الجولان السوري

أهلنا في الجولان بذكرى الجلاء: متمسكون بالأرض والهوية والمقاومة حتى تحرير كامل التراب

أكد أهلنا في الجولان السوري المحتل عزمهم على الكفاح ومقارعة الاحتلال الإسرائيلي وعدم الرضوخ لضغوطاته وممارساته الوحشية والمتغطرسة حتى تحرير كامل تراب الجولان.
وجدد أهل الجولان خلال مشاركتهم في الاحتفال الجماهيري الذي أقامته قيادة فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي في موقع عين التينة بمناسبة الذكرى الرابعة والستين لعيد الجلاء اعتزازهم بالهوية العربية السورية وافتخارهم وتمسكهم بها وعزمهم السير على خطا الآباء والأجداد من الأبطال السوريين الذين قارعوا الاحتلال بكل أشكاله.

وأعربوا عن أملهم أن يكون احتفال العام القادم بزوال الأسلاك الشائكة وانتهاء الاحتلال الإسرائيلي مؤكدين أن الاحتفال بذكرى الجلاء من موقع عين التينة يبعث فيهم الأمل بزوال الاحتلال واستعادة الارض المحتلة.

وعبر الأهالي عن تقديرهم وامتنانهم للسيد الرئيس بشار الأسد إصداره المرسوم رقم (17) القاضي باعتبار كل عامل لدى الجهات العامة من المواطنين العرب السوريين عاد إلى الجولان السوري المحتل بقصد الإقامة الدائمة فيه قائماً على رأس عمله وتسويق تفاح الجولان في سورية وما شكله ذلك من دافع معنوي لهم للاستمرار في مواجهة التحديات اليومية التي يفرضها الاحتلال عليهم.

ومن موقع عين التينة قال الدكتور رياض حجاب محافظ القنيطرة إن يوم الجلاء يمثل ذكرى عظيمة لمجد صنعه الآباء والأجداد وفجراً مفعماً بكل معاني الحرية والكرامة والسيادة والاستقلال مشيراً إلى المعارك المشرفة التي خاضها الثوار خلال الثورة السورية الكبرى بقيادة المجاهد سلطان باشا الأطرش ضد المستعمرين.

وتحدث حجاب عن المعركة الكبرى التي شهدتها منطقة جباتا الخشب في أيار من 1926 والتي استشهد فيها المجاهد أحمد مريود انتصاراً لحرية الوطن ودفاعاً عن الأرض والديار وعن ثورة الشعب التي اشتعلت غضباً وحمية من جبال الساحل وجبل الزاوية وكل مناطق حلب ووادي الفرات إلى سهول حمص وحماة إلى جبل العرب وحوران مروراً بدمشق وغوطتها وأريافها لترتفع في سماء التضحية رموز وطنية خلدها تاريخنا الوضاء وفي مقدمتهم الشيخ صالح العلي ويوسف العظمة وابراهيم هنانو وحسن الخراط ومحمد الاشمر وأحمد مريود وفؤاد سليم وغيرهم.

وأشار إلى معركة بناء الوطن والتصدي لكل أشكال الهيمنة الخارجية التي انطلقت بها سورية بعد تحقيق النصر والحرية والاستقلال مروراً بميلاد حزب البعث العربي الاشتراكي الذي أخذ على عاتقه قيادة النضال القومي وصولاً إلى الحركة التصحيحية المجيدة التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد والتي عززها السيد الرئيس بشار الأسد وزادها تألقاً وشموخاً رغم ارتفاع حدة التحديات.

واستحضر كل أشكال المقاومة التي خاضها أبناء الشعب السوري منذ العام 1967 مؤكداً أن دماء الشهداء البررة في الجولان السوري المحتل ستؤدي جميعاً إلى صياغة فجر الحرية لكامل الجولان وحيا أهل الجولان المتمسكين بالمقاومة والأرض والهوية المدافعين عن الأرض أحفاد الرجال العظام الذين حققوا مجد هذا اليوم العظيم.

وأوضح عضو قيادة فرع الجبهة الوطنية التقدمية في القنيطرة عبد الله فنيخر أن جلاء المستعمر الأجنبي عن سورية جاء نتيجة حتمية وثمرة نوعية لوحدة شعبنا الوطنية وتصديه له حيث بذل كل ما يملك من أجل إنجاز الاستقلال.

وأشار فنيخر إلى ضرورة استلهام المعاني السامية لذكرى الجلاء ومواصلة مسيرة النضال والتضحية حتى تحرير جميع الأراضي العربية المحتلة واستعادة الجولان العربي السوري المحتل وذلك استناداً إلى الإيمان العميق بإرادة شعبنا وقواه الوطنية وبثقافة المقاومة محييا نضال أهالي الجولان المحتل وتصديهم اليومي والمستمر للاحتلال الإسرائيلي دفاعاً عن عروبة الجولان وهويته الوطنية.

وقال أحمد عثمان رئيس فرع الهلال الأحمر العربي السوري في طرطوس.. في عيد الوطن وذكرى استقلاله نستذكر البطولة الفذة لشهداء الوطن والحرية والاستقلال مؤكداً أن الشهداء علموا الأجيال دروس الوطنية والعزة والكرامة وأثبتوا للعالم أجمع أن الحرية تؤخذ ولا تعطى وتنتزع ولا تستجدى.

وأضاف عثمان ونحن نحتفل بهذا العيد الوطني معاً نزداد إيماناً ورسوخاً بأن إرادة الحق لاتغلب ومنها نستمد معاني الصمود في مواجهة العدو الإسرائيلي لا نحيد عن حقوقنا الوطنية ولا نفرط بذرة تراب.

حضر المهرجان محمد العفيش أمين فرع القنيطرة لحزب البعث وأعضاء قيادتي فرعي الحزب والجبهة الوطنية التقدمية وأعضاء مجلس الشعب في المحافظة وحشد كبير من المواطنين.

وبهذه المناسبة أقامت بطريركية إنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس اليوم قداساً في كنيسة الروم الأرثوذكس بمدينة القنيطرة المحررة.

وتحدث موسى الخوري مطران المنطقة الجنوبية عن معاني الجلاء ودلالاته مؤكداً أن الجلاء الحقيقي سيكون عند تحرير الجولان السوري المحتل الذي سيظل أرضا سورية بهوائه ومائه وأهله وعروبته رغم كل المحاولات الإسرائيلية.

حضر القداس أمين فرع القنيطرة للحزب ومحافظ القنيطرة.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى