أخبار الرياضة

منتخبنا الكروي يغرق واتحاد الكرة يتهرب من مسؤولياته

بدأالعد التنازلي قبل بدء الاستحقاق الأهم بعد نهائيات كأس العالم وهو نهائيات كأس آسيا بكرة القدم، ومنتخبنا الوطني لا يزال نائماً في العسل، ويتخبط بين جهاز فني همّه الوحيد الحفاظ على منصبه بغض النظر عن مصلحة المنتخب، واتحاد لا يزال محكوماً في قراراته
  بالوعود التي أطلقها في الانتخابات الأخيرة لاتحاد الكرة.

فرغم أن معظم المنتخبات المشاركة في النهائيات الآسيوية قد قطعت أشواطاً في استعدادها، إلا أن منتخبنا لم يبدأ حتى الآن استعداده، باستثناء لقاء وحيد هزّ عرش وكيان المنتخب من خلال هزيمته المخجلة أمام أحد أندية الدرجة الثانية في تركيا وبنتيجة كبيرة.

الهزة تلو الأخرى يتعرض لها المنتخب، والوقت يضيق قبل الاستحقاق الأهم في قطر وفي ظل هذه الأجواء الصعبة التي يعيشها منتخب الوطن يخرج علينا جميع مسؤولي الرياضة ليؤكدوا تمسكهم بمدرب المنتخب مهما حدث، فهل ذلك هو نتيجة لقسمة الكعكة وتوزيع المصالح والأدوار التي يجب أن تحكم على مسيرة منتخبنا في المستقبل القريب والبعيد بالفشل الذريع.

نقولها على الملأ لسنا ضد الجهاز الفني للمنتخب، ولسنا ضد مدربه، ولكننا عندما نسمع تصريحات من هذا المدرب عن مقدرة منتخبنا على مقارعة أقوى فرق آسيا، وأن التأهل مضمون، ونأتي عند أول امتحان مع فريق من الدرجة الثانية ونخسر فهذا يبعث فينا الشك والريبة لاسيما بعد سلسلة من المواقف المخجلة بحق منتخبنا بوجود هذا المدرب بدءاً من مهزلة سيراليون إلى معسكر رومانيا الترفيهي إلى الخسارة أمام فريق متواضع، والمشاكل العديدة التي بدأت تظهر بين اللاعبين وهذا المدرب. 

أيها السادة إن منتخبنا لم يلتئم شمله حتى الآن، ولا يزال غارقاً في مشكلاته الكثيرة وهو بحاجة لحلول جذرية وبالسرعة القصوى وهذا يتطلب قرارت جريئة من اتحاد كرة القدم الذي عليه أن يتخلص من التزاماته الانتخابية وينساها ويعطي المنتخب حقه من الاهتمام والرعاية والدعم، فجماهير كرتنا ملّت كل الحجج والتبريرات، وبدأت تهجر كرة القدم، حتى إن اللاعبين صار آخر همهم هو الانضمام إلى المنتخب في ظل هذه الأجواء، ولا سيما أننا أعلنا أننا عازمون على التأهل إلى نهائيات كأس العالم  2014؟!!!

إذاً، اتحاد كرة القدم هو المسؤول الأول والأخير عن وضع المنتخب، وما سمعناه من تصريحات لرئيس اتحاد الكرة بحجج غير مقنعة عن عدم مسؤوليته عن نتائج المنتخب في النهائيات الآسيوية غير منطقي ولا يمكن القبول به، فالوقت مازال كافياً كي يأخذ الاتحاد الكروي دوره، ولكن الموضوع محكوم بالتزامات ومصالح، فهل هي التي ستبقى المعيار لمسيرة المنتخب؟!.

بواسطة
حسان عبد اللطيف اسماعيل
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى