكن رصد التالي بحسب ما قال هؤلاء :
أولاً : ترتاح القيادة السورية كثيراً إلى حجم الالتفاف الشعبي الكبير حول النظام والذي عبرت عنه المسيرات المليونية في مختلف المحافظات وخصوصاً بعد العقوبات الأخيرة التي فرضتها الجامعة العربية على سورية وهنا يؤكد الرئيس الأسد أمام زواره أنه فوجىء بحجم هذا الالتفاف الشعبي حول النظام والقيادة السورية .
ثانياً : لم يعد هناك أية منطقة على جميع الأراضي السورية خارج سيطرة القوى الشرعية والجيش السوري على الاطلاق إنما بقي هناك بعض البؤر الأمنية المتفرقة التي تتحرك فيها مجموعات إرهابية مسلحة ، وهناك تعليمات واضحة بشأنها من القيادة العليا للقوى العسكرية الشرعية بحيث يجري التعامل معها بدقة متناهية عبر " عمليات أمنية جراحية " تقلل الخسائر المدنية إلى أقصى الحدود حتى لو تطلب ذلك عملياً رفع المخاطر على القوى الأمنية الشرعية أثناء تنفيذ المهمة .
ثالثاً : بقاء الجيش وحدة متراصة خلف النظام وتنفيذ المهمة التي أوكلت إليه بالقضاء على حالات التمرد المسلح بشكل تام وناجح في جميع المحافظات من درعا الى تل كلخ الى جسر الشغور الى دير الزور وإدلب وصولا الى حماة وحمص وغيرها من المناطق ، وفي هذا السياق تؤكد القيادة السورية العليا أن قيادة الجيش كانت ترغب بالحسم السريع في العديد من المناطق خلال سيطرة المجموعات المسلحة على بعض المدن والمناطق إلا أن القيادة السياسية العليا كانت تطلب التريث وإنجاز المهمة ببطء بما يؤدي إلى التقليل من إراقة الدماء ولو أدى ذلك الى التأخر الزمني في تحقيق استعادة السيطرة على المناطق التي حصل فيها تمرد .
رابعاً : فشل كل المحاولات التي سعت إلى إثارة فتنة مذهبية في سورية حتى الآن ، ويقول الرئيس الأسد إن هذا المشروع فشل في العراق وهو لا يتحقق هناك إلا إذا حصل في سورية كما يرى الأميركيون الذين يريدون التقسيم والفتنة المذهبية في العراق وسورية معا ويؤكد أن هذا المشروع سيفشل أيضا .
خامساً : تؤكد القيادة السورية الاستمرار في عملية الاصلاح التي شرع بها النظام منذ عدة أشهر دون التأثر بحملات التحريض والتآمر الخارجي الذي يريد تغيير ثوابت سورية القومية وآخر همه تحقيق الاصلاح الداخلي .
سادساً : العقوبات الاقتصادية حيث أن الرئيس الاسد لا يقلل من خطر الأزمة الاقتصادية التي يتعرض لها الشعب السوري جراء العقوبات التي فرضتها الجامعة العربية والدول الغربية ، ولكنه يؤكد وجود سلسلة إحتياطات تجعل سورية تصمد في مواجهة هذه الأزمة الاقتصادية .
و أما بما يخص بالمعطيات الاقليمية والدولية فإن :
الخاصرة اللبنانية و رغم يقين القيادة السورية بشأن حجم تهريب السلاح من لبنان الى سورية عبر بعض قوى 14 آذار فإن هذه القيادة مرتاحة الى الوضع في لبنان مع الحكومة الحالية ، وتؤكد أن استقرار لبنان هو من استقرار سورية وتقول اذا تفاقمت المشكلة في سورية فإن الوضع في لبنان سوف يهتز واستقرار الوضع في لبنان مرتبط باستقرار الوضع في سورية وترى المصادر أن الكل حريص على عدم تفجير الوضع في لبنان سواء سورية أو الغرب .
و أما بالنسبة للانسحاب الأميركي المذل من العراق فيقول الرئيس الأسد بحسب زواره إن المعركة الاساسية هي مع أميركا ، وهذه الاخيرة تخرج اليوم مهزومة من العراق وقد فشل مشروعها لتقسيم هذا البلد وسورية التي رفضت شروط وزير الخارجية الاميركي الاسبق كولن باول عام الفين وأربعة في أوج قوة أمريكا في المنطقة لن توافق على الشروط الاميركية اليوم ، وهم ينسحبون من العراق أذلاء .
و أما عن الجامعة العربية فهي أصلاً ليست محل إعتبار لدى القيادة السورية التي قبلت بدورها مراعاة للتمني الروسي وتقول إن الحكام العرب أضعف من أن يواجهوا سورية ويملوا شروطا عليها وسيأتون بعد هذه المرحلة معتذرين وسنفتح لهم الابواب لذلك .
وخاصة بوجود الدعم الروسي الغيرمحدود ، وفي هذا السياق يرى الرئيس الأسد أن روسيا موقفها استراتيجي من موضوع سورية " وهم معنا في المعركة ويعتبرونها معركتهم ولا أعتقد أن روسيا يمكن أن يكون هناك عرض يقدم إليها يعوضها عن سورية " .
هذه جملة من المعطيات الداخلية والاقليمية والدولية التي تصب في مصلحة النظام السوري وتجعله يقف صامدا ومرتاحا الى وضعه على جميع المستويات ، وهذه المعطيات ستكون حاضرة في الخطاب المرتقب للرئيس الاسد قرابة منتصف الشهر الجاري الذي يتوقع أن يكون هاما ويرسم معالم مرحلة جديدة عنوانها تحقيق الانتصار على المشروع التآمري الاميركي وقرب خروج سوريةمن أزمتها متعافية .
إذاً نستخلص أن أغلب التوقعات تصب في أن خطاب الأسد المرتقب سيكون خطاباً لاعلان الانتصار وشفاء سورية ممّا كان قد ألم بها في الأيام الأخيرة وهو ما ينتظره أغلب الشعب السوري .

مقالات ذات صلة

‫6 تعليقات

  1. تحية تقدير و احترام الى سورية الشقيقة شعبا و حكومة هذا ما ننتضره يا فخامة الرئيس يا اسد الاسود الانتصار ثم الانتصار ثم الانتصار يارب نحن على احر من الجمر تحيا سورية شعبا و حكومة كل الجزائريين الاحرار مع سورية ضالمة او مضلومة اشقائكم فى الله من الجزائر

  2. كلمة واحدة من القلب عاشت سوريا حرة ابية دولة ,شعبا, وقائدا………. ولسوف نبقى دائما وابدا نهتف باسمك بشارنا الى الابد الى الابد الى الابد !!!!!!!! لا ولن نرضى بغيرك حامي ديارنا شعبا وارضا من بعد رب العباد الله عز وجل!!!!!!!!!

  3. نسأل الله العلي القدبر ان يحمي هذا البلد وقائد هذا البلد ان احرار هذا البلد والعالم كله معك فاضرب بيد من حديد لان الخونة لا ينفع معهم الا الحديد فما أجمل طلتك بالبدلة العسكرية يا سيدي ولاتعر اهتماماللعربان والغربان لان سلاحك هو شعبك اللذي يفديك بدمهوان النصر لقريب ………هيهات منا الذلة

  4. نسأل الله العلي القدبر ان يحمي هذا البلد وقائد هذا البلد ان احرار هذا البلد والعالم كله معك فاضرب بيد من حديد لان الخونة لا ينفع معهم الا الحديد فما أجمل طلتك بالبدلة العسكرية يا سيدي ولاتعر اهتماماللعربان والغربان لان سلاحك هو شعبك اللذي يفديك بدمهوان النصر لقريب ………هيهات منا الذلة

زر الذهاب إلى الأعلى