صدى الناس

الى من كتب قصة زينب الحصني و تاجر بها لاثارة الغرائز الطائفية و هي على قيد الحياة

الفضائيات المغرضة فقدت الأمانة والمصداقية في نقل الخبر ونقل الخبر أمانة ومسؤولية . لذلك وجب علينا جميعا أن نتحرى الأمانة والصدق في ما تنقله من أخبار أو تعقيبات أو تعليقات على أحداث
 يبثها هذا الكم الهائل من الفضائيات التجارية غير المسؤولة والتي في نظري أنا شخصيا أنّها تفتقر إلى كثير من المصداقية والنزاهة والحرفية في تلقي المعلومة ودراسة جميع جوانبها والتأكد من مصادرها قبل نشرها أمام القارئ الذي تنطلي عليه كثير من الأخبار التي يتبين بالنهاية أنها غير صحيحة وغير دقيقة وغير مسؤولة وأحيانا مقصودة لبث الفتنة وتغذية روح الاختلاف والتناحر، فقصة زينب وما حملته في طياتها من أسرار وما كُتب عليها وما عُلق هو مهزلة إعلامية بكل المقاييس، فكل الفضائيات اتهمت النظام السوري ومخابراته من وراء اختطاف زينب وقتلها وتقطيعها إربا إربا وما إلى ذلك من أكاذيب وتلفيقات ثم تبين أنها حية تـُرزق تتنفس تتكلم وتروي قصتها أمام العالم عبر التلفزيون، والحقيقة التي لايختلف فيها اثنان أن هذا الخطأ الإعلامي الجسيم في قصة زينب ألحصني يبرئ كثيرا من الاتهامات الموجهة ضد النظام السوري والتي كان أغلبنا يشك يصدقه .
هل فبركة قصة مقتل فتاة تدعى زينب ألحصني على يد الأمن و نشرها بكافة وسائل الإعلام وتوظيف هذه القصة الكاذبة بهذا الشكل الرخيص لإثارة الغرائز الطائفية و هي على قيد الحياة و قد ظهرت على شاشات التلفزيون . هل بتغاضيكم عن نشر حقيقة ما يحصل على الأرض من قتل و اغتصاب و تنكيل بجثث أبرياء من قبل فريق تسانده قوى أجنبية و بتغطية إعلامية مشبوهة و بقلب الحقائق يتم إسقاط النظام ؟ هل بتجميع عدة أشخاص و تصويرهم و كتابة لوحات تطلب التدخل الأجنبي لاحتلال بلدنا و تحريض العالم ضد بلدنا لفرض عقوبات بحقنا يسقط النظام؟!
هذه مسؤولية كبيرة ليست بالأمر الهين نحاسب عليها قال تعالى:( يَا أيُّها الّذينَ آمَنـُوا إنْ جَاءَكُمْ فـَاسقٌ بنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أن تـُصيبُوا قوْمـًا بجَهَالَة فَتصْبحُوا عَلَى مَا فعلْتـُمْ نَادمينَ)
و إلى أصحاب الأقلام الرخيصة و الإعلام المأجور أقول لهم صدق فيهم قوله تعالى : صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ .

بواسطة
نزار جبسة
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. الحمدلله على سلامة زينب ،بس يا آنسه تأخرتي لكذبتي زعران سوريا وكذابين الخنزيرة واللاعربية يا عيب الناس إستحت عن نفاقكم بعرفش إذا أنتوا إستحيتوا بس الله كبير يهمل ولا يمهل

  2. من ضمن ما كشفه ظهور زينب هو عدد مشاهد الموبايل المفبركة التي عرضتها الجزيرة والعربية كمشاهد اقتحام بيت زينب ومشاهد جنازة زينب ومشاهد دفنها ومشاهد صور قبرها ومشاهد جثتها كل هذه المقاطع وهي بلعشرات انكشف زيفها اليوم وانكشف المستور عما هو مخبأ فمن يضمن لنا بعد اليوم صحة اي مشهد مسرحي يصرخ وين الملايين لنصرة “الأبطال” الدونكيشوتيين؟؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى