شباب وتعليم

في مسابقة تمكين اللغة العربية بحلب طالبة ألقت قصيدة وطنية فأبكت اللجنة

لم تكن مسابقة تمكين اللغة العربية التي تنظمها قيادات روابط فرع حلب لاتحاد شبيبة الثورة في 14 مركز موزعة على أنحاء المحافظة لتمر بأسلوب تقليدي , خاصة أن المرحلة الحالية هي اختبارات شفوية ومقابلات شخصية تبرز حالة التكوين
 القوي لدى شخصية الطلاب المشاركين ..

في معهد حلب العلمي بنين والذي استضاف منذ فترة ليست بالبعيدة فعاليات الأولمبياد العلمي السوري لمحافظة حلب والذي احتضن مسابقة تمكين اللغة العربية التي جاءت ضمن توجهات السيد الرئيس بشار الأسد لتعزيز حالة انتماء طلابنا وشبابنا لهذا البلد المعطاء لتعبر عن هويتهم وأصالتهم , فاللغة العربية تراث للغات العالم , وفيها من الفصاحة والذكاء الكثير .. وما كانت منظمة اتحاد شبيبة الثورة لتطلق هذه المسابقة إلا لتحفز شباب الوطن على تعلم لغتهم الأم اللغة العربية ..

أمام لجنة التحكيم والمؤلفة من مدرسين مختصين بإشراف الموجهين الاختصاصيين نهى أبو سعدى و عبد الملك عبد القادر , ترجلت تلك الطفلة التي تدرس في الصف العاشر , جاءت بعد أن اجتازت حالة التميز في وحدتها المدرسية واختبارات المرحلة الكتابية بتفوق , جاءت لتعبر عن عمق حرصها واهتمامها باللغة العربية , لم تبدو في الوهلة الأولى بأنها تخبئ في وجدانها مفاجأة كبرى , حينهما سألتها اللجنة عن اسمها فأجابت بأنها " نور الأفندي " من ثانوية الباسل للمتفوقين , وحينما طلبوا منها أن تسمعهم شيئاً مما تحفظ فألقت على مسامعهم قصيدة وطنية من قلب منهاجها التربوي دفعتهم لأن يقفوا أمامها ودموع المفاجأة ترتسم على وجهوهم , ودوي التصفيق لم يخلو المكان .. إنها لإعجاز لغوي وفصاحة في الكلام وتأثير من الإشارات والإيماء .. هذه مسابقة تمكين اللغة العربية باختصار ..

السيد محمد الشيخ حسين أمين فرع الشبيبة بحلب ولدى سؤالنا عن رأيه بالمشاركين أشار بأن ما شاهده خلال جولته مع قيادة الفرع على مراكز الاختبارات الشفوية كشف عن حالات تميز غير معقولة .. شباب وشابات في الصف السابع أو العاشر يتبارون فيما بينهم في إدارات الحوار وفتح أبواب النقاش وإلقاء قصائد وخواطر شعرية .. يتحدثون بطلاقة وفصاحة عربية .. إن ما شهدنا في حلب تميز وعراقة لطلابها الذين تلقوا في مدارسها تدريبات متعددة في مهارات الخطابة والفصاحة وكتابة الشعر , لعل من أهم ما يميز هذه المسابقة لكشفها لحالات الإبداع التي قد لا يمكن كشفها جوانب مختلفة ..

السيد طاهر سويد أمين رابطة عبد المنعم رياض يشير بحديثه إلى أن هذه المسابقة وضعت أمام قيادة الرابطة والجهاز التربوي حالات عديدة أحرجت اللجنة بأن تميز فيما بينهم .. فالكثير من المتقدمين الذين بلغوا ( 204 ) شاب وشابة يمتلكوا قدرات وخامات عالية في الأداء اللغوي وقد لا أبالغ في أن أقول بأنهم وصلوا لمرحلة الإعجاز اللغوي .. ويجب أن نعلم بأن هذه المسابقة ليست مخصصة لطلاب عاديين , فما نراه هو حالة تميز لمميزين , قد تكون الأسئلة صعبة والحوار أصعب بالنسبة لطلاب عاديين في مدارسهم , إلا أننا في هذه المسابقة نتحاور مع قدرات ومواهب عالية في الأداء وما يملكوه هؤلاء الطلاب من حس وذكاء وإبداع لا يملكه أي إنسان أخرى , وأنا متأكد بأن نتائج أعمال هذه المسابقة ستفرز حالات استثنائية في سورية والوطن العربي لأننا مؤمنين تماماً بأننا نعمل من أجل الوطن وضمن توجهات سيد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد ..

الطالب " محمد أديب طيفور " يدرس في الصف العاشر بمعهد حلب العلمي يؤكد بأن المسابقة  لم تكن بالصعوبة التي سمع بها لأنه في معهد حلب العلمي تدرب من قبل مدرسيه على ممارسة هذا الأداء وهذه المشاركة , الطلاقة والخطابة والتعبير عن الآراء المختلفة , ربما تكون بعض الأسئلة لم نعتدد عليها سابقاً إلا أننا تمكن من تجاوزها , والأمر بطبيعة الحالة هو تنافس والتميز للأفضل , وأتمنى أن أبقى مستمراً حتى التصفيات الأخيرة , لأنني بكل صدق أحب تعلم وأداء وفصاحة اللغة العربية , رغم أنني شاركت سابقاً مع الشبيبة في الأولمبياد العلمي السوري وحصلت على تميز وشرف المشاركة ضمن الفريق الوطني لكنني آثرت إلا أن أشارك وأعرف تقييم أمام اللجنة ..

الطالبة هيام علي من منطقة عين العرب ( رابطة أحمد العزاوي ) تدرس في الصف السابع تحدث عن مشاعره بمشاركتها الأولى بأنها سعيدة بهذه المشاركة حيث أشارت اللجنة لقوة شخصيتي وسرعة بديهتي وتمكني من استخدام اللغة العربية الفصحى بطلاقة وهذا ما شجعني لأن أفكر بالمثابرة والتدريب أكثر للتميز في المراحل القادمة ..

يذكر بأن المسابقة الوطنية لتمكين اللغة العربية أطلقت في بداية هذا الشهر وستستمر في تنفيذ مراحلها وصولاً لمرحلة الاختبار الوطني الذي سيفرز عنه حالات استثنائية وإبداعية جديدة تعزز من انتماء شباب الوطن ..

بواسطة
أحمد دهان
المصدر
مكتب الإعلام بفرع شبيبة حلب

مقالات ذات صلة

‫8 تعليقات

  1. الحاجة في مجتمعنا السعي للحصول على نخبة النخبة وهذا الأمر من الصعب البحث عنه , إلا أن تنفيذ هذه المبادرات من مسابقة وأولمبياد تجعلنا نبحث وبطريقة علمية لنصل إلى قدرات وإمكانيات هائلة لدى الشباب .. أريد أن أطرح فكرة أتمنى من شبيبة الثورة تنفيذها .. رعاية هذه الحالات كيف ستكون أتمنى أن يكون هناك حاضنة أو معهد تدريبي خاصة لمتابعة التواصل مع الحالات التي تم كشفها

  2. فعلاً يسجل التاريخ هذه البادرة الوطنية المميزة لمنظمة الشبيبة والتي تأتي ضمن توجهات سيد الوطن .. اللغة العربية أصل انتماءنا الوطني وهويتنا وكرامتنا لذلك نحتاج لتعزيز هذه الحالة .. في الماضي كنا نحلم بأن نمارس أنشطة لغوية خارجة عن المنهاج واليوم نجد أبناءنا يتعلموا ويتقنون حناكة وفصاحة هذه اللغة أتمنى للبراعم التي ظهرت في المسابقة أن تنمو في رحاب وكرم البعث

  3. كلمة تمكين بحد ذاتها تعبير لغوي عالي بالجمال فحينما نمكن لغتنا فنحن نمكن أصالتنا وتراثنا وهويتنا .. اللغة العربية بحر من الإعجاز اللغوي وهي صعبة حتى على متحديثيها لما تملكه من مفردات وحركات وتلوينات صوتية

  4. نعم هنا في طرطوس العجيبة حيث قرر المسؤولون رفع معدل القبول في المسابقة على مستوى الفرع لأسباب غير منطقية وربما شخصية ( يمكن بعضهم عنده أولاد أو أقارب ويطمح في نجاحهم بطرق غير سليمة) مما أدى لخروج بعض الطلاب من المسابقة بعد أن جهزوا انفسهم وبذلوا الكثير من الوقت والجهد للتحضير للمرحلة التالية ولكن كما هي العادة في طرطوس ليس هناك سوى العمل من تحت الطاولة والواسطة والفساد . هذا الأمر وضع المسؤولون عن هذه المسابقة موضع الشك والارتياب وعدم النزاهة وعدم حتى مراعة مشاعر الطلاب واهلهم ورفاقهم وكان هذا ليس ذي شان بالنسبة لهم. أرجو تفادي ذلك فورا وإلغاء هذا القرار الجائر بحق أبنائنا

  5. اعتقد بان ما ذكر ابن طرطوس فيه شك بالامر فلا يمكن للقائمين على المسابقة فرز نتائج للمتسابقين بالواسطة لان ذلك سيوثر على نتائج محافظتهم وبالتالي ارجو قبل ان يقوم احد بالحديث عن موضوع الواسطة او الفساد فليتاكد من ذلك ولا يجوز رمي الاتهامات بشكل غير منطقي

زر الذهاب إلى الأعلى