مقالات وآراء

العهر السياسي والدعارة الفكرية … بقلم حسان عبد اللطيف اسماعيل

إن القـارئ يكـاد يخرج من جلـده عـنـدما يقـرأ تعليقـات ( الخبراء ) و ( المفكرين ) و( المحللين السياسيين ) العـرب , بينما كنت أبحث واقلب في جهاز التلفاز عن الأخبار ..

توقفت عند محطة اخبارية عربية بدافع من الفضول، حين شاهدت ندوة حول “التطورات الأخيرة” في غـزة , ولولا أن المتحدثين جميعاً كانوا عرباً يتكلمون بلسان عربي مبين، لقلت إن البث صادر عن محطة تابعة للعدو الصهيوني أو لإحدى الجهات الضالعة معه.‏

لا أغـالي إذا قـلـت إن المرء يوشك أن “يحسد” إسرائيل حقاً، إذ إنها تجد من بين العرب أنفسهم من يدافع عنها، وينطق بلسانها، ويمتشق مصطلحاتها، ويردد كالببغاء مفردات قاموسها.

وكأنه ليس يكفي أن يأتيها الدعم من الولايات المتحدة الأمريكية والإتـحـاد الأوروبي، وكثير من دول العالم ، لا يكفي هذا ليأتي هؤلاء “العرب”متطوعون، متبرعون ليضيفوا إلى رصيدها من الدعم الإعلامي والدعائي ، والذي ليست هي في حاجة إليه في الواقع، اللهم إلا أن يفيدها ذلك في تأكيد دعاواها بأن بين العرب من يقرها على ممارساتها ويصادق على رؤيتها للمقاومة على أنها إرهاب.‏

لاحظت أن مـقـدم البرنامج كان يكرر كلمة “الضحايا” المدنيين من الإسرائيليين طوال وقت الندوة , أما المحاورمن مصر الشقيقه فلم يتورع عن وصف الشهداء والاستشهاديين بالإرهابيين الانتحاريين.

ولم يكتف بكل هذا بل أخذ يصنِّف التنظيمات الفلسطينية حسب مزاجه وهواه، فهذه “صغيرة”، وهذه “مغمورة”، وتلك “غير شرعية”، وكلها “خارجة على القانون…”.‏

كان مـقـدم البرنامج ، طوال الوقت ، يتمتع بهدوء أعصاب مثير للأعصاب وبرود يحسـده عليه الإنجليز ولم تغب عن ثغره ابتسامته الوديعة..

أما حين ينقل مقدم البرنامج قولاً منصفاً لمشاهـد عربي أو حتى لأجنبي، مندداً بجرائم الحرب التي إرتكبتهـا إسرائيل ، مديناً ممارساتها، أو منتقداً لمواقف الضالعين والمطبعين فإنه يبادر على الفور إلى التنصل من مسؤوليته عن ذلك بتلك العبارة التقليدية التي يضيفها كقوله: “على حد تعبيره” أو “حسب قوله”.‏

لا يحتـاج المرء الى عبـقريـة فـذة ، أو ذكـاء خـارق ، لكي يـدرك أن المهمـة الرئيسـة التي أوكلت الى هـؤلاء المارقين هي أشـبه ما تكون بمـهـمـة طبيب التخـدير، أي تسـهيل مهمـة “الجرَّاح” الأمريكي عنـدما يقرر تقطيع أوصـال هـذا العالم العـربي ، وانتهـاك حـُرمـاتـه … هـذا ، بالطبع ، اذا بقيت هنـاك حـُرُمـات لم تـنـتهـك بـعـد…

قـد يجـد البعض “عـذراً” لما يقوم بـه “الزعـمـاء” العـرب… فالحفاظ على العرش يفسر رغبتـهـم الجـامحـة الى إرضـاء سـيد البيت الأبيض .

ومن نافلـة القـول أن بقـاءهـم في السـلطـة يتوقف ، الى حـد كبير ، على مـدى طاعتهم لأسـيادهم ، والتزامهم بتنفيـذ التعليمـات والأوامر الصـادرة من البيت الأبيض .

وإذا كان البعض يـجـد العـذر لما يقوم به هـؤلاء ( ذلك أنهم يتصرفون عمـلا بما يقولـه المثل الشعبي السـوري المعروف : “بـعـد حمـاري ما ينبت حشـيش”!! ) ، فـأي عـذر نلتمسـه لـ “ضمير الأمــَّة” ، من الكتاب والصحفيين و “المفكرين” ، وهم “يـُعـَهـِّرون” الفكر ، ويسخرونه لخـدمة أسيادهم وأوليـاء نعـمتهم الأمريكيين …

أي عـذر (وكم عـذر “أقبح من ذنـب”!!) نلتمسـه لهؤلاء الذين يـُطبـِّلون ويـُهللون ويرقصون طربـا للجرائم التى ترتكب في فلسطين ؟ هـل يختلف هؤلاء في شـيء عن المومس التي تعرض جسـدها لكل من يـدفع الثمن؟!

هـل أضع النقـاط على الحروف ؟

في الأسبوع الثاني للمذبحـة نشر رئيس تحرير صحيفة “السياسة” الكويتية احمد الجار الله مقالا في جريدة “الأهرام” المصرية بعنوان”أعذرهم يا سيادة الرئيس..الجهل أعمى بصيرتهم”..ووجهه إلى الرئيس المصري يطلب منه “المغفرة لجهل الشعوب ولإجرام حماس”..

ومن السطر الأول يدرك القـارئ أن المـقـال كله نفاق بل أن اكثر الصحفيين المصريين نفاقا للرئيس حسني مبارك (ومـا أكثرهـم!) ما كان يجرؤعلى كتابته.

وإن دل هـذاعلى شيء فانما يدل على مستوى الإنـحـطـاط والوقـاحـة الذي وصل اليه أحـمـد الجـارالله وأمثالـه…

ان هذا الـمـومس (في الواقـع ، لا أجـد كلمـة أكثر أدبـا تليق به) يساوي بين الجلاد والضحية ويقوم باختزال قضية شعب في شخص رئيس… ويجد الأعذار والمبررات للعـدو الصهيوني ويدافع وبنفاق لا مثيل له عن مبارك الذي اغلق المعابر في وجوه الفلسطينيين من أجل ارضاء أسياده الأمريكيين والكيان الاسرائيلي الصهيوني.

ان هذا الأمر ليس بجديد على الصحف الكويتية حيث تقوم صحيفة “الوطن” الكويتية بنشر ما يـتـغـوط بـه فؤاد الهاشم الذي يسخر من المـقـاومـة ، بل ويـلـتـمس الأعـذار والذرائع للعدوان الأمريكي على العراق وللعدوان الصهيوني على قطاع غزة.

وفؤاد الهاشم ، لمن لا يعرفـه ، كاتب وضيع تخصص ، مـنـذ سنوات ، في “الردح” وكيل الشـتائم للفلسطينيين ( أسـاتـذة ، وأطبـاء ، ومحامين ، وفـنيين ،ومهـنـدسين ، وإداريين ، وخبراء ، وعلـمـاء) اللذين أفـنوا زهـرة شـبابهم في بنـاء تلـك المشيخـة المرميـة على أطراف الصحراء ، وعلى كـافـة الأصـعـدة ، حتى أصبحت علـى مـا هـي عليـه اليوم.

ومن أبرز مقالاته الأخيرة : “مشعل وصدام..البعرة والبعير” التي يسخر فيها من المقاومة العراقية والفلسطينية.

وفي مطلع الشهر الجاري قرر الهاشم أن يـتـقـيـأ ويـتـغـوَّط فنشر مقالة بعنوان”النضال وسط ثمانية أفخاذ”. يسـخر هـذا القـَوَّاد من الشهيد الدكتورنزار ريان ، العضو القيادي في حركة المقـاومـة الاسلامية الذي اغتالته اسرائيل :
“… متزوج من اربع نساء ولديه 12 ولدا وبنتا ؛كيف لرجل كهذا غاطس حتى اذنيه وسط ثمانية افخاذ لـ “نسوانه” ان يجد وقتا لشعبه وقضيته؟”

وعـنـدما إعتقلت قـوات الاحتلال الاسرائيلي الدكتور عزيز الدويك ، رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني في العـام 2006 أثار ذلك فرح الهاشم وشماتته.. فكتب في “الوطن”:

“عزيز دويك، رئيس ما يسمى بالمجلس التشريعي الفلسطيني [ رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الذي أنتخب بـ 74% من الأصوات ، يصبح بـ"قـدرة قـادر" ما يسـمى… أما مجلس "أمتـهـم" الذي أنكر على المرأة الكويتيـة حـقـها في الانتخـاب والترشيح ، فهو "منـارة" للـديموقراطية وحقوق الانسـان!!!] ـ له وجه مستدير وذقن مستديرة ايضا، وهو يشبه ملامح الأقزام السبعة في قصة “سنو ـ وايت والأقزام السبعة”، ولأن الله “يمهل ولا يهمل”، ولأنه وحركة حماس باركوا لصدام حسين غزو الكويت ورفعوا صورة الديكتاتور عاليا، فقد سلط الله عليهم اليهود ليذيقوهم من بطشهم كما أذاقنا العراقيون من البطش.. ذاته!!” [كــذا…!!]

ويعترف الهاشم بأنـه كان ” سعيدا وشامتا” ، بعد اختطاف الدكتور الدويك ثم ضربه على يـد الجنود الاسرائيليين، وعندما رآه الهاشـم مكبلا بالحديد ، والجنود الاسرائيليون يدفعـونه في كل اتجاه ، كان تعليقـه : “عسى في هالحال.. وأردى…، ان ربك لبالمرصاد” .

وتحت عـنـوان “هل كان على إسرائيل إلقاء الزهور والرياحين على غزة؟!” نشر “المفكر الليبرالي” شاكر النابلسي مـقـالا في موقـع “إيـلاف” السعودي (28 كانون الثاني) كرَّر فيه مـا قـالـه الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بأن إسرائيل “تـدافع عن نفسـهـا”…

وبصـفـاقـة تحسـده عـليهـا عـاهرات حي “سوهو” يؤكـد النابلسي : “إن حماس لا تدرك حتى الآن، بأن ما أوقف الحرب على غزة، والاكتفاء بما تمَّ من قتل وتدمير، لم يكن جرّاء مقاومتها للغزاة. ولم يكن بفضل وقوف العرب إلى جانبها، وتهديداتهم لإسرائيل، ولم يكن بفضل ضغط الرأي العام الدولي على إسرائيل، وإنما كان – وبكل وضوح – بفضل قرارٍ من إدارة أوباما” …

ويبدو أن النابلسي إعتبر نفـسـه بمكانة كارل فون كلازفيتس (1780 ـ 1831) المفكر الاستراتيجي وأحـد رموز العسكرتاريا الألمانية ، فسمح لنفسه بأن يـوبـِّخ حركة المقاومة الاسلامية حيث يقول سـاخرا:
” ومن هنا نرى، أن دروس 1948، و 1956، و 1967، و 1973، و 1982، و 2006، لم تقرأها حماس، ولم تتدبر بها، لأنها كانت مكتوبة بالعبرية، التي لا تجيدها حماس. فكان يجب أن يُضاف على هذه الدروس درساً جديداً، الذي لم تُلقِ فيه إسرائيل ، الزهور والرياحين على غزة، كما توقَّعت حماس، وكما توقَّع وهماً من قبلها حزب الله”.

ونشرت صحيفـة “الشرق الأوسـط” السعودية الصادرة في لندن مقـالا لطارق الحميد ، رئيس التحرير، يسـخر فيه من حركة المقاومة الاسلامية . ويـبـدو أن الحميد لا يـمـل من تكرار أسطوانته المشروخـة بأأن حماس “مـجـرد أداة” لإيران وأعوانها في المنطقة.”

لقـد شعـرت بالغـثـيان عـندما قرأت هـذا المقـال في صحيفـة تزعم أنها “جريـدة العـرب الـدوليـة” ، وأنهـا “أكبر الصحـف العـربية وأوسـعهـا انتشـاراً” ، ذلك أنهـا “تطبع وتوزع في أربع قـارات”، ولا يملك المرء الا أن يشـعر بالحيرة ، كي لا أقـول بالقـرف ، من هـذا الأسلوب في “الردح” على الطريقـة المصريـة…

أن يـُعـبـِّر شاكر النابلسي عن رأيـه (رغم ما تميز بـه من إسـفاف…) فهـذا من حقـه… أما أن يسـخر “الفيـلدمارشـال” من رجال أعـادوا الكرامـة لأمـَّة من الخراف ، فهـذا ـ في رأيي المتواضـع ـ يدخل في إطـار “العهر السياسي” و”الـدعـارة الفـكريـة” التي عـَوَّدنـا عليها بعض الكتاب العـرب الذين يعرفـون كيف ، ومن أين ، تـؤكل الكتـف!!

ويبـدو أن وزير الاعـلام الأردني السـابق ، صالح قـلاب ، قرر ، بـدوره ، اللحـاق بالركب… ففي مقـال نشـر في صحيفـة “الرأي” الأردنيـة يقـدم “المـحـلل السياسي” الذي لم يَـجُـد الزمان بمثـلـه ، نصيحـة للشعب الفلسطيني (نصيحـة خالصة “لوجـه الله”… لا يريد منا قلاب [الذي لا يـجـاريـه أحـد في قـلـب الحقـائق]“جزاء ولا شكورا”!!) ، إذ يقول :

“… على قـادة حركة حماس ان يتخلوا عن أوهام خالد مشعل وجماعته المقيمين في دمشق والذين غدوا يؤمنون بولاية الفقيه أكثر من إيمانهم بقضية شعبهم …”

ويمضي صـالح قـلاب في تقـيؤاتـه فيؤكـد لنا ، وهو الخبير الاستراتيجي الذي لا يـُشـَقّ لـه غبـار ، بأن حركة حماس تسعى ليس لربط هذه الحركة فقط بل والقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني أيضا بالحلم الإمبراطوري الفارسي الذي سخر وللأسف هذا الوجه المشرق من الدين الإسلامي الحنيف لخدمة تطلعاته الإقليمية القديمة نحو هذه المنطقة.”

هـذه الفقرة من “مـُعـلـقـة” صالح قـلاب لا تختلف في شئ عن حسـابات الربح والخسـارة في أي “سوبرماركت” …ولا حاجة بنا الى اقتطاف المزيـد من “النصـائح” الذي يسـديها هـذا “المفكر الجـهـبـذ”!!

لكل هـولاء السـفلـة والمارقين من أمثال فـؤاد الهاشـم وأحـمـد الجارالله، وصـالح قـلاب ، وطـارق الحميـد وشاكر النابلسي وغيرهـم ، لا يملك المرء الا أن يـُردد ما قـالـه شـاعـر العرب الأكبر وحـادي مـأسـاتهم الراحـل محمـد مهـدي الجـواهري :

“عــلامَ يشـتـدّ المـُمـثـل منـكـمرفـقـا بســاعـة تـُرفـع الأســتارُ!!”…

ولكن… إذا لم تسـتح ، فـاصنع ما تشــاء!!

ليس ثمـة دستور ، أو قانون أسـاسي مـدوَّن ، ينظم العـلاقـة بين قـطاع الطـرق أو تـجـار المخـدرات أو اللصـوص … لكن العلاقـة بين هـؤلاء واضـحـة تمـامـا ، ويحكمـهـا “عـُرفٌ” متفق عليـه ، وكل من يخرج على العـرف ، يفقـد “شـرفـه المهـني” كقـاطع طريق …أو تاجر مخـدرات… أو لصّ … أو قـَـوَّاد…

إن “النظـام العالمي الجـديد” الذي يتـغـنى “مفـكرو الأمـة” بحسـناته ، ليس لـه نظـام مكتوب… ولكنـه يختلف عن تنظيمات قـطاع الطرق وتجـار المخـدرات واللصـوص والقـوَّادين في “نقـطـة نظـام”…

إنـه نظـام لا يحتـقـر القـوَّادين ولا يرفض التـعـامل معهـم… إن العلاقـة القـائمـة بين هـذا النظـام وهـؤلاء علاقـة عضـويـة ، ذلك أنهـم “ضرورة لا غـنى عنهـا” للنظـام القـائم على “الشـرعية الـدوليـة”… هـذه الشرعية التي عرفـنـا “فـضـائلهـا” وقـطفـنـا ثمارهـا في أفغـانسـتان ، والعراق ، ولبنان وفلسـطين.

إن اللـذين يلهثـون اليـوم ، وكـأنهـم في سـباق محمـوم ، لـتقـديم “فـُروض الطـاعـة” وشـهـادات “حـُسـن السـلوك” للقيـصـر الأمريكي الجـديد ينسـون (أو لعـلـهـم يتنـاسـون؟!) أن هـذه الشـهـادات “المعـتـمـدة والمـُصـدَّقـة من البيت الأبيض ” طعنـات نجـلاء في أجسـاد الشـيخ عزالدين القـسـَّام ، وعبـدالقـادر الحسـيني ، وسـلطان باشـا الأطرش ، وجمـال عبـدالنـاصر ، والشيخ أحمـد ياسين ، وياسر عرفـات وجورج حبش، وآلاف الشـهداء اللذين “خـرجـوا” على الشـرعية الدوليـة ، ورفـضـوا ، بكل إبـاء وشـمم ، الامتـثـال لقـوانينهـا الجـائرة..

إن القـارئ يكـاد يخرج من جلـده عـنـدما يقـرأ تعليقـات “الخبراء” و “المفكرين” و”المحللين السياسيين” العـرب عن الدور الذي تـقـوم بـه الولايات المتـحـدة الأمريكيـة ، وسـعـيـها “المشـكور” في تحقيق الديموقراطية في الشرق الأوسـط (أنظروا الى أفـغـانسـتان والعراق!!)…

إن النظـام الذي يـُسـبِّح هؤلاء المرتـزقـة المـارقون بـحـمـده هو النظـام الذي أعـطى “راعي البقـر” دور الشـرطي في عـالم على هـذه الـدرجـة من الفـوضى والقـمـع… وهـذا النظـام بالـذات هـو المسـؤول عن ظهـور حـالات السـفاح الفكري لـدى بعض المثقفين العـرب .

وبـعــد ؛

في قصـيدتـه الأخيرة التي ألقـاهـا في لـنـدن قيل وفـاتـه بـبـضـعـة أيـام ، قـال شـاعرنا الفلسـطيني الراحـل مـُعـين بسـيسـو ، وكـأنـه يـوجـه سـهـام نقـده الى هؤلاء المارقين وأمثالهـم :[center][center]“… فـلا عـذراء نـَخـلـتـكـم
ولا عـذراء مـَريـَمـكـم…
فـلا بيـضٌ صـَنـائعـكـم
ولا خـُضـْرٌ مَرابـعـكـم
ولا حـُمـْرٌ مـَواضـيكـم
ألا تـَبـَّـت أيـاديكـم..!!”

تحية من هذا المنبرالى استاذي الدكتور عبـدالقـادر حسين ياسين في السويد

بواسطة
حسان عبد اللطيف اسماعيل
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى