تحقيقات

في سابقة هي الأولى من نوعها على صعيد الإعلام السوري ..

محافظ إدلب يغلق مكاتب الصحف المركزية «تشرين ­ الثورة ­ البعث» بالمفتاح في الوقت الذي يأخذ الإعلام السوري دوره في عملية التنمية ويحقق قفزة نوعية على كافة الصعد وأصبحت الرسالة الإعلامية التي قدمها ويقدمها ذات مصداقية عالية لأنها نقلت وتنقل الواقع بكل دقة
ووضوح وتترجم بكل مسؤولية الوقفة المشرفة للرئيس بشار الأسد وتوجيهاته الحكيمة وحاول أن يرقى إلى مستوى التوجيهات وتلك الوقفة من خلال عمله على كل الجبهات ليقدم الحقيقة ويعري كل ما من شأنه أن يعترض مسيرة التطور ويسقط الأقنعة ويدافع عن قضايا الوطن والمواطنين.

وفي سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى الإعلام السوري فقد أوعز السيد محافظ إدلب يوم الأربعاء الماضي بإخلاء مكاتب الصحف المركزية «تشرين ­ الثورة ­ البعث» من مبنى المحافظة بحجة أن المكاتب التي تشغلها الصحف المركزية بحاجة إليها المحافظة لتطوير العمل الإداري على حد تعبير السيد علي الجاسم نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس محافظة إدلب وإننا من خارج ملاك المحافظة وبناء عليه فقد شكل السيد المحافظ لجنة قامت يوم الأربعاء وفي نهاية الدوام الرسمي باقتحام مكاتب الصحف المركزية وفي ظل غياب العاملين فيها حيث قام أعضاء اللجنة بتغيير أقفال المكاتب الثلاثة بعد تفريغ محتوياتها «أجهزة فاكس وكمبيوتر ووثائق ومستندات رسمية هي في غاية الأهمية» والتي نحن في أمس الحاجة إليها وإلى عملنا، ووضع جميع مستلزمات العمل الصحفي في غرفة واحدة وإغلاقها ومصادرة المفاتيح. ‏

الذي نريد قوله هنا ما هكذا تورد الابل يا محافظ إدلب فإننا لا نزال نحمل أقلامنا وأفكارنا الوطنية ونضع توجيهات وأقوال السيد الرئيس بشار الأسد برنامج عمل لنا في مهنتنا التي لا تخدم إلا المصلحة العامة والوطن والمواطن وأن مساحة الحرية المتاحة للعمل الصحفي والتي نمارس من خلالها دورنا أصبحت أوسع بكثير من تلك الممنوحة للصحفي في أي دولة عربية أخرى. ‏

ليس من المعقول في الوقت الذي ننادي فيه بتطوير الإعلام وفتح المجال أمامه ليمارس دوره الرقابي ويحظى بدعم من قائد الوطن نقوم نحن في إدلب بإجراء أقل ما يقال عنه انه تعسفي وغير مسؤول بحق مكاتب صحف مركزية مشهود لها بالشفافية ومتابعة قضايا المواطنين وتسليط الضوء على كل ما يخدم عملية التنمية التي تشهدها سورية منفتحة بما فيه الكفاية ولها سجل جيد في معالجة القضايا الساخنة على مدى السنوات وإن الذين يضعون العصي في دواليب العمل الإعلامي سواء في إدلب أو غيرها من المحافظات السورية هم أنفسهم بعيدون عن الموضوعية. ‏

يذكر أن صحيفة تشرين ممثلة بمكتبها بإدلب انتقدت في مواضيع صحفية سابقة عدة مرات حالة التقاعس والترهل التي وصلت إليها محافظة إدلب في متابعة المشاريع الخدمية المتوقفة والمتعثرة والقضايا التي تهم شريحة كبرى من المواطنين. ‏

هذا وتتساءل الأوساط الشعبية والرسمية في إدلب هل إجلاء مكاتب الصحف المركزية من مبنى المحافظة يدخل في إطار قمع وإزالة مخالفات البناء أم إن وراء الأكمة ما وراءها. ‏

بواسطة
علام العبد
المصدر
تشرين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى