أخبار الرياضة

البرسا يستعرض أمام اليونانيين

افتتح برشلونة مبارياته في دوري ابطال اوروبا وبالتحديد في المجموعة الرابعة بالفوز على ضيفه باناثينايكوس اليوناني بخمسة اهداف مقابل هدف في اللقاء الذي جرى بين الفريقين على ملعب كامب نو
تقدم الضيوف بهدف للفرنسي سيدني جوفو في الدقيقة 20 قبل ان يعادل ليونيل ميسي النتيجة بهدف في الدقيقة 22 ثم يضيف دافيد فيا هدفاً ثانياً في الدقيقة 33 اعقبه هدفاً ثالثاً لميسي في الدقيقة 45، واضاف بيدرو الهدف الرابع في الدقيقة 78 قبل ان ينهي داني الفيش مهرجان الاهداف بهدف خامس في الدقيةق 93، ليتصدر البرسا المجموعة بثلاث نقاط بفارق الاهداف عن اف سي كوبنهاجن الذي هزم ضيفه روبين كازان بهدف نظيف قاتل في الدقيقة 87.
لم ينتظر البرسا كثيراً ليظهر جديته ورغبته في تجاوز مباراة ايركوليس فشن هجمة منظمة في الدقيقة 2 وصلت لميسي بعد دربكة من بيدرو فلعبها الارجنتيني من وضعية طائرة على بعد 6 ياردات عن المرمى لكن الحارس تزورفاس انقذ الموقف.

وضحت سيطرة البرسا تماماً على مجريات اللعب وكان يشعر الجميع وان عدد لاعبيه اكثر في الملعب لكن تزورفاس كان باكثر من لاعب في الدقيقة الخامسة عندما تصدى لتسديدة من تشافي هرنانديز في الدقيقة الخامسة.

بعد ان هدات الفرص قليلاً تشجع باناثينايكوس قليلاً في التقدم لكنه كاد ان يدفع الثمن غالياً في الدقيقة 16 وذلك بعد ان ارتدت هجمة عليه تم تمريرها سريعاً بين بويول، بوسكيتس، تشافي ثم فيا الذي هياها لانيستا فسددها الاخير قوية في اتجاه المرمى لكن الارض انشقت عن بومسونج فاصطدمت الكرة به وذهبت لركنية.

لكن المفاجاة غير السارة للكامب نو جاءت من ابناء الاغريق في الدقيقة 20 وذلك بعد كرة انجليزية كلاسيكية بداها الحارس تزورفاس الذي لعب كرة طويلة ارتقى لها سيسي ولمسها براسه لينطلق سيدني جوفو من خلف مواطنه ابيدال وينفرد بمرمى فيكتور فالديس ليضعها في الزاوية البعيدة لمرمى فالديس لتنقبض الانفاس خوفاً من تكرار سيناريو ايركوليس.

لكن تشافي وميسي ابوا تكرار هذا الموقف مرة اخرى، فسارع المايسترو بتمريرة في الدقيقة 22 لميسي الذي انفرد بالمرمى فلمسها بطريقة فنية جميلة من فوق الحارس لتتهادى داخل الشباك ليستعيد الكتلان انفاسهم ويعودوا للثقة من جديد.

عاد البرسا للسيطرة من جديد لكنها كانت سيطرة سلبية بدون فرص هذه المرة الا ان البلوجرانا تمكن من استغلال ركلة ركنية في الدقيقة 33 بعد ان قام سيرجيو بوسكيتس المتمركز على القائم القريب بلعب الكرة براسه ليذهب الدفاع اليوناني وحارسه في خبر كان لتجد الكرة دافيد فيا المنتظر هناك على القائم الاخر والذي لم يدخر وسعاً في اسكانها الشباك ليتقدم البرسا بهدفين لهدف.

لم تكن صدفة ان نكتشف في الدقيقة 36 ان البرسا قام بـ217 تمريرة في مقابل 25 تمريرة فقط للضيوف الذين وجدوا انفسهم قريبين جداً في الدقيقة 43 من تلقي هدف ثالث بعد تمريرة تشافي الى فيا الذي مررها لبيدرو فهياها الاخير لتشافي الذي تمركز في منطقة جديدة ومررها لميسي الذي اطلقها صاروخية في زاوية مستحيلة لكن الكرة ارتطمت بالقائم ليتساءل الجميع.. هل نتيجة 2/1 كافية للدلالة على ما يجري في الملعب ؟

لذلك كان لابد من هدف ثالث في الدقيقة الاخيرة من الشوط والذي شهد اربعة تمريرات جميلة بين ميسي الذي مرر لتشافي فاعادها اليه مرة اخرى ليلعبها الارجنتيني وهو يركض مرة اخرى الى بيدرو فاعادها اليه الاخير من جديد ليجد ميسي نفسه في مواجهة الحارس ليسدد الكرة قوية ارضية وقف تزورفاس عاجزاً امامها ليطلق الحكم صافرته معلناً نهاية الشوط الاول.

التسع دقائق الاولى من الشوط الثاني لم تشهد الكثير من الاحداث لكن الدقيقة العاشرة شهدت حدثاً واضحاً حين احتسب الحكم الايطالي نيكولا ريتزولي ركلة جزاء لصالح ميسي اثر عرقلة من كانتي لينبرى لها الاول لكنه اضاع فرصة الهاتريك بتسديدها باسترخاء مبالغ فيه على يسار تزورفاس ليتمكن الاخير ليس فقط من انقاذها، بل من امساكها..!

من جديد تالق تزورفاس، ففي الدقيقة 59 ارسل ميسي زميله بيدرو الى انفراد فحاول الاخير اجتياز الحارس لكن اليوناني اجبره على الابتعاد مضيعاً فرصة واضحة لتسجيل هدف رابع.

وضح تماماً ان البرسا في نزهة وان هناك فارقاً ضخماً في المستوى بين البطل الاسباني واليوناني لذلك هدا ايقاع لاعبي البرسا وباتوا حريصين على اسعاد الجماهير بتمريراتهم المعهودة اكثر من الرغبة في صنع فرص وذلك في العشر دقائق التي تلت فرصة بيدرو وربما كانت تمريرة انيستا لفيا في الدقيقة 67 والتي لم يلحق بها الاخير هي "شبه الفرصة" الوحيدة التي لاحت للبرسا "بمزاجه".

حتى انشغال مدافعي باناثينايكوس بمنع ميسي من تسجيل الهاتريك لم يفلح في منع الارجنتيني من التواجد في الاماكن الخطيرة والاستمرار في تهديد المرمى حتى جاءت الدقيقة 78 عندما حول ميسي تمريرة بويان باتجاه المرمى لكنها اصطدمت بكلا القائمين لتصل الكرة لبيدرو الذي اودعها المرمى من على بعد ياردة واحدة.

بات تزورفاس في حالة ثارية لمنع ميسي من الهاتريك وذلك بعد ان انطلق داني الفيش من الناحية اليمنى في الدقيقة 81 ولعب كرة عرضية لميسي الذي حولها باتجاه المرمى لكن الحارس اليوناني انقذ الموقف من جديد حتى صار الامر مملاً..!

وقبل ان تلفظ المباراة انفاسها الاخيرة، كافا ميسي زميله داني الفيش على مجهوده في المباراة بعد ان مرر له كرة سحرية ساقطة فتناسى الفيش انه مدافع وفكر في انه برازيلي ليودع الكرة براسه ساقطة جميلة من فوق المسكين تزورفاس الذي سكن مرماه خمسة اهداف منحت البرسا ثلاث نقاط اولى وصدارة كان في حاجة اليها لاثبات ان ما مر به امام ايركوليس صدفة، اما باناثينايكوس فظل بدون نقاط في انتظار المواجهات التي يستطيع الفوز بها امام كوبنهاجن وكازان.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى