مقالات وآراء

أحداث تدمي القلب … بقلم يسرية سلامة

شجعت منتخب مصر ليس لفهمي قواعد لعبة كرة القدم لكن بدافع مصريتي لأن مصر هي عشقي السرمدي، ومواطن القوة في شخصيتي، تاج رأسي، ترابها كحل عيني…

وأحسست في منتخب بلادي رمز للعزة والكرامة والإباء، ليس لمصر فحسب وإنما لكل العرب.. كنت أشعر بأن انتصار مصر هي نصر لكل عربي .. كنت افرح عندما يحقق أي فريق عربي فوز في أي دورة أولمبيه، صحيح أنني أفضل أن يكون منتخب بلادي هو الأكثر سطوعًا وبروزًا وتألقا، لكن مشاعر الوحدة العربية كانت تدفعني لأن أرى مصريتي في عروبتي .

أساتذتي..أكذبتم علي منذ الصغر؟ علمتموني الوحدة العربية …علمتموني معنى العروبة، وحدة الدم، اللغة والتاريخ وجوار الأرض…أين كل ما علمتموني إياه؟ أين هو؟ وأين منه جمهور الجزائر عندما لا يتوانى الكثير منهم في الاعتداء على الجمهور المصري في السودان الشقيق … 

أهي فعلاً لعبة كرة؟ أم أمور أخرى؟ وأحقاد دفينة أزاح عنها الستار لعبة كرة ؟ 

لا تقولوا أمثال هؤلاء إخواني…ليس أخي من يقتل أهلي ويستبيح دمي… هم يرسلون أصحاب السوابق ومسجلي الخطر يشترون الأسلحة البيضاء للإعتداء على جزء من دمي في السودان، ونحن المصريين بكل نقاء نرسل الفنانين والمثقفين والنخبة. 

انزلقنا وسقطنا في الهاوية بسبب لعبة، اصبحنا أضحوكة للغرب، فلتضحك إسرائيل من الوحدة العربية. 

مصر فضلها على الدول العربية لا ينكره إلا كل جاحد، قلبي يعتصر ألمًا على المصرين الذين كتب عليهم الشقاء في كل مكان، المصري يضرب ويهان ويسب في الشقيقة السودان من الشقيقة الجزائر، أهم شقيقات حقًا أم إخوة من حرام؟ الإنسان المصري الذي مات دفاعًا عن أي دولة في الوطن العربي، يهان ويلحق به الأذى حد الموت الآن بفعل عربدة البعض بعد هزيمة كروية لمنتخبنا الوطني .. كيف كان الحال لو حققنا الفوز في هذه المباراة ؟… هل كان سيرجع إخواني في توابيت؟ ولنردد في الآن نفسه نعم العروبة، وعاش التضامن العربي !! 

خسارتنا أمر وأعمق من خسارة "ماتش" كرة، إنها حقائق تتضح، ووجوه لم نراها من قبل تكشف عن نفوس مريضة حاقدة، وعن انعدام قيمي لم يسبق له مثيل .. الليلة قاتمة بكل المقاييس، وستبقى أحداثها وصمة عار على من تسبب بها، وستبقى بكل أسف بقعة سوداء في تاريخ العلاقات العربية وروح العروبة والتضامن والوحدة . 

قلبي مع إخواني المصريين في السودان، ولن يهنأ لي بال إلا عندما أجدهم على أرض مصر سالمين من كل أذى ان شاء الله .. ما يدمي القلب أن تشعر كعربي بأنك تهان وربما تقتل بيد أخيك العربي، وأنك لست آمن على نفسك على أرض عربية، ليس لسبب سوى بفعل حاقد متعصب لا يعرف معنى للإنسانية والروح الرياضية، ولا حتى أبسط القيم الأخلاقية . 

أعاننا الله على هذا الزمان، وأعان مصر وشعب مصر على المتربصين بها وبمكانتها، ومهما لحق بنا من أذى ستبقى مصر شامخة بأبنائها وتضحياتها وبعطائها الذي لن ينضب أبدا، وسأفتخر بمصريتي حتى آخر العمر .

بواسطة
يسرية سلامة
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. شوفي لقولك هلق صار ضرب بس ما بالحجم اللي عم تتناقله وسائل الاعلام المصري لانها عم تبهر الموضوع كتير كتير على فكرة لاتنسيانوا الشعب المصري كلمنجي حتى في مصر في شمحطجية وسوابق كتير كتير ما متل ما عم يحكوا بالاعلام ما باقي غير يقوله انهم الشعب المختار اطلعوا برا مصر وشوفوا المصريين , مع العلم انا بحب الشعب المصري لانه طيب

  2. اقول لك ايتها الاخت الفاضلة ارجعي للوراء و منذ شهرين بدء الاعلام المصلري حماته للمباراة و ادخل في نفوس المصريين انهم اكبر من اي شيء في هذه الدنيا فقد كان التعالي المصري على الكل على الجزائريين و على غيرهم و هذه سمة عامة لديكم مع احترامي لمصر و شعبها و حبي لها لكن الشمس لا تحجب عن العين هذا كله ادى الى الاحتقان الذي فجر الموقف بالمباراة بين البلدين
    و هنا اريد ان اذكر القارئ انه في بطولة الاندية الاوربية عام 1986 على ما أذكربين جوفنتوس و ليفربول و الاحداث التي جرت بالملعب و راح ضحيتها حوالي13 قتيل من الطرفين لم تأخذ هذه الهالة الكبرى و انما استوعب الامر من قبل البريطانيين و الايطاليين فيعب ما يحصل و خصوصا من الفضائية نيل سبورت و هذا العجوز الذي يقدم البرنامج عيب عليه

  3. لمن علق قبلي و قال إن المشكلة أن الضرب ليس بالحجم الذي تناقلته وسائل الإعلام أقول لك أولا المشكلة ليست في الضرب فعدد الإصابات لا يتجاوز مائة و خمسين مصري نعم الإصابات محدودة و لكن الفكرة هي ترويع الكل حوالي عشرة آلاف مصري تمت محاصرتهم و تروعهم لا يوجد واحد لم يجر في شوارع الخرطوم من جراء التربص الواضح . أخي العزيز نحن في مواجهة غريبة منذ أكثر من خمسة و عشرين عاما ، منتخبات تهزم من طوب الأرض ثم تستأسد فقط أمام مصر و برضة ده مش مهم المهم هو حالة التمثيل و الادعاءات الغريبة و الاتهامات التي تصاحب هذا دائما . الذي لا يعرفه الإخوة العرب هو رؤيتك للشر قادم منذ ستة أشهر في تصريحات متوالية مستفزة للمصريين مرة باتهامهم برشوة لاعبي زامبيا و مرة رواندا و مرة بالسخرية منهم بكل وسيلة ثم استعداء الفيفا علينا حتى قبل أن يصلوا القاهرة بأسبوعين و التصريحات المتوالية بالخوف من المصريين . طبعا في النهاية وقعت الفأس في الرأس و تهورت قلة من المصريين تحت الضغط الجزائري المتواصل . طب ليه ؟ ؟ ؟ ربما لا يعرف العالم العربي كله أن نصف المجتمع المصري علي أقل تقدير كان يتمني عدم وصول مصر لكأس العالم فقط لأنهم علي غير وفاق مع حسن شحاتة و أننا لم نكن نحارب بجد للوصول لكأس العالم كما قاتل عليه الجزائريون بكل وسيلة ممكنة ، كان من الممكن للجزائريين أن يتركوا الحال كما هو عليه ليصلوا بكل سهولة لكأس العالم . . عموما هنيئا لسوريا أنها ليست في مواجهات كروية من هذا النوع إحمد ربك يا أخي لأنك لن تعرف أبدا . . . . . .

  4. يتحدثون على أساس أنهم ظلمو في السودان و نسو ما فعلوه بااجزائريين في القاهرة نحن الجزائريين لا نكره المصريون فهم يعملون معنا حتى اسألو الإخوة السوريين الموجودين معنا فهذه الفتنة سببها الإعلام المصري وأقولها للإخوة المصريين نحن لا نكره المصريين و كفى نشر الفتنة بيننا…تحياتي الى الإخوة العرب في كل مكان و تحيا فلسطين بدون تفاصيل…………..

  5. استقبلتم لاعبينا بالحجر ضربتم مشجعينا حرقتم علمنا سببتم شهدائنا الابرار و العالم كله يشهد ومع دلك هزمناكم لان الله حق مع الحق و الان تتهموننا بضربكم في السودان اين دليلكم اين جرحاكم اتقو الله يا ناس ضربني و بكى سبقني و اشتكى

زر الذهاب إلى الأعلى