أخبار البلد

لليوم الثاني على التوالي آلاف الأسر السورية والتركية تتبادل الزيارات

بدأت آلاف الأسر السورية والتركية منذ صباح اليوم عبور مركزي الحدود في القامشلي ورأس العين لزيارة أقاربهم في محافظة الحسكة وولايتي ماردين وأورفا بمناسبة عيد الفطر السعيد.
ووصف العميد زكي حمادي البسطي مدير منطقة رأس العين والعقيد عبد الباسط حسن عبد اللطيف مدير منطقة القامشلي هذه اللقاءات الأسرية بأنها تعكس عمق العلاقات السورية التركية التي ترسخت خلال الأعوام الماضية وشملت المجالات الاقتصادية والسياسية والاستثمارية والاجتماعية كافة وتعبر كذلك عن عمق العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين.

وأضاف في كلمة له خلال الاحتفالات الرسمية والشعبية التي أقيمت في بوابتي الحدود بهذه المناسبة أن الزيادة المستمرة في أعداد الأسر التركية والسورية المشاركة في هذه اللقاءات خلال الأعياد تجسد تنامي العلاقات بين الجانبين وخاصة أن الزائرين من كلا البلدين لا يحتاجون إلى جوازات سفر بل يكتفى بالبطاقة الشخصية بفضل عقد اجتماعات حدودية بين الجانبين.

وعبر يوسف كوكهان قائم مقام جيلان بينار و يوجل اميجي قائم مقام نصيبين من جانبهما عن شكرهما وتقديرهما للتسهيلات التي تقدمها سورية للرعايا الأتراك على الحدود وخاصة في الأعياد مؤكدين أهمية العلاقات التاريخية التي تربط البلدين الجارين سورية وتركيا وتطويرها باستمرار تجسيدا لهذه الروابط.

وتبادل المسؤولون السوريون والأتراك التهاني بمناسبة العيد واطلعوا على سير تنفيذ معاملات المسافرين الأتراك القادمين إلى محافظة الحسكة والمسافرين السوريين المغادرين إلى ولاية أورفا والتسهيلات المقدمة لهم والتي من شأنها تسريع الاجراءات في ضوء الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين.

وخلال الاحتفال قدمت فرقة من الفنون الشعبية بمنطقة القامشلي فقرات فلكلورية ترحيبا بالوفد التركي الضيف كما رفعت على جانبي الحدود اللافتات التي ترحب بالصداقة السورية التركية.

وشارك في الاحتفالات المقامة على جانبي الحدود رؤساء مجالس المدن في القامشلي ورأس العين ونصيبين وجيلان بينار وعدد من المسؤولين والمعنيين السوريين والأتراك.

عائلات سورية تزور أقاربها في أنطاكية ومواطنون أتراك في ضيافة إدلب

وشهدت بوابة العبور الحدودية في مركز الهجرة والجوازات في كسب عبور مئات الأسر السورية من أبناء محافظة اللاذقية لزيارة الأهل والأقارب في أنطاكية بمناسبة عيد الفطر السعيد.

وأكد زاهد حاج موسى محافظ اللاذقية ونصرت مير أوغلو والي أنطاكية خلال لقائهما المشترك بهذه المناسبة في مركز كسب بحضور فعاليات الجانبين أهمية هذه الزيارات المتبادلة في تعزيز التواصل بين البلدين وتقوية أواصر الصداقة والتعاون المشترك لما فيه مصلحة الشعبين منوهين بالإجراءات المتخذة لتسهيل عبور المشاركين في المعايدة الأسرية وإنجاح هذه اللقاءات.

وأشارا إلى تعاظم الاهتمام بهذه اللقاءات من خلال التنسيق المشترك بين الجهات المعنية في كلا البلدين بما يسهم في توسيع قنوات التواصل الاجتماعي والأسري وينعكس إيجاباً على علاقات التبادل التجاري والسياحي والاقتصادي مؤكدين استمرار العمل لتوفير الأجواء المريحة الداعمة لإنجاح المعايدة الأسرية التي تعكس العلاقات التاريخية المشتركة.

الجدير بالذكر أن عدد المواطنين من محافظة اللاذقية الراغبين بزيارة أقاربهم وذويهم في ولاية أنطاكية بلغ 4227 مواطناً ومواطنة وبدأت الزيارة من الساعة السابعة من صباح اليوم وتستمر ليومين.

وثلاثون ألف مواطن تركي في ضيافة إدلب

كما عبر مركز باب الهوى صباح اليوم المئات من الباصات التي تقل آلاف المواطنين الأتراك لتبادل التهاني بمناسبة عيد الفطر السعيد مع أهلهم وأقاربهم في كلا البلدين الجارين وذلك في إطار اللقاءات الأسرية المتبادلة بين الجانبين.

وأعرب الدكتور عاطف النداف محافظ إدلب عن سعادته بهذه اللقاءات وتناميها عاماً بعد عام كمنطلق إلى علاقات حميمية تعكس عمق العلاقات التاريخية والثقافية والتجارية والسياحية والاقتصادية والتي شكلت المناخ الملائم للمزيد من الاستثمارات وتبادل الوفود واللقاءات شبه اليومية يعززها وحدة الموقف السياسي والتطابق في وجهات النظر والتنسيق المشترك في المحافل الدولية بما يعكس إرادة الجماهير من كلا البلدين الجارين.

من جانبه أكد السيد أوغلو أن اللقاءات الأسرية محصلة للعلاقات الإيجابية بين الجانبين والتي يسعى الطرفان لتطويرها وتقديم المزيد من التسهيلات لتوطيد أواصر المحبة والتعاون في جميع المجالات لترتقي إلى مستوى العلاقات التاريخية والاجتماعية والثقافية التي تربط الشعبين الصديقين. وقام محافظ إدلب ووالي انطاكية وصحبهما بمشاركة الأسر والمواطنين فرحتهم باللقاء ولم الشمل والتواصل مع الأهل والأقارب.

كما عبر المواطنون من كلا البلدين عن سعادتهم بهذه اللقاءات التي تعكس أجواء الألفة والمودة بين الأهل والأقارب مشيرين إلى أن التسهيلات التي قدمتها الجهات المعنية في البلدين أسهمت في نجاح هذا التظاهرة الاجتماعية.

ومن المقرر أن يقضي القادمون من تركيا والبالغ عددهم نحو 30 ألف شخص 48 ساعة في ضيافة أهلهم في المحافظة.

شارك في اللقاء اللواء عبد الحنان الحجو قائد شرطة المحافظة والمحامي عمر قاسم آغا رئيس مجلس مدينة إدلب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى