المنوعات

غسان بن جدو يغادر “الجزيرة” ويتجه لافتتاح سلسلة من المقاهي

أعلن الاعلامي غسان بن جدو أنه سيبتعد عن الاعلام وسيتوجه الى افتتاح سلسلة من المقاهي في الضاحية الجنوبية لبيروت، موضحاً أنه لا يستثمر أي قرش إلا في الضاحية الجنوبية، “ضاحية العزّ والصمود والشرف”،
كما يصفها، مشيراً إلى أنه سيبدأ مشروعه من هناك وربما يمتد خارجها "فأنا ربّ عائلة وأحتاج لأن أؤمن لقمة عيش لأولادي بشكل منظم وثابت".
بن جدو، الذي ودّع زملاءه في مكتب "الجزيرة" في بيروت ظهر أمس، بعد أن أنجزت الترتيبات المطلوبة بعدما تبيّن للادارة أن قرار الاستقالة نهائي فتمّ قبولها باحترام، أوضح لصحيفة "السفير" أنه لن يبقى في المحطة لشهرين إضافيين، وهي المدة التي تفرضها عقود العمل في القناة اثر التقدم بالاستقالات، لا سيما ان خلافه مع القناة لم يحمل طابعاً شخصياً مع أحد، فتفهمت الإدارة رغبته بالمغادرة السريعة. وقال بن جدو في هذا الصدد: "من غير الطبيعي أن يستقيل شخص ما نتيجة موقف، وأن يبقى في عمله لوقت أطول لدواع إدارية".
وتجنب الخوض في أسباب الاستقالة قائلاً: "تعاهدت والإدارة بأن نحفظ أسرار المهنة والقناة، وأن أغادرها كما دخلت اليها في كنف الاحترام، ما يستدعي من الجانبين عدم تناول الآخر بأي شيء يمكن أن يسيء الى سمعته".
ورداً على سؤال عما إذا كان التوجه نحو مشروع استثماري يعني طلاقاً بائناً للإعلام، قال: "ربما نفكر لاحقاً في الخيارات الإعلامية. وبعد استقالتي من "الجزيرة" تلقيت اكثر من عرض من قبل وسائل إعلام عربية وأجنبية، من منطلق محبة، وليس عروضاً محددة وتفصيلية. ولكنني لا أرى نفسي في أي وسيلة إعلامية في المدى المنظور".
وحول الكلام المتداول حول إمكانية استلامه منصباً رسمياً في تونس، أسف بن جدو لمثل هذا الطرح "غير الصحيح بتاتاً"، موضحاً أن لا نية لديه الآن على الإطلاق لتولي أي موقع سياسي رسمي في تونس. وقال: "هناك انتخابات المجلس الوطني التأسيسي قريباً، وهي مهمة جداً بالنسبة لنا، لأن المجلس المنتخب سيوكل اليه وضع نظام سياسي جديد لتونس مــا بعد الثورة. أنا معني بها كصاحب رأي وخيار سياسي، وسأشارك فيها كمنتخب وناشط، وليس كمرشح".
ورداً على سؤال حول موقفه من الأحداث في سوريا، أكد بن جدو أنه مع حق الشعب السوري في التظاهر، ولكنه أيضاً مع الموقف القومي لسوريا. ولفت إلى أنّ استهداف سوريا يعني استهدافاً للمقاومة، متمنياً أن تهدأ الأمور، وتطبق الإصلاحات ويبدأ حوار داخلي جدي، بما يعود خيراً على الشعب والمعارضة والسلطة معاً.
ولكنه أشار إلى أنه ينظر بعين القلق الى وضع المنطقة ككل في المرحلة المقبلة، ويخشى من فتن طائفية وعرقية ومذهبية. واعتبر أن "كل من شارك، في أي منطقة في العالم، ومن دون استثناء، في تصعيد التوتر، فليتحمل مسؤوليته أمام الله".

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. ايا كانت الا سباب نقدر لك موقفك- فهو موقف شريف لرجل نبيل- ليس للبيع ولا للمساومة على مواقفه وكرامته وخياراته- بورك فيك ولك وبك- مع امنياتي لك بالتوفيق وان كان الاعلام هو منبرك الطبيعي.

زر الذهاب إلى الأعلى