ثقافة وفن

نجدت انزور يحدث ضجة بتصريحه البوطي أصدر بيانه بعد مراسلة وزير الأوقاف

في لقاء طويل نشرته صحيفةمحليةدعا المخرج السوري نجدة أنزور إلى الحوار مع معارضي عمله الأخير ما ملكت أيمانكم وفجر قنبلة من العيار الثقل بقوله أن بيان البوطي المتعلق بمسلسله جيء به من وزير الأوقاف كما أن شخصيات المسلسل حقيقية سيكشف عنها
وقال أنزور خلال عرض عمله مؤخراً: «أنا أرى المستقبل بشكل جيد» وأشار حسبما نقلت الصحيفة إلى ما أثاره عرض العمل في رمضان عند الدكتور محمد سعيد البوطي من نقاش، موضحاً أنه "لا بد من الوقوف عند بيان البوطي، وذلك في إطار وضع حد لهذا النقاش، فبيانه ثلاثة أرباعه كلام مغلوط، فالزمجرة التي تحدث عنها في البيان هي صفة من صفات الله التي لم نتعلمها في حياتنا المدرسية والقرائية، فنحن نعرف الأسماء الحسنى التي وصف نفسه بها، أما هذه الصفة السلطوية الغاضبة فهي صفة بوطية طارئة، وإن كانت صحيحة فلدي أسئلة: – لمَ لم تأت صفة الزمجرة من أجل غزة وما يحدث فيها؟ – لمَ لم تكن هذه الزمجرة من أجل العراق وما يحدث فيه؟ – لمَ لم يزمجر الخالق من أجل حرق القرآن؟ – ألن تكون الزمجرة والغضب إلا ضد المسلسل؟".

وتابع أنزور حسب الصيحفة: "لا يليق أن ننسب الفعل الإلهي إلى رؤيا ومنامات نراها، ولن أدخل في تفاصيل المعرفة والمتابعة، وأكتفي بما سألت: فكيف تأتي المنامات للدكتور البوطي على مسلسلي الذي لم يشاهده، ولا تأتي أمام كل الكوارث؟"، وأضاف: إن "لقائي بالبوطي كان عند شخص نعرفه بالمصادفة، وقد ذكرتم في «الوطن» أن البوطي أهداني كتاباً، نعم ولكن الأمر احتدم في النقاش، والذي يعنيني من ذلك بيان البوطي، فقد أخبرته بأنني استشرت المحامي بالنسبة للبيان، والمحامي أخبرني بدوره أن فيه هدراً للدم.. وأنا أعلمت البوطي بأنني في حال لم يتغير الموقف سأرفع دعوى جزائية.. وعرفت عندها من البوطي أن التقرير عن المسلسل هو من أناس موثوقين وليس منه، والذي جاء به للبوطي وزير الأوقاف!!".

ووفقاً لكلام أنزور فالبوطي أصدر بياناً جاء به وزير الأوقاف، و"بعد النقاش تم الاتفاق على أن يتم الحديث بعد العرض ولكن من خلال لجنة وليس من خلال مشاهدته، وهذه مشكلة كبيرة ومخالفة للشرع والدين والرسول! ولن أدخل في تفاصيل استشارات قاموا بها على المستوى الخارجي مع الجفري وغيره لإصدار بيانات، وكأنه ينقصنا في بلدنا العلماء الذين نستشيرهم.. وقد طلبت من البوطي بما أنه يريد الاستشارة الخارجية أن نحتكم للقرضاوي، لكنه رفض، وواضح أنه لا يعترف به أو لا يريد رأيه!! فأين المرجعية؟ أنا أحترم البوطي ومكانته، وكلنا نعيش في سفينة مشتركة، والبلد ليس لواحد منا".

وفي سياق العرض، أشار المخرج السوري إلى وجود شخصيات إشكالية تم عرضها في العمل مثل شخصيات رجال الأعمال، وهي شخصيات مؤثرة في السياق العام للعمل والحياة حسب قوله، و"قد حاول بعضهم أن يربط هذه الشخصيات بشخصيات حقيقية، وأنا واجهت الجميع لذلك لا أهاب عندما أواجه أشخاصاً، فلا شيء محدداً في العمل تجاه أحد، وأنا عندما أنظر إلى البلد أشكل شخصياتي بشكل يخدم القضية، أما القول إن شخصاً محدداً هو المقصود، فهذا أمر غير صحيح.. إنها نماذج مركبة أستطيع من خلالها أن أصب مجموعة كبيرة من السلبيات فيها.. وهذا لا يعني أن الشخصيات لا تتقاطع مع شخصيات في الواقع، لا، إنها تتقاطع، لأنني أقصد شريحة موجودة، وهذه الشريحة فاعلة أخلاقياً ومجتمعياً وسياسياً.. ومن الطبيعي أن يجد أحدهم شيئاً مشتركاً مع الواقع.. أنا أتحدث عن الواقع.. أخاف على بلدي، لذلك لا بد من التقاطع معه، ولا أتحدث عن عالم افتراضي خيالي".

وعن النماذج التي ضمها العمل، أوضح أنزور: "بحثت في عملي عن نوعين من النماذج بصورة أساسية، النموذج السيئ أصلاً، والنموذج المتورط معه، وأضفت شخصيات الوسط والشخصيات الضائعة، وذلك ضمن تحديدي لمثلث العقل والروح والجسد.. والمرأة التي لم تأخذ حقوقها مضطهدة، وهناك مشكلة مع المثلث الذي تملكه، ويتم التعامل معها كما يتم التعامل مع سبايا الحرب، ومن هنا أتى عنوان (ما ملكت أيمانكم)… والرسول صلى الله عليه وسلم قال في آخر ما قال: الصلاة وما ملكت أيمانكم.. تخيل الرأفة والوداعة في روح الرسول وانظر إلى موقفنا الحاضر من المرأة!!". وتابع: "نحن لسنا في المدينة الفاضلة، وهذه النماذج موجودة ومدروسة بعناية فائقة.. وانظر إلى الشخصية المفصلية (نادين) فتاة الوسط، لم تخطئ، لكنها لم تجد فرصة، وأمها كذلك، إنه مفهوم التورط الإنساني، ففي لحظة ما يتورط الشخص ويصبح بحاجة إلى شخص يتحدث معه، وفي المعالجة تظهر معادلة الروح والعقل والجسد".

وفي السياق تساءل المخرج: "أين الطبقة الوسطى؟ العمل يطرح مقولة مهمة لماذا لم يتم الوقوف عندها؟ العمل يقول: أين الطبقة الوسطى في مجتمعنا؟ إنها في تآكل ومنسية، الطبقة الوسطى هي الأساس في أي مجتمع، ولو كانت موجودة ما سمعنا بالاستاذ الذي اتهم باللواط، وما سمعنا من تمنع ابنتها من التعامل مع فتاة غير محجبة، أو بالعكس".
وأشار المخرج إلى أن عدداً من شخصيات العمل التي أثارت الجدل وجدت من أنكر وجودها في الواقع، وأضاف: "لا أزال صامتاً، أما إذا وصل الموضوع إلى مرحلة محددة، فإنني سأكشف أسماء الشخصيات الحقيقية التي مثلها المسلسل، فجميع الشخصيات حقيقية، واحترامي لمقامات الناس ومشاعرهم هو الذي يجعلني لا أشير إليهم… وكذلك فإن العمل خضع لمراجعة عدد من الشخصيات الدينية الاعتبارية المحترمة ولن أكشف عن الأسماء إلا في حالات الضرورة القصوى".

مقالات ذات صلة

‫6 تعليقات

  1. أرى أن المسلسل يلامس الحقيقة بأقل مما هي وعلى الذين يظنون انهم مفوضون بإرادة إلهية كوصيين على الدين أن يعلموا أننا لسنا في العصر الحاهلي شكرا لنجدت انزور وفريق عمله

  2. شكرا لنجدن أنزور وفريقه على هذا العمل الرائع وليصمت البوطي ولا امثاله فلسنا بحاجة إلى رايه المتخلف فلذهب إل أفغانستان وطالبان فنحن في سورية الحرة

  3. عزيزي لا تتكلم بهذه الطريقة أنا لست من معجبي البوطي ومستمعيه لكن يجب عليك احترام رجال الدين وعلمائه واحترام نفسك أولاً !!!!!!

  4. المخرج الكبير منقذ البشرية كاشف الحقائق… الخ البوطي !! الذي لا يفقه في الدين؟ وعندما يتحدث في كل مكان يلقي له الناس السمع الذي يجله العلماء في كل العالم اصبح لا يفقه شيء والانزوري العالم كاشف الغمة وخلص البشرية من الوساخها عجبي عجبي لم اصبحنا عليه القى الشيخ البوطي محاضرة في الغرب جهابذة علمائهم الاجتماعين والنفسيين وغيرهم رفعوا له قبعاتهم وسيد الانزوري يقول سوف يحاكمه مهزلة في عذا الوضع ورحم الله امراء عرف قدر نفسه

  5. مابقي الا الدين حتى يجيب انزور بمعدلوا شوي تانية بيحكي على الرسول وعلى اللله وانا بذكركون بذلك مع العلم برتباطه الفكري مع بعض الجهات الخارجية الغير محببة

زر الذهاب إلى الأعلى