مقالات وآراء

فؤاد الهاشم وعقدة النساء! بقلم د. صلاح عودة الله

كثيرة هي ردود الفعل التي طالعناها على فتوى الشيخ السعودي”عبد المحسن العبيكان” التي يحلل فيها ارضاع الكبير لكي لا يبق غريبا عند دخوله الى بيت يعمل فيه كخادم, أو كسائق لسيدة سعودية حرمت عليها قيادة السيارة,
ولا أريد هنا الدخول في حيثيات هذه الفتوى, فقد امتلأت المواقع الالكترونية بالمئات من المقالات التي تناولتها ومن جميع الجوانب.
الكويتي"فؤاد الهاشم" الذي يدعي الكتابة وهي منه براء, تناول هو أيضا هذه الفتوى وعالجها وعلق عليها بطريقة سخيفة مخزية تدل على مستواه المعروف, وكما يقول المثل العامي"ذنب الكلب أعوج ولو حطيته في ميت قالب ما بصح", وكما يقول المثل الكويتي"هذا سيوف (فؤاد) وهذي خلاجينه".
يقول في تعقيبه,(لكن الشيخ"العبيكان"-هداه الله- نسي شيئاً هاماً وهو أن يكتب نصوص فتواه حين طالب بأن تكون.."خمس رضعات مشبعات كما الطفل الرضيع"، ونسي أن القياس هنا غير جائز على اعتبار أن مجموع ما يشبع هذا الصغير قد لا يتجاوز الثلاثة أو أربعة لترات, بينما شخص مثلي – في طولي وحجمي ووزني- قد استهلك ما يعادل حمولة"تب" صغير مثل تلك"التبوب" التي يحملها غسالو السيارات الأحوازية خصوصاً إن كانت المرضعة.."جومانه مراد" أو.."مريام فارس" أو.."دارين حدشيتي"!).
في تعقيبه هذا يتعدى فؤاد على حرمة سيدات بذكر أسمائهن, وبغض النظر عن جنسيتهن ودينهن, ولا أفهم كيف سمحت صحيفة الوطن الكويتية التي نشرت المقال لنفسها بأن تشارك هذا المنحرف في تطاوله على الغير؟..وهل سأل هذا"الغاشم" نفسه, هل تسمح مريام فارس مثلا لنفسها أن تقوم بمجرد النظر اليه؟, خاصة وانه يصف نفسه حق الوصف, والعياذ بالله, ولله في خلقه شئون.
في كل مقال يكتبه الهاشم وبغض النظر عن موضوعه فانه يقحم موضوع الجنس فيه, وان دل هذا الأمر على شيء فانما يدل على هوسه الجنسي الذي لا يعرف الحدود..انه شعور بالنقص كما يصفه علماء النفس وأطباء"المصحات العقلية"..فلم الهروب من العلاج يا فؤاد؟.
وقد سبق وأن قام الهاشم بالسخرية من الاعلامية السعودية نادين البدير بعد نشرها مقالها"أنا وأزواجي الأربعة", والتي تضع فيه الرجال المتلهفين على الزواج من عدة نساء بدون أي سبب في موقف محرج..نعم ان ما طرحته بموضوعها الشائك جدا، ليس هناك مجالا لتطبيقه او ممارسته على أرض الواقع، وليس هناك حاجة لطرحه الا من باب كسر المحرمات والمحظورات غير الطبيعية، بحق من حقوق المرأة، خاصة ان هناك امورا كثيرة، تتعلق بحقوق المرأة العربية من المحيط الى الخليج، كموضوع حريتها الشخصية بلبس الحجاب والبنطال من عدمه مثلا، وحقها في قيادة السيارة، وحريتها الشخصية بالتنقل من مكان أو من بلد لآخر، وحقها في ممارسة المهنة التي تريدها، والتخلص من المحرم أو ولي الأمر، وغيرها من القيود المفروضة عليها من قبل الرجل.
وقد قام الهاشم بالسخرية منها, فهو لم يفهم ما تهدف اليه, بل أجزم بأنه قرأ عنوان مقالها فقط, فعرض عليها الزواج منه ومن ثلاثة زملاء له في وقت واحد..ويا أيها النكرة, انك لم تعد ممن ينتمون الى سلالة"أبو البشر", وستقوم جرافات التاريخ بقذفك أنت وأصحابك المتصهينين الى مزابله, فهذا هو موقعكم الطبيعي, وبئس المصير.
وأقول لفؤاد بأنك بحاجة الى مزرعة أبقار أمريكية ضخمة لكي ترويك..أبقار تناولت جرعات كبيرة من المواد التي تساعد على زيادة"ادرار"الحليب, مع شكي الكبير بذلك..وأختتم قائلا:لو كنت في مكان من ذكرت أسمائهن لرفعت عليك قضية قذف وتشهير لتضاف الى العديد من القضايا المرفوعة ضدك, فلسانك"أبو الشبرين"سيخرب بيتك في نهاية المطاف. يقولون لكل شيء في حياتنا حدوده, وأقول لكل داء دواء يستطب به..الا الحماقة أعيت من يداويها, ورغم كل ذلك أتمنى لك يا فؤاد الشفاء العاجل, واللبيب من الاشارة يفهم.

بواسطة
د. صلاح عودة الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى