الزاوية الإجتماعية

الصيد البري والنهري وتأثيره على التنوع الحيوي في ندوة لجمعية متطوعين من أجل البيئة (حياة ) بدير الزور

أقامت جمعية متطوعين من أجل البيئة ( حياة ) مساء الاثنين19/4 ندوة جماهيرية تتحدث عن الصيد وأثره السلبي على التنوع الحيوي في البيئة البرية والنهرية ..

وحاضر في هذه الندوة كلاً من الدكتور عمر عبد الرزاق رئيس مجلس إدارة الجمعية والأستاذ محمد جمعة الطه رئيس مركز التدريب والدراسات السمكية بدير الزور والمهندس أحمد أيدك من مديرية البيئة بدير الزور , وبدايةً مع الدكتور عمر والذي تحدث قائلاً " يشكل التنوع الحيوي النباتي والحيواني من أهم مقومات الوسط البيئي بالتالي الحياة على سطح كوكب الأرض ولا يمكن تصور استمرارية الحياة دون وجود الكائنات الحيوانية المختلفة والنباتات على سطح الأرض ورغم ذلك يستمر الإنسان باعتداءاته على كل مكون من مكونات الوسط البيئي ، حيث يقضم التصحر وبشكل متزايد مساحات جديدة من الأراضي الزراعية وأراضي المراعي والحراج الطبيعي مدمراص بنفس الوقت التنوع الحيوي النباتي والحيواني ومسبباً اختفاء الكثير من النباتات وظهور نباتات غازية ومنها النباتات الشوكية كذلك الصيد الجائر سواءً البري أو النهري أو البحري الذي يهدد التنوع الحيوي الحيواني ، فالصيد البري أدى خلال العقود الماضية إلى اختفاء العشرات من الحيوانات والطيور من العالم ولدينا في سوريا وكما يذكر أبائنا انه في فترة الستينات من القرن الماضي كانت الغزلان والأرانب وطيور القطا وغيرها تملا البادية السورية بل وادي الصيد الجائر لبعض الطيور النادرة إلى اختفاء شبه كامل لها مثل طائر أبو منجل الذي يعيش في بادية تدمر لم يبقى منه سوى (6) أفراد ولولا خضوعه لبرنامج حماية دولي صارم لقضي عليه تماماً " .. 

المهندس الطه والذي تحدث عن الثروة السمكية بين الواقع وآفاق التطوير قائلاً: كان نهر الفرات يزخر بعطاء كبير في سد حاجة المواطنين من البروتين الحيواني ومن اللحوم البيضاء . 

ان الثروة السمكية والتنوع الحيوي المتوازن لها أهمية كبيرة في المحافظة على البيئة المائية في نهر الفرات كذلك لها دور اقتصادي واجتماعي بالغ الأهمية فهي مصدر دخل للكثير من السكان الذين يعملون بالصيد . 

لذا فإن الحد من الصيد الجائر وتنظيم فترات الصيد النهري يشكل تحدي كبير في سبيل المحافظة على هذه الثروة والمحافظة على التنوع الحيوي في نهر الفرات . 

كذلك تحدث الطه على دور الأسماك العاشبة في مشاريع المكافحة الحيوية للأعشاب المائية ولما لها من أهمية وفائدة وبديل رئيسي لعمليات الصيانة لمستقطعات الأنهار بالطريقة الميكانيكية ونهر الفرات الفرع الصغير خير دليل على ذلك وانه منذ عام 2002 أي بداية مشروع المكافحة الحيوية وحتى هذا التاريخ لم يتم تعزيل النهر من الأعشاب المائية ولذا لابد من نشر هذه الفكرة واستخدامها في اقنية الري والصرف التابعة لمشاريع حوض الفرات . 

كذلك تحدث الطه عن تجربة جديدة وناجحة اجريت في مركز الدراسات السمكية بدير الزور الا وهو التفريخ الصناعي لاهم اسماك الفرات وهي سمكة الجري ، وننوه ان مركز الدراسات السمكية بدير الزور هو المركز الوحيد على مستوى القطر بالنسبة لأسماك المياه العذبة الدافئة وهناك مهعد البحوث البحرية في اللاذقية مهتم بدراسة الاسماك البحرية، فقط هذين المركزين على مستوى سوريا 

وتحدث الأستاذ احمد ايدك عن الحياة البرية في محافظة دير الزور ..

بداية بقوله تعالى ( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ) وتحدث الايدك عن غنى محافظة ديرالزور بالحياة البرية والتنوع الحيوي وذلك لوجود عدة مقومات منها ..

وجود مناطق سهلية واسعة في الشمال والشمال الشرقي
وجود نهر الفرات والمنطقة الرطبة في الوسط
مناطق البادية والسهوب في الجنوب والجنوب الغربي
وكذلك وجود المرتفعات الجبلية ( جبل البشري ) 

حيث ساعدت هذه المقومات على وجود تنوع حيوي كبير إلى حد ما وقد كان أجدادنا منذ القدم يتغنون بجمال طبيعة دير الزور وحيواناتها وطيورها . ولكن وللأسف ولأسباب طبيعية وبشرية قلت إعداد هذه الحيوانات بشكل ملحوظ حيث كان الجفاف المتكرر والتغيرات المناخية من الأسباب الطبيعية التي أدت لذلك .. 

ومن الأسباب البشرية : 

توسع المناطق الزراعية والتجمعات البشرية خاصةً العشوائية
الاعتداءات البالغة على الطبيعة واتنفاذ الموارد البشرية
الصيد الجائر بكافة أنواعه
الأثر الواضح للتلوث البيئي بكافة أشكاله

بواسطة
محمد الحسين – ديرالزور
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

‫6 تعليقات

  1. نرجوا من الاخوة ممتهني الصيد من اجل المتعة ايقاف عمليات الابادة الجماعية للطيور والحيوانات البرية والاسماك النهرية والبحرية /وشكراًزهرة سوريا على المتابعة الجدية والرائعة

  2. اسماك الفرات تستغيث انقذونا من الابادة الجماعية حتى للبيوض التي في احشائنا /انقذونا من السموم والديناميت والصعق الكهربائي والغازات الخانقة ،اسماك الفرات( الرومي الجري الكرسين البني الفرخ البوري الرملي )وبقية الاحياء المائية ضمن السلسلة الغذائية

زر الذهاب إلى الأعلى