شباب وتعليم

زهرة سورية تواكب المشاركين في المسابقة الوطنية لتمكين اللغة العربية

تحت إشراف اتحاد شبيبة الثورة أقيمت المسابقة الوطنية لتمكين اللغة العربية على مستوى الروابط في كافة فروع المنظمة وبعدة مراكز ..

حيث كان المشاركين فيها من الفئتين العمريتين بمرحلة التعليم الأساسي " الصف الثامن " والمرحلة الثانوية " الصف العاشر " ومن الجنسين ذكوراً وإناثاً من كافة مدارس القطر ..

زهرة سورية توقفت عند أحد المراكز التي أجريت فيها هذه المسابقة ورصدت لكم الآراء التالية .. 

" نهى أبو سعدى " الموجهة الاختصاصية لمادة اللغة العربية .. 



هذه التجربة جديرة بالوقوف أمامها بجدية كونها التجربة الأولى , وهي تؤكد على أهمية اللغة العربية فهي لغة الانتماء والحضارة والتاريخ تجمع الشعوب العربية وتوحد لسانهم المعبر عن آمالهم وآلامهم , وإذا كانت العولمة قد دخلت إلى بيوتنا فإنها لن تستطيع بالتأكيد أن تقوض أو تدك أو تزعزع أركان اللغة العربية ..
بدأت التحضيرات من حوالي الشهرين تقريباً مع أسبوع تمكين اللغة العربية بالتنسيق والتعاون مع اتحاد شبيبة الثورة فكانت المسابقات على مستوى المدارس ثم من خلالها تم انتقاء خمس طلاب أو طالبات من كل مدرسة لكل من الصفين الثامن والعاشر من خلال مدرسي اللغة العربية المشكلين بلجنة على مستوى الوحدة أو المدرسة , ثم تم اللقاء من قبل أمين الرابطة والتوجيه الاختصاصي لشرح أهمية المسابقة وإعطاء الطلاب التوجيهات الأساسية حول المشاركة .. 

تم من قبل مديرية التربية توزيع الموجهين الاختصاصيين بالمشاركة مع الروابط للإشراف على المسابقة وتفعيلها , حيث أن هذا العمل هو عمل جماعي لابد أن يثمر في النهاية , كما أن المنظمات الشعبية هي رديفة بالعمل التربوي وهناك حالة تكامل في العمل مع المؤسسات , كما أن التربية ومنظمة اتحاد شبيبة الثورة تتعاملان مع شريحة واحدة ..

" لمى قطنه جي " مدرسة مادة اللغة العربية وإحدى المصححين والمراقبين في المسابقة .. 



نحن اليوم نتعرض لهجمات العولمة المقفعة ذات المضمون الاستعماري والتي تهدف لتشويه الصورة العربية عالمياً , فما أحوجنا اليوم إلى التمسك بهويتنا وعماد عروبتنا لنواجه كل الدعوات المشبوهة التي تهدف لتبديد وحدتنا .. 

اللغة العربية أهم رابط من روابط أمتنا العربية , وهي الصورة المعبرة عن وجهنا الحضاري , وهذه التجربة الرائدة تصقل شخصيات أبناءنا الطلاب وتدعم معرفتهم بهذه اللغة وتحثهم على تتبع تراثهم وعلى التمسك بمقومات الوحدة العربية , فضلاً عن أنها وسيلة هامة تحفزهم على الدفاع عن مقومات العروبة واللغة العربية ..


مؤمنة خباز مشاركة من مدرسة الشهداء المحدثة في الصف الثامن ..

" هو امتحان من أجل تعزيز لغتنا العربية , فهو من نوع المنافسة القوية لتحديد المتميزين في لغتنا الأم , وكان هناك ضمن المسابقة بعض الصعوبة من حيث المواضيع والأسئلة " .. 

خديجة الحموي مشاركة من مدرسة بنت الشاطئ في الصف الثامن ..

عبرت عن رأيها بالقول " هو امتحان مهم بالنسبة للطلاب لتنمية فكرهم في مجال اللغة العربية والتي هي الصوت الحنون الذي تسمعه الأذان , فيصل إليها الإيمان ليدخل إلى القلوب والأذهان , وهو نوع من المنافسة لتحديد الطلاب المتميزين في هذه المادة , وقد لاحظنا بأن نوعية الأسئلة في منتهى الارتياح وكان الشيء الصعب هو في الأوزان الصرفية ويعود ذلك لعدم وجود فكرة كافية عنها " ..

سندس البدوي إحدى المشاركات في الصف العاشر ..

" المسابقة ضرورية من أجل تمكين وإعلاء اللغة العربية في نفوسنا ولتحديد وتميز اللغة القوية والصامدة بالنسبة لباقي اللغات , كانت الأسئلة سهلة ولكنها في الوقت نفسه تحتاج لتفكير وتدقيق وكان الصعب فيها سؤال البحور وباعتبار أنني لا أملك معلومات كافية عنهم فقد وجدت فيهم صعوبة , وبدوري أشكر كل من ساهم في هذه المسابقة وأخص بالذكر منظمة اتحاد شبيبة الثورة , وأتمنى أن نصل إلى هدفنا وهو إعلاء اللغة العربية في نفوس العرب " .. 

تسنيم قرة محمد من ثانوية تيسير الحلبي في الصف العاشر ..

" لقد كنت مسابقة رائعة ومفيدة في تمكين اللغة العربية لدى الشباب والتي ستؤدي إلى ثمرات رائعة لدى بناء جيل قوي يعتمد على اللغة العربية , وإننا نشكر اتحاد شبيبة الثورة التي ساهمت في تمكين اللغة العربية وبناء جيل نافع للمجتمع " .. 

جواهر الحميدي الإبراهيم من ثانوية معاوية في الصف العاشر ..

علقت على المسابقة بقولها " إن هذا النوع من المسابقات يقوي اهتمامنا بالعتنا الأم وينمي قدراتنا على التنافس ويعطينا الدافع لتقديم الأفضل دائماً في سبيل تطور لغتنا ويحثنا على تقديم أفضل ما لدينا من مواهب ومهارات , لتبقي اللغة العربية منارة تضئ دروب المستقبل العربي يهتدي بها الأجيال العربية وأغنية من ترانيم الملائكة يتغزل بها الشعراء دائماً وأبداً " ..

دانية أنيس من مدرسة هشام بن عبد الملك في الصف الثامن .. 

وكان رأيها في المسابقة مهم حيث تحدث عن واقع اللغة العربية بقولها " في واقعنا الحالي تعاني اللغة العربية من الكثير من الأخطاء , وفي كل يوم , وأبناؤها قد أهملوها إلى اللغة العامية التي لا تمد لها بصلة , ويدخلون على مفرداتها مفردات ( أعجمية وفرنسية وانكليزية ) ظنن منهم بأن ذلك من علامات الرفعة والكبرياء , فهذه المسابقة تمجد اللغة العربية وتنمي في أبناءها جذور العروبة , ولكن لابد من مواجهة بعض الصعوبات في نمط الأسئلة مثل أن القصيدة من خارج الكتاب , وساعدنا في اختيار الإجابات الصحيحة أنا نموذج الأسئلة مؤتمتة " ..

محمد سالم شمس الدين اسكيف من ثانوية بسام العمر في الصف العاشر ..

" إن هذه المسابقة كانت بمثابة حملة التوعية للطلاب ونشر المعرفة بينهم وهي ستضيء برونقها على المستقبل لكي يخرج من بين هذه الأمة من يدعمها ويكون للأجداد خير سلف ..

فالأحرى بنا أن نقطف ثمار جدنا فنكون بذلك جنوداً مخلصين وعاملين ومواطنين صالحين لنساهم في استمداد مجد أمتنا العظيم " .. 

علي خير بك من ثانوية المأمون في الصف العاشر .. 

" إن المسابقة التي أقامتها اتحاد شبيبة الثورة مسابقة تشجيعية للطلاب على الاهتمام باللغة العربية وزرع روح المنافسة فيهم وتنمية قدراتهم في هذا المجال للمحافظة على هذه اللغة الأم التي تعتبر أقوى ربط بين الدول العربية ..

على هامش حواراتنا مع الطلاب كان لنا وقفة مع بعض الأسر ..

عبد الحميد العموري معاون مدير إعدادية رضوان سويد والد المشاركة في المسابقة " بيان العموري " وهي طالبة في ثانوية زياد العطار في الصف العاشر أكد بأن المسابقة هي عبارة عن تجربة رائده بتمكين اللغة العربية والاهتمام بها لأنها لغة الآباء والأجداد وهي لغة القران الكريم , وهذه المسابقة تجعل أبناء المجتمع العربي السوري يتعاملون أكثر مع لغتنا الأم .. 

وهذا ويذكر بأن المنظمة عملت على تنفيذ السابقة الوطنية لتمكين اللغة العربية على مستوى الوحدات الطلابية وتقوم بتنفيذها على مستوى الروابط ضمن مرحلتين الاختبار الكتابي بتاريخ 13 آذار والاختبار الشفوي بتاريخ 20 آذار من العام الجاري حيث ستقام تصفيات على مستوى فروع المنظمة للفرق الفائزة على مستوى الروابط تحضيراً لإطلاقها على مستوى القطر ..

والجدير بالذكر بأن المسابقة الوطنية لتمكين اللغة العربية تقام بدعوة من اتحاد شبيبة الثورة بناء على توجيهات وكلمات السيد الرئيس بشار الأسد حيث لاقت الدعم والتأييد من الجهات الرسمية المعنية وهي وزارة التربية عبر مديرياتها في المحافظات , وزارة الإعلام ووكالة الأنباء سانا , جامعة دمشق , لجنة تمكين اللغة العربية ..

بواسطة
زياد بصمه جي / عبد القادر عقاد
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. باقة ورد معطرة إلى الصحفي عبد القادر عقاد وأتمنى أن يثابر في عطائه لصحيفتنا , وموضوع رائع وهام جداً وشكراً لزهرة سوية على تغطيتها الواسعة

  2. نشكر الصحفي عبد القادر على هذه التغطيه المميزة وفصحته ورجاحت عقليه في جميع المواد ارجوله التوفيق واتمنى الفوز لجميع الموتسابقين

  3. أنمنى النجاح لجميع المتسابقين وأتمنى لهم أيضا الفوز للكل واشكر زهرة سوريا على هذه المواكبة الرائعة واشكر الصحفي عبد القادر عقادوشكرا لجميع الصحفين في الموقع

  4. اتمنى استمرار هذا النوع من المسابقات وبخاصةُ ما يتعلق بلغتنا العربيةواشكر كل من ساهم في انجاح هذه العملية واتمنى لجميع الطلاب التفوق والنجاح

زر الذهاب إلى الأعلى