موظفون ومتعهدون متورطون في مخالفات جسيمة…مخالفات كفرسوسة في قفص الفساد!!

كان محيط مشفى الأطفال هو المكان المفضل لدفع الرشا ضمن حلقة من الأشخاص الذين كانوا يقومون بحماية وتمرير الأبنية المخالفة في منطقة كفرسوسة حي اللوان وداريا وكانت المبالغ تتراوح بين 10
آلاف ليرة حتى 500 ألف وأكثر بحسب نوع وحجم المخالفة وكانت تحول من خلالها بعض المخالفات من مستودعات إلى صالات أفراح وتصاوين زراعية وصالونات كانت تتم بالتواطؤ بين مجموعة من الوسطاء والنجارين والمتعهدين وأصحاب المخالفات وبعض موظفي البلدية.

وقد أحالت الجهات المختصة عدداً من هؤلاء المتورطين في تجارة البناء والمخالفات إلى القضاء المختص وكان هؤلاء وبحسب اعترافاتهم يقومون بحماية الأبنية المخالفة وتمريرها عبر العديد من الممارسات والطرق والوسائل.
واعترف الوسطاء بمبالغ تم تسليمها لبعض موظفي البلدية أمام مشفى الأطفال تقل عن المبالغ المدفوعة من أصحاب الأبنية أو المتعهدين وظهر ذلك من خلال التباين والتضارب في أقوال واعترافات المطلوبين.
وبحسب أقوال المتورطين الذين أحيلوا إلى القضاء المختص فإن أحدهم على علاقة جيدة بموظفي البلدية ويقوم بالتوسط لأصحاب ومتعهدي المخالفات لتمرير مخالفاتهم وهؤلاء يعملون في نجارة بيتون في مجال المخالفات وآخرون متعهدون في الأبنية المخالفة.
وكان بعضهم بيّن بأنه يعمل في تشييد الأبنية المخالفة منذ أكثر من عشرين عاماً في منطقة كفرسوسة وصلت العمولات فيها إلى 400 ألف ليرة وقد حددوا أماكن ومساحات ونوعيات المخالفات بالتفصيل مع عناوينها بدقة وكشفوا عن المخالفات التي استمرت والأخرى التي طالها الهدم دون أن تعود المبالغ المدفوعة إلى أصحابها وإضافة إلى مخالفات أعيد بناؤها بعد هدمها مع دفع مبالغ إضافية كانت في المرة الأولى 150 ألفاً ثم أضيف إليها من 30 حتى 50 ألف ليرة.
وقام أحدهم بدفع حوالى 50 رشوة على مدى سنوات تراوحت بين ألفين و25 ألف ليرة كاشفاً عن وصول ثروة أحدهم إلى حوال 100 مليون ليرة كلها تم جمعها من خلال أعمال الابتزاز والسمسرة بين البلدية وأصحابها إضافة إلى وجود أشخاص في محافظة دمشق يقومون بكشف التقارير والشكاوى الواردة إلى المحافظة بحقهم. وقام أحدهم أيضاً بتشييد أكثر من خمسين مخالفة في غضون عامين وتم تمرير ست مخالفات لشخص واحد منذ عام 2003 كانت تبنى بنفس المساحة والمواصفات في مناطق زراعية ودفع 40 ألف ليرة عن كل مخالفة.
وبحسب بعض المتورطين فإن أحد السماسرة قام بابتزاز حوالى 90% من سكان كفرسوسة.