ثقافة وفن

هل ستبقى الوجه والجدران كما صورها الفنان ماهر أقرع في معرضه ؟

عدسته رصدت وجوه الناس العابسين والكادحين , ووجوه شاقة الحياة , ووجوه أخرى لمسة دفء الحياة , بين الجدران قصص وروايات يحكيها أصحاب هذه الوجوه ..

الفنان الفوتوغرافي الشاب ماهر أقرع حينما عزم على أن يقيم معرضه فكانت الرعاية الكريمة لمجلس مدينة حلب , الذين لم يقصروا في دعم هذه التجربة الشابة والموهبة الواعدة التي أشرقت بنورها على ساحة الوطن .. 

وجوه وجدران كان عنوان المعرض الذي أقامه الفنان في مدرسة الشيباني وسط المدينة القديمة , لتعطي المعرض نكهة وطابع خاص بامتياز وطني .. وجوه وجدران الكاميرا هي التي تتحدث , فعندما ترى في عيونهم الانتصار فهذه وجوه المقاومة , وحينما تلحظ في جباههم العرق فهي وجوه الكادحين الذين بنو صرح هذا الوطن , وحينما ترى الوجوه تنظر بأمل فهي الوجوه التي تتنفس تحت الجدران المتهدمة جراء العدوان الغاشم على أهلنا في غزة , إنها الوجوه التي تتلون في مختلف الحالات لتعبر عن الحالات والظروف التي تعيشها .. 

عبر صوره جسد معالم الحياة وأظهر أثر التجاعيد الحاضرة على الوجوه , والتي تحمل تاريخ الإنسان وعذاباته وشقاءه في مسيرة الحياة , حيث أجاد التصوير الفوتوغرافي وأعطى لمسات دافئة وحنان الأرض للإنسان , وأعطى للأرض كل شيء ليحافظ عليها واخذ منها البؤس والشقاء .. 

وجوه وجدران رحلة للإبحار مع التاريخ على متن جدران رسمها الزمن أطلقت فيها العنان لعدسته , لتسلط الضوء في تجربة لاكتشاف حلب , وقد أكد الفنان ماهر اقرع من خلال معرضه قدرته على التماذج مع الفن الفوتوغرافي .. 

بواسطة
أحمد دهان / نزار جبسة
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. تحية للفنان ماهر أقرع الفنان المبدع اتمنى التقدموالأذدهار للأخ ماهر والى المزيدمن التقدملأبن الشهباء وتقديمهالفن بطعم حلبي خالص
    دمت بود صديقا تحياتى

زر الذهاب إلى الأعلى