مقالات وآراء

الخديعة اليهودية .. بقلم نزار ابو حلب

إن الخديعة اليهودية التي أخذت سبيلها الملتوي إلى الفكر العالمي واتخاذ التوراة اليهودية مرجعاً تاريخياً لكتابة القرون المتأخرة , واستغلال اليهودية العالمية المذاهب الدينية الكبرى المنتشرة في العالم ..

إن هذه الخديعة الكبرى مخالفات نجم عنها دمار في جزء من وطننا , و شعبنا العربي وحين قررت الصهيونية العالمية في نهاية القرن التاسع عشر أن تكون أرض فلسطين بداية المشروع الصهيوني في إنشاء دولة اليهود , صدر وعد بلفور و عندما طرح مشروع إقامة دولة إسرائيل , على أرضنا العربية تم تقسيمها وفق معاهدة سايكس بيكو إلى كيانات .. 

فالمشروع الصهيوني هو في حقيقة الأمر إزالة لوجود الأمة العربية , و تاريخيا وحضارتها و استبدالها بمجموعات استيطانية من خليط أممي متعدد الأعراق و الأثينيات والحضارات , لا رابط بينهما إلا العنصرية الدينية البغيضة والإغراء المادي لحياة رغيدة آمنة هادئة ..

لقد أقام الصهاينة دولتهم المصطنعة على أسس ومبادئ عقائدية آمنوا بها , أهم هذه الأسس والمبادئ .. 

المبدأ الأول .. 

لقد اقنع الصهاينة أنفسهم بأنهم يؤسسون دولتهم على أرض بلا شعب لشعبٍ بلا أرض 

المبدأ الثاني .. 

ادعى الصهاينة أنهم أسسوا دولة لليهود في فلسطين أي ليهود العالم أجمع وحدودها من الفرات إلى النيل 

المبدأ الثالث .. 

لقد أقام اليهود دولة لليهود لأن إسرائيل في حقيقتها مشروع توسعي استيطاني وهي الدولة الوحيدة التي ضمت لها الأمم المتحدة و ليس لها حدود محددة , وحدودها تقع عند موطئ آخر قدم لجد يهودي 

المبدأ الرابع .. 

دولة الجيش الذي لا يقهر فإسرائيل هي مجتمع عسكري بحت 

المبدأ الخامس .. 

إسرائيل هي الدولة التي لا يمكن أن يمس أمنها الداخلي , وهذا لا يمكن أن يتم لأن اليهود في إسرائيل ليسو شعباًَ واحد متجانس 

المبدأ السادس .. 

الهجرة , لا بد من إقامة الدولة اليهودية أن يكون لها شعب و من هنا أنشأت الصهيونية العالمية مؤسسة خاصة هي الوكالة اليهودية تدير الهجرة اليهودية إلى فلسطين . 

لقد وضعت الصهيونية العالمية إمكانات هائلة تحت تصرف الوكالة اليهودية للقيام بعملها من أجل جلب المهاجرين من كافة أنحاء العالم , وحصرهم ضمن إسرائيل , و كلهم يهود من أجناس و أعراق مختلفة ( لا يوجد تمازج بينهم ) , والهجرة اليهودية لفلسطين تمت على ثلاث مراحل .. 

1- مرحلة المستوطنين الأوائل : و تمتد زمنياً من الحرب العالمية الأولى وحتى نهاية الحرب العالمية الثانية , وهؤلاء المهاجرون قاتلوا في الجيش الإسرائيلي مع عصابات الهاغانا ..
2- وهي المرحلة الثانية وتبدأ بعد الحرب العالمية الثانية , في هذه المرحلة تحسنت الأحوال الاقتصادية لليهود فانخفضت نسبة المهاجرين لفلسطين ..
3- المرحلة الثالثة وفيها أصبح وضع اليهود الاجتماعي والاقتصادي في أعلى مستوى له خارج الكيان الغاصب , وتبدأ مع انهيار الاتحاد السوفيتي و لليوم في هذه المرحلة , في هذه المرحلة أيضاً تراجعت أعداد المهاجرين القادمين لفلسطين بدرجة كبيرة جداً .. 

الكل يعرف أن المشروع الصهيوني في المنطقة العربية كان بالأساس لإقامة دولة إسرائيل الكبرى , و تنفيذ مشروعها الاستيطاني واقتلاع الشعب العربي من أرضه , والسيطرة على الأرض والماء و السماء .. 

إنها اليهودية العنصرية الهمجية الأصولية الرعناء , و كلما زادت قناعات هذا العدو الذي اغتصب أرضنا وسرقها و دمر البلاد و أزهق أرواح العباد زادت آمالنا باستعادة أرضنا السليبة .. 

فنحن البداية وهم النهاية ونحن الباقون وهم المنهزمون ..

بواسطة
نزار أبو حلب
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. إسرائيل ليست خدعة إلا إذا كنت تحاول خداع الجهلاء وعديمي المعرفة والثقافة، فوجودها لم يأت من فراغ والاسماء المطلقة عليها لم تكن حديثة وما جاء في العهد القديم ليس أسطورة وخروجهم من مصر بواسطة موسى لم يكن تاريخ مكذوب.. ومملكتهم المؤسسة وتاريخ ملوكهم مؤسس تاريخياً.. (كلامي هذا ليس دفاعاً عن وجود إسرائيل ولكن دفاعاً عن الجهل المغلف بجهل أو قل استعباط أو أقل تقدير مثل النعامة الغبية).. يا أخي كفى إستخفاف بالعقول قرون طويلة.. لتأت أنت وتستخف بكل شيء وأرجو أن لا تعتبر الحالة التي أنت فيها هي وطنية ودفاعاً عن العرب والعروبة وفلسطين.. بل أنت تزيد الأمور تعقيداً عندما يضيع الحق بالباطل فليس الحماسة أن أغيب المعلومات وأزورها.. ولكن الحماسة تنطلق بما أريد على أرض حقيقية وليست زائفة..

  2. اخ نزار اعتقد ان من اتى بلاسرائيلين انفسهم هم الفلسطينيون انفسهم والخيانات والمؤامرات العربية القذرة .فلو رجعت الى اسباب بداية تواجدهم في فلسطين ومن سهل لهم الطريق لو وجدت ان السبب الرئيسي هو وجود الخونة من الفلسطينين الذين رضخو تحت اقدام الصهيونية واموالها.

    تحية قلبية لاحلى اخ نزار

زر الذهاب إلى الأعلى