ثقافة وفن

قراءة في كتاب ادونيس

ذلك الشاعر الإشكالي الذي حرك المياه الراكدة مرات عديدة لا يتوقف عند حد معين ولا يسمح لشيء إن يحد من حريته..
فتح أدونيس أوراقه للوطن في حديث يعد الأطول والأكثر جرأة.في هذه الكلمات ازدان غلاف الصفحة الأخيرة من الكتاب، في حين إن صفحته الأولى حملت عنوان أدونيس الصورة وتأملاته البعيدة وهو حاملٌ سيجاره الذي ينفثُ فيه آلامه الشجية، في اليد نفسها التي يضع فيها ساعته الأثرية، ليبين لنا كم الوقت ثمين عنده.. وتقاسيم وجهه التي رسمت تعابيرها عَبَرَات السنين..
كتاب وضع فيه ادونيس تجربته ليست الشعرية، وإنما تجربة حياتية مرت بها الأمة العربية منذ عهد المتنبي إلى أدونيس.. ضم سبعة محاور، كان أولها المجتمع الذي لا يؤمن بحق التدين، وآخرها الانفتاح والحرية.. ضمت بين دفتي 121 صفحة من القطع المتوسط، وبتوقيع صحيفة الوطن التي نشرت هذا الكتاب كاملاً على شكل محاور ومحاورة.
المحور الأول
المجتمع الذي لا يؤمن بحق اللاتدين
يكون إيمانه موضع تساؤل إن لم يكن موضع شك
يبدأ الكتاب حديثه عمن كان يقرأ أدونيس ويفهم ما يقول، ويحب ما يحب، ويقف عند بعض المواقف والأفكار وعند بداية الحديث لبس ادونيس عباءة الحب الجبلاوية بخيوط من قصب القصابين، وابتسامة طفلية ارتشف نسيمها من البحر الذي عرفه منذ الولادة..
إنه البحر..إنه الجبل.. إنه الشعر.. إنه الحرية.. إنه أدونيس
ليس مطلوباً أن تعرف أدونيس، لكن إذا كان الأديب أدونيس فالمعرفة جوهر.. هكذا استهل الدكتور اسماعيل مروة كلامه عن ادونيس في مقدمته..و حواره معه
ونحن هنا لا نتعامل مع هذه المحاورة معاملة استقرائية كعادتنا في تقديم الكتب، وانما نتعامل مع محاورة من جمع بين تخصصين في الادب والصحافة، وبين عملاق من عمالقة الشعر الرمزي الأدونيسي..
وهنا يجب الملحظ انه لا تميز، ولا وضع الرأي الشخصي وإنما قراءة أفكار كانت مطروحة اذا ما أطلقت اسم صاحبها فقط (عرفت هذه الأفكار الأدونيسية) لذلك بدأ الكاتب حواره بقوله لأدونيس: بدأت شاعراً، ولا تزال شاعراً ولكن توصف بالشاعر المتأمل الذي يقترب من الصوفية الإلهية العالمية.. وبعض الناس يسمونها رمزية.. ولكن الشاعر الكبير لم يعلق على ذلك وإنما جعله رفضاً لنموه، وامتداداً لهذا الرفض، واستقصاءاً يبحث فيه لكي يعرف من هو.
تنويعات الرؤى الفكرية جعلت (المختارات الشعرية) ومجلة (مواقف) محطتين مهمتين في حياة ادونيس، ولاسيما أغاني مهيار الدمشقي والترجمات الادونيسية ايضاً استمدت اغراقاً في هذا الفكر، وهنا تأكيد على مسألة العلاقة بين الشعر والفكر.
القرآن والشعر
يقول أدونيس (القرآن نظر إلى الشعر نظرة خاصة متابعاً افلاطون) وعلى حد قوله إن هذه مسألة قديمة حيث طرح افلاطون مقولة (الشعراء غواة) وهم أصحاب مكانة واحدة عنده إضافة إلى القرآن الكريم، وهذا لا يعد فكراً اكثر منه راياً شخصياً أو فهماً ليس صائباً لأبعاد النص القرآني ومعانيه الحقيقية، حيث إن دور المشعر لا يقتصر على المعاني التي أتى بهاو القرآن، ودعا القرآن الى الفضيلة في كل الأمور، ومنها الشعر، والدليل على ذلك إن الأناشيد الوطنية، والأشعار القومية لم ينبذها النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك الشعر الصادق فها هو يسأل عن أفضل الشعر فقال: (أصدقه)..
أما ادونيس (في الصفحة 18 من الكتاب السطر رقم 3) قال:
طالب أفلاطون بطرد الشعراء من المدينة حيث انهم لا يقدرون أن يسهموا في بناء المدينة! وكذلك فعل القرآن الكريم عندما طالب أن يقتصر دور الشعر على المعاني التي أتى بها القرآن الكريم).
المحور الثاني لقائي بشكري القوتلي
أدونيس ونزار
هذا المحور كشف عن العلاقة بين نظرية (نزار القباني)، و (لا نظرية أدونيس)، أو سأسميها النظرية (القرمزية) وهذا الخيال التقليدي العقلي استمده ادونيس من العقلية الغربية، وحسب رأيه إن من قلدهما –هو ونزار- دون تقليد الأحلام أو الحميمية والخصوصية، حيث إن نزار استطاع أن يحرر المرأة من خلال دعوته لذلك ودخل للعمق أي إلى نص تأسيسي في الحياة العربية، ووضع مفردات عامة قلدت مع إن معجمه أقل من خمسة آلاف كلمة إلا ان ذلك ليس بعيب فمن الشعراء لا يمتلكون أكثر من 300 كلمة ويعدون من كبار الشعراء.
الأقدار حملت أدونيس إلى تخطي حلمه
وعندما سئل عن فرضية ان ادونيس إذا لم ينطلق إلى آفاق العالم أين سيكون، أوعز بالإجابة إلى المصادفات التاريخية وقال: (أنا بالتأكيد مصادفة.. وعندما دعيت لأول مرة للذهاب إلى باريس في عام 1961 لم أكن أحلم أني استطيع الذهاب إلى بيروت).
مع شكري القوتلي
تساءل أدونيس: (كيف يمكن لطفل يبلغ من العمر 12 عاماً عندما حل الجلاء وأصبح القوتلي رئيس أول للجمهورية، وفكر أن يقوم بزيارة المناطق السورية حتى يتعرف على بلده، كيف خطر على فكر ذلك الولد أن يكتب قصيدة يرحب من خلالها بالرئيس..؟).
وبعدها دعا الرئيس..أدونيس واستجاب له رغبته في دخول المدرسة، وكان ينفق على دراسته من مخصصات القصر، ثم دخل بعد أن تفوق في المدرسة الداخلية واستطاع أن يتابع دراسته.
ومن ثَم تحدث أدونيس عن الانطلاق في مجلة (شعر) التي اقترنت بالنظرة الحضارية، ومدى الصعوبات التي عانتها في بلد الديمقراطية، وكذلك مجلة (مواقف) بعد احتجاب سابقتها.
المحور الثالث
أعد الآن آخر دواويني الشعرية
وبعدها سأتوقف عن الشعر
تحدث أدونيس في هذا المحور عن اعجاباته بكتبه، والكتب العربية وما أصدره في بلاد الاغتراب ومدى توقفه عند عصر النهضة لأن التعامل مع الناس قبل الوفاة مشكلة، عندها سيتصارع الأحياء والأموات على حد تعبيره وها هو يقول: (أنت لا تستطيع أن تأخذ شخصاً حياً على المستوى الكلاسيكي إلا إذا كان في أواخر حياته).
ثم انتقل مع الحماسات والجمهرات، وتحدث عن الشعر العربي وعلاقته بالشعر العالمي قائلاً: (الفصل بين الشعر العربي والشعر في الكون هو فصل خاطئ) وذلك لأن الشعر جزء من تاريخ البشرية وهو جزء حي وعظيم ويجب أن يقدم بوصفه جزء من الإبداع البشري.
اسم ادونيس
هل هو جواز سفره؟
حين سأل عن كون اسمه هو جواز سفره، قال: (أحياناً من الممكن أن يكون النقيض).
كشف عن مشروعين
وعن مشاريعه كشف ادونيس عن مشروعين، بينهما آخر مشروع شعري كما صرح في هذا الحديث وبعدها سيتوقف عن الشعر، أما المشروع الآخر فهو كتابة سيرته الذاتية حيث اختار دار نشر ذات أسعار مرتفعة معللاً ذلك بأنها تعامل الإنسان باحترام وطباعتها فاخرة ودقيقة.
أما بالنسبة للقارئ فيعتذر أدونيس عن ذلك، قائلاً: (لو كنت أستطيع أن أمنحه للقراء لفعلت ذلك).
وقد كشف عن ثلاثة مجلدات في سيرته الذاتية، أصعبها أولها لأنها مرتبطة به منذ طفولته وحياته في الجبل والمجتمع الذي عاش فيه، وتغيرات ذلك عبر خمسين عاماً.
المحور الرابع
العناصر القبلية والعشائرية والمذهبية
مكونات كل نزاعاتنا السياسية
خلال هذا المحور طرح أدونيس أجوبته عن مرحلة أبي العلاء المعري والمشهد الشعري والأدباء الذين تركوا آثارهم، فهناك اتجاهات متباينة، والسيادة للاتجاه التقليدي (الشعر الوطني والعاطفي)، وفعالية الشعر لا تقاس بفاعلية العمل، فالحوادث تغير التاريخ إنما الشعر يقدم علاقات جديدة بين الكلمة والكلمة من جهة، والكلمة والأشياء من جهة أخرى.
الأديب والتدّين
بيّن أدونيس رداً على السؤال بسؤال: لماذا تكون سياسية واجتماعية؟ ثم أجاب عن تساؤله نفسه بمبالغة واضحة حين أجاب: (هذه بدعة ابتكرها الإسلام الأول، وضرب مثالاً على ذلك (سقيفة بني سعد) مدعياً إقصاء الأنصار وحصر الخلافة في قريش، في حين إن القرشيين هم الذين جعلوا الأنصار الوزراء..
وبالوقت نفسه فلا يعد ادونيس نفسه ناقداً، فها هو يقول: (لا أعد نفسي ناقداً ولا أزعم على الإطلاق أن لي وجهات نظر نقدية أدافع عنها)، دون تبيان هذه الفكرة أو توضيحها.
المحور الخامس
الأديان كانت جوابا من الأجوبة
أما اليوم فالمجهول أعمق
حينما يعرض على أدونيس فكرة المستقبل يعلق على ذلك من جهة الحياة قبل التوحيدية السماوية، مزيداً بالامتزاج بالكون والسكن في الطبيعة وبعد ذلك انفصل الإنسان عن الطبيعة.
في حين إن الآلهة وعلى حد قول أدونيس لم يكن لها علاقة في الحياة الإنسانية، وهذا على العموم والعالم الذي نعيشه مادي ينتهي إلى العدم، وهذا القول جعل الدكتور إسماعيل يسأله قائلاً: (أنت وثني)، فأجابه ادونيس مفتخراً: (أنا أقرب إلى هذا المعنى إلى الوثنية، لأن الوثنية لا أجوبة فيها).
فيرى إن الأديان أتت بكل شيء، والبشر معظمهم يعيشون حالة الوثنية تحت أغطية الدين، وجعل هذه القاعدة على العموم لا تخصيص دين عن آخر، ولا مذهب عن غيره..
وبذلك يدعم النظرية القائلة بأن تطور البنية التحتية المادية يؤدي إلى انهيار البنية الفوقية، وجاءت هذه المفارقة لأنه يجب علينا التمييز بين العقل الخلاّق ومخلوقاته التقنية، هذا من جهة ومن جهة أخرى إذا تحول العلم إلى التقنية سيسبق الإنسان.. وهنا يناقض ادونيس في حديثه النظرية القائلة: (بأن الإنسان كلما اقترب من العلم ازداد إيمانه)، ثم يجيب عن هذا التساؤل بتناقض آخر فها هو يقول: (كلما ازداد العلم ازداد المجهول، وازداد الغيب غموضاً)، ويعزو ذلك إلى ثقافة رفض الأسئلة والتفكير، أما عن نظرية تخلف الغرب، فيؤكد أدونيس على نقضها، مبيناً أن الفرق بيننا وبينهم بالدرجة لا بالنوع، مدافعاً بذلك عن التفكير الغربي، معتبراً إياه دائماً في حركة متواصلة، مردداً قوله: (إذا كانت الحلول جميعها عند الله، فلماذا أفكر، ومن المؤكد أنه لا فكر بالإسلام).
وأقول له: هذا الكلام مردود عليك، لأنك إذا لم تريد أن تفكر، فلماذا أنت موجود، فكر في هذا وستجد الجواب عنه في الإسلام نفسه..!!
والله سبحانه وتعالى أمرنا بالتفكير قال تعالى:
(أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت * وإلى السماء كيف رفعت * وإلى الجبال كيف نصبت)
[الغاشية: 17- 18] وهذا دليل واحد فقط من آلاف الأدلة في القرآن الكريم والسنة النبوية على هذا الاثبات.
مع الماغوط
يؤكد أدونيس في كتابه هذا بأنه ليس مختلف مع الماغوط، وان كانت هناك بعضها فهي شخصية وليست شعرية حيث انهما من عالمان مختلفان على حد قوله.
وعن حياة الماغوط المسرحية تحدث أدونيس عن مسرحية (العصفور الأحدب)، حيث أثارت قضايا اجتماعية حية تجلت فيها الروح السخرية.
المحور السادس
من مصلحة إسرائيل أن تكون حولها دول تمنحها مشروعيتها
ركز ادونيس في هذا المحور على استغلال (إسرائيل) للوضع العربي مادام لا يميل إلى المجتمع المدني، وبالنسبة للغرب فيغلب عليهم طابع الخوف معللاً ذلك بقوله: (إذا زار بلداً غربياً وفد ديمقراطي حقيقي فإن هذا سيؤدي إلى مشكلات لأنه سيطرح عليهم قضايا هم في غنا عنها).
المؤتمر الذي انتُقد ادونيس فيه
عن هذا المؤتمر قيل الكثير، حيث كان هناك يهود، ولم يكن هناك إسرائيليين، وهنا يوجد فرق، وتحدث ادونيس فيه عن الصراع العربي- الإسرائيلي، الأمر الذي احرج اليهود في المؤتمر، حتى إن مدير اليونسكو قال إزاء ذلك: (لو انك تكلمت بهذا في بداية الافتتاح) وكان هناك وفد فلسطيني أيضاً ومن بينهم (عزمي بشارة، وليلى شاهين، وإيميل حبيبي).. وآخرون.
كيف يجب أن يُكرّم أدونيس؟
يقول عن نفسه: (أنا أعد نفسي من الشخصيات المهمة وليس على المستوى السوري فقط، بل على مستوى العالم، ويجب أن أكرم بهذا المستوى، أما أن يكون تكريماً عادياً يعطى لجميع البشر أنا لا أقبله).
(ص 95- س6)
ولا ندري ما يقصد هنا، ولنجعل مفهوم مقصوده لك أيها القارئ العزيز!!
المشهد الشعري والنقدي السوري اليوم
تحدث عن مواهب واعدة، من الشعراء والشاعرات والشباب الموهوبين جداً ومن الصعوبة الحكم على شاعر لا يزال في مرحلة نشأته وتكوينه.
ولا يعد أدونيس أنه يوجد في سورية نقدا، وإنما ما هو موجود ليس إلا نقداً ايديولوجياً على حد قوله.
نيتشه فقيهاً والجابري ليس مفكراً بل حديثاً
يستحضر روح نيتشه، ويعده الرجل الذي استطاع تأسيس الدين المسيحي والثقافي، وينطوي هذا الإعجاب تحت نقد القيم القائمة على الدين، ويمتد أصدقاءه من المغرب إلى المشرق، حتى إن محمد عابد الجابري عندما مات حزن عليه كأي موت، عدا عن أنه لم يعد مفكراً، وإنما كان فقيهاً حديثاً حسب رأيه.
ومحمد أركون يعده أدونيس من مفكري نقد الفكر الديني الأول لأنه صاحب نظرية (قراءة النص القرآني قراءة تاريخية)، وعادل الظاهر صاحب الثقافة والعقل الفلسفيين المهم.
المحور السابع
الإسلام يبقى بالانفتاح على والحرية
والإيمان الفردي لا يعارضه أحد
تحدث عن الفقر بأنه مسألة لها علاقة بالمشاعر والعواطف الإنسانية، فهو يتعاطف معهم ويحاول مساعدتهم قدر الإمكان، من غير أن يمنعه ذلك من الكتابة.
النظرة إلى الإسلام
توقع أن يحافظ الإسلام على بقائه بالانفتاح والحرية والإيمان بشكل فردي، ولا بد أن يكون هناك بوارق أمل عبر المسلمين المتنورين الذين قد يتقبلوا هذه الأفكار.. وهم ينطلقون من المُسَلَّمات لكنه يعود ليعطي رأياً شخصياً بالفروق بين الإسلام والمسلمين والعلاقة الإشكالية بينهما، دون أن يستطيع أن يعزو ذلك، حيث ينظر إلى النتائج في النهاية، وهذا الأمر يعد من جهة التفرد بالرأي عنده لدى النقّاد، لأنه من البدهي عند أصغر المفكرين أن يعرف ان أي نتيجة مهما كانت دقيقة فلابد وأن يكون لها سبب معين، وبمعالجة الأسباب يكمن القضاء على المشكلة، وهذه نظرية تطبق لدى الفكر الغربي الذي يؤمن به أدونيس نفسه، وكذلك في البلاد التي يقول عنها انها بلاد ديمقراطية.
الحوار مع الآخرين
لا يتردد في الحوار مع الآخرين، وسبب ذلك إيمانه بأفكاره ومعرفته كيف يناقش هذا الشخص على حد قوله، ولاسيما الحوارات المتعلقة بالقضايا العربية بشرط محدودية ذلك أي مع المثقفين، دون الإعلام لأنه –أي الأخير- يعتبره ادونيس سطحي ومسيّس ولا تستطيع اختراقه)
(ص118)
ختم ادونيس كلامه بالإجابة عن سؤال
حول نصيحته لقراءه
السؤال: ما النصيحة التي تقدمها لقرائك؟
قال: (أن يقرأ بذهنية إعادة النظر للحضارة العربية بكاملها وبجميع مستوياتها، وبذهنية تأسيس ثقافة عربية جديدة وشعر عربي جديد).
(ختامها مسك)
نقول لقرائنا الأعزاء إن ما تم طرحه خلال هذه القراءة هو عبارة عن جوهر الآراء التي أطلقها (أدونيس في حديثه للوطن)، ومهما كان الطرح فهو يعبر عن رأي شخصي ليس إلا، وكل إنسان معرض لطرح أي فكر يؤمن به، وقد يخطئ أو يصيب، وهذا طبع كل البشر، إلا الأنبياء صلوات الله عليهم.
ونحن بدورنا نرسل هذه الرسالة لكل عربي، وكل قارئ يؤمن بوطنه، وفكره مهما كانت ثقافة هذا القارئ، وفي أي بلد يعيش..
فحيث يوجد حب عذري خالص.. يوجد الإنسان
وأقول عذري بمعنى الطُهر..
وبمعنى أنه طاهر.. طهر العذراء.. البكر..
وطهر الإيمان..
في القلب..
وطهر ماء السماء..
في الإناء..
وطهر الأنبياء..
والأتقياء..
وطهر الصادقين..
والأولياء..

بواسطة
غازي الحمود

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى