تحقيقات

سورية الثانية عربياً في إنتاج الزيتون

يعتبر الزيتون من اهم محاصيل الامن الغذائي ويأتي في المرتبة الثالثة من حيث الدخل بعد محصولي الحبوب والقطن وتحتل سورية المركز الثاني على مستوى الوطن العربي في انتاج الزيتون والسادس على مستوى العالم.
وتحتل شجرة الزيتون اهمية بالغة ومكانة مرموقة بين الاشجار المثمرة وهي تشكل 55 بالمئة من مجموع الاشجار المثمرة في سورية.

واشار المهندس ظافر الصباغ مدير الزراعة بحمص الى الانتشار الواسع لشجرة الزيتون على مستوى المحافظة والاقبال الكبير من قبل المزارعين على زراعتها نظرا لاهميتها الاقتصادية في تحسين الدخل العام وخاصة بعد تزايد الطلب على زيت الزيتون محليا وخارجيا بسبب استخداماته المتعددة حيث يعتبر من افضل انواع الزيوت النباتية صحيا بالاضافة الى استخداماتهالطبية لعلاج الكثير من الامراض.

واشار الصباغ الى ان مجموع المساحات المزروعة بالزيتون في حمص تبلغ اكثر من800 الف دونم منها حوالي 96 الفا مروية وباقي المساحات بعلية.

وتتوزع زراعة الزيتون على مساحة كامل المناطق في المحافظة وتحتل منطقة المخرم المركز الاول في زراعته على مستوى حمص بسبب طبيعة تربتها الملائمة لزراعة الزيتون وتبلغ المساحة المزروعة فيها289 الف دونم وفي منطقة تلكلخ159 الف دونم وفي منطقتي المركزين الغربي والشرقي 256 الف دونم وفي الرستن 37 الف دونم وفي القصير25 الف دونم وفي القريتين35 الف دونم وفي منطقة تدمر27 الف دونم .

ويزرع في محافظة حمص العديد من اصناف الزيتون ومنها اصناف مناسبة لاستخلاص الزيت صوراني.. خضيري.. نيبالي وتبلغ نسبة الزيت فيها 24 30 بالمئة ويأتي الزيتون القيسي في المرتبة الثانية من حيث نسبة الزيت فيه والتي تتراوح ما بين20 الى24 بالمئة بالاضافة الى زراعة بعض الاصناف التي تستخدم للمائدة ومنها الجلط .. ابو سطل والتي لا تحتوي على نسبة عالية من الزيت .

وقد اكدت الدراسات ان الاعتماد على التحاليل المخبرية لتحديد نسبة الزيت ومكوناته هو الذي يحدد افضل موعد لقطاف الزيتون اضافة للمعطيات الحقلية في الموقع وظروف الخدمات والانتاج والظروف البيئية وفي كل الاحوال ينصح بقطاف الزيتون بعد تلون 60 بالمئة من ثماره على الاشجار حيث يكون تشكل الزيت في الثمرة قد اكتمل بالاضافة الى سهولة عصره في المعاصر .

وتختلف طرق القطاف من مزارع لاخر كل حسب امكاناته المادية فهناك القطاف اليدوي الذي يعتبر من افضل الطرق واقلها تأثيرا على الثمار في حين يساهم القطاف بالعصا الى ضياع كميات كبيرة من الثمار وتجريحها وتكسير النموات الخضرية الصغيرة وارتفاع نسبة الاصابة بذبابة اغصان الزيتون كما ان القطاف الالي هزازات الجذع .. امشاط الية الذي بدىء باستخدامه حديثا في سورية لم يلق النجاح المطلوب لانه يتطلب ان تكون الاشجار على ساق واحدة وذات شكل هرمي في حين ان معظم الاشجار المزروعة في سورية ذات شكل كروي ولها اكثر من ساق بالاضافة الى صعوبة نقل الالات الى حقول الزيتون خاصة بعد تساقط الامطار وارتفاع قيمة الالات وبالتالي صعوبة اقتنائها من قبل الفلاح ويعتبر القطاف الكيماوي من اخطر طرق القطاف حيث يستخدم مسقطات كيماوية مثل السول 800 اتريل بتراكيز مختلفة ويتم رش الاشجار قبل القطاف وهزها مما يؤدي الى سقوط نسبة عالية من الاوراق وبقاء اثر للمبيد الكيماوي على الثمار والزيت.

وتؤثر الخدمات الزراعية في الحقل وحماية محصول الزيتون من الاصابات الحشرية والمرضية وطرق القطاف ونقل وتخزين الزيتون في الحصول على نوعية عالية الجودة من الزيت حيث ان تخزين الزيتون في صناديق خشبية او بلاستيكية مفرغة تعتبر من افضل الطرق للحفاظ على جودته بالاضافة الى ضرورة عصره خلال مدة يومين من قطافه.

ونوه المهندس نضال تقلا رئيس دائرة المكاتب المتخصصة في مديرية الزراعة بحمص بأن انتاج المحافظة من الزيتون يختلف من عام لاخر بسبب ظاهرة المعاومة والعوامل الجوية والاصابات الحشرية.

واضاف انه يوجد في محافظة حمص62 معصرة زيتون مرخصة منها11 معصرة تعمل على مبدأ المكابس القديمة وقد تم اغلاقها بقرار من محافظ حمص في حين تعمل باقي المعاصر وفق مبدأ الطرد المركزي وتبلغ طاقتها الانتاجية النظرية اكثر من الفي طن يوميا.

وتعتبر مشكلة تصريف مياه الجفت الناتجة عن عصر الزيتون من اهم ما يواجهه اصحاب المعاصر خاصة بعد صدور قرار وزارة الزراعة بمنع صرف المياه الناتجة في الصرف الصحي او الوديان او الانهار وضرورة استخدامها اما للسقاية او نقلها بواسطة صهاريج الى المناطق الحراجية ما يزيد التكاليف في المعاصر.

وقد بلغت الكميات المسوقة من الزيتون للموسم الحالي حتى الان حسب التقديرات الاولية35 الف طن علما ان تقديرات الانتاج للموسم الحالي 50 الف طن في حين بلغت الكميات المسوقة في العام الماضي 18 الف طن وفي العام الذي سبقه49 الف طن.

وتوقع مدير زراعة حمص ان يزداد انتاج المحافظة من الزيتون خلال السنوات الخمس القادمة لوجود اعداد كبيرة من الاشجار المزروعة حديثا والتي لم تدخل في طور الانتاج حيث يبلغ اجمالي عدد الاشجار في المحافظة11 مليونا و371 الف شجرة المثمر منها 5 ملايين و131 الف شجرة ما سيؤدي الى تزايد الطاقة الانتاجية في المحافظة خلال الاعوام الخمسة القادمة الى 80 بالمئة .

يذكر ان الزيتون يعتبر من اقدم النباتات التي عرفها الانسان واستثمرها واستخرج زيتها واستعمله كغذاء ودواء كما ان شجرة الزيتون مباركة حيث ورد ذكرها في جميع الكتب السماوية .

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. ليش الحكومه ما بتسمح بتصدير الزيت مع العلم ان الزيت السوري من اجود الزيوت على مستوى العالم لماذا هذا الخناق على الزيت السوري 0

زر الذهاب إلى الأعلى