مقالات وآراء

هموم الطالب الجامعي …بفلم : نزار جبسة

عام دراسي جديد وهموم الطالب بين القبول في الجامعات الحكومية وهل مجموعه يؤهله لدخول أحدى الكليات التي يفكر بإحداها أم ماذا عليه أن يفعل ؟؟
 
معاناة الطالب الذي لايكاد ينتهي من هاجس الثانوية العامة حتى يدخل في دوامة المفاضلات والقبول الجامعي وفي كل عام تتحفنا وزارة التعليم العالي بقرارات مفاجئة ومتطورة حتى يتخيل إلى الطالب أن دخول الجامعة حلما أو ضربة حظ
والجديد في هذا العام خضوع الطالب المتقدم بطلب الانتساب إلى الجامعة واختيار الكلية التي يرغب بالتسجيل فيها إلى فحص اختبار وهذا العمل برأيها هو المقياس لقبول الطلبة في كلياتها وهنا تكتفي بالنوعية وتترك الكم بالنسبة للمتقدمين.
أما الذي فشل في الاختبار،عليه أن يلملم أوراقه ويمسح دموعه وعرقه ويطلب العوض من الله . إما عليه العودة ثانية إلى الثانوية عله أن يرفع مجموعه ويحظى بالانتساب إلى الجامعة الحكومية .
أو يمتع ناظريه بإعلانات الجامعات الخاصة عله يجد فيها مقعداً يؤويه باستحياء ولكن حسرات على جهد ضاع وسهر الليالي لطلب العلا و يعود بذاكرته بعد حلم في وضح النهار ولكن !!! أهله لايملكون المال الكافي لدفع أقساط الجامعة الخاصة. أما من كانت أسرته ميسورة ومن أصحاب المال لايأبه إن تم قبوله في الجامعات الحكومية أم لم يقبل بل ويتباهى بأنه سوف يتلقى تعليمه الأكاديمي في أحدى الجامعات الخاصة . وتراه مبتهجا متحدثاً مع أقرانه عن ميزات التعليم الخاص من حيث المناهج والأبنية والمختبرات العلمية والمدرجات الفارهة .
هنا لابد من السؤال ؟ هل التشدد في قبول الطلاب في الجامعات الحكومية يساهم في أنماء وتعدد الجامعات الخاصة كي تستوعب الطلاب الذين لم تسنح لهم فرص الفوز بالحصول على مقعد في الجامعات الحكومية.؟؟؟!!
هل اكتفت الجامعات الحكومية بما وصلت إليه من قوة في التدريس ومساحات وأحجام في الحرم الجامعي وأعداد من الطلبة وأرادت التوقف عند هذا الحد لتعطي إكمال المهمة إلى الشركات ورؤؤس الأموال الخاصة لمتابعة المهمة وبذلك تكون أزالت عن كاهلها عبئ التوسع والاستيعاب وتوقفت إلى هذا الحد الذي وصلت إليه.!
وهنا لابد من إحداث الجامعات الخاصة ضمن مسيرة تحديث وتطوير وإعطاء المجال لرؤوس الأموال للدخول في مجال التعليم وحصولهم على التراخيص لإنشاء الجامعات وهذا العمل الحضاري لابد إن يدر إرباح وأموال طائلة وخاصة هذه المشاريع حديثة العهد ومن له الأسبقية يكون له السيطرة بالوجاهة والدعاية
ولكن الدولة قامت مشكورة وبعد دراسات مستفيضة أعطت التراخيص لإنشاء الجامعات الخاصة آخذة بالأسباب المتعددة إن يكون الطالب السوري والذي لم يتاح له الالتحاق بالجامعات الحكومية إن يلتحق بالجامعة الخاصة على ارض وطنه تكفيه شر الغربة من اغتراب وتهون على أهله الم البعاد وتوفر لأهالي الطلبة الفرق المادي الكبير بين الغربة والوطن ولكن عند انتهاء تعليمه وحصوله على الشهادات تراه استقر في بلد الاغتراب وينسى إن له وطن ينتظره يجب العودة إليه ولكن لابد من التنويه إلى عدة إشارات عندما أعطت وزارة التعليم العالي التراخيص لإنشاء الجامعات الخاصة أغفلت الأمور المادية المتعلقة بالطلاب وهي تحديد الإقساط السنوية بما يتناسب ودخل المواطن السوري وبهذه الحالة أبقت التعليم الخاص ميزة لمن يملك المال والترف ويبذخ بماله في سبيل انه احتضن ولده في بلده مهما ترتب عليه من أموال يبقى هو الرابح
إذا ينطبق هذا الشيء على من يملك المال وعلى شريحة ضيقة من المجتمع السوري إما البقية الباقية من الطلاب الأدنى في المستوى المادي لايستطيعون الالتحاق بصفوف هذه الجامعات للفروقات المادية ولكن يسمح لهم بزيارتها وتكحيل عيونهم برؤيتها ومشاهدة بعض الأحلام بأنه احد طلابها .!!

بواسطة
نزار جبسة/محرر مقالات وأراء
المصدر
زهرة سورية /حلب

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. كلام حق , لا أنسى ما مر معي خلال التسجيل في مفاضلات الجامعات ,هذا ليس إلا توضيحا بسيطا لما يحدث مع الطلاب , فالكرب النفسي الذي يحصل للطالب أعظم وأشد ……….

  2. موضوع يستحق ان نتوقف عنده كثيرآ ولكن للأسف المجتمعات أصبحت مجموعتين في الأقتصاد فقير وغني والطبقة الوسطة تزول بالتدريج ولهذا أصبح تكملت العلم شيئ يرهق ويثقل الكاهل موضوعك يستحق تعليق بأسطر وأسطر وقد يصل لصفحات ولكنك اختصرت وكان في اختصارك تميز الكاتب المبدع

  3. أخي حسان التجارة شطارة مقولة قديمة ولكن في ايامنا هذه اي وسيلة للحصول على المال مهما كان مصدره اصبحت الشطارة بالوان متعددة وسمات مختلة وان رجعنا للحلال او الحرام او كيف ومتى ولماذا ؟؟؟؟؟؟ ياتيك الرد صفعات على خاصرتك ترديك مشلولاً مذهولآ لاتعرف جواباً ولاتجد معاني لما تسمعه اوتشاهده الا ان تقف مبهورآ! وتقول وآسفي على الأخلاق وقد ّماتت واصبحت العلوم والأخلاق لاتقاس بالدر ولكن بالدولارررررر

زر الذهاب إلى الأعلى