الأنانية في الملعب .. ما هي أسبابها ؟ وكيف يتم علاجها ؟

كثيراً ما نسمع الناس يصفون هذا اللاعب أو ذاك بأنه أناني , فهو يفضل نفسه على زملائه ..ولا يتمتع بروح الجماعة .. يعمل كأنه لوحده في الملعب , ولا يسعى لمساعدة رفاقه في الوصول إلى الفوز ..

التأثير السلبي على اللاعب وفريقه ..

كانت البداية مع محمد ديوب وهو مشجع رياضي ومتابع لكرة القدم ..
اللاعب الأناني هو من يعتبر نفسه الأفضل و الأميز, ويعتبر الآخرين دونه في المستوى .. ويلعب وكأنه وحيد في الملعب .. يسعى لنيل المجد منفرداً غير مكترث لجهود رفاقه و زملائه .

علاء العقباني .. لاعب في نادي العربي الرياضي بالسويداء ..
من يتعالى على رفاقه في أرض الملعب .. ولا يعتبر نفسه مكملاً لهم , يقوى بتعاونه معهم , ويتصف بروح جماعية هدفها تحقيق الفوز من أجل النادي و لاعبيه جميعا .. لا يستحق أن يدخل أي ملعب وأن يرتدي ألوان أي فريق .

رشا برهوم .. طالبة ومتابعة رياضية ..
أنانية اللاعب في الملعب ذات تأثير كبير عليه أولاً أمام الجمهور المتابع .. الذي لن يرضى مشاهدة أداءٍ فردي لا جدوى منه ولا هدف .. وهو أيضاً ذو تأثير سلبي على الفريق ككل .. سواءً في العلاقات بين اللاعبين أو من خلال النتائج السلبية للفريق .

الفرق بين الأنانية و المهارة الفردية ..

عامر الدبيسي .. مشجع ..
المهارة الفردية شيء مختلف كثيراً عن الأنانية , فالمهارة الفردية هي وسيلة يحتاجها أي فريق رياضي في أي لعبة كسلاح فعال يساعده على الفوز وإحراز النصر , بينما الأنانية غالباً ما تكون سبباً رئيسياً في خسارة الفريق وهزيمته..

كما تقول ليليانا الهجري .. طالبة ومتابعة ..
المهارة الفردية صفة مرغوبة في كل لاعب .. فهي تجعله ورقة رابحة في يد الفريق .. يفاجئ بها الفرق الأخرى .. وتسهم إسهاما كبيراً في تحقيق النجاح .

أسباب وجود الأنانية في الملعب .. 

نبراس صبوح , متابع رياضي..
يكتسب بعض اللاعبين , نتيجة لأدائهم الجيد في أرض الملعب .. ثقة عمياء بأنفسهم .. مما يولد لديهم الأنانية في اللعب .. والرغبة في الظهور , دون الاكتراث لمصلحة الفريق , التي تعد هي المصلحة العليا ..

بينما تقول سلام سليم .. وهي طالبة ومشجعة ..
إن بعضاً من اللاعبين ربما قد اتصف بحب الذات في الصغر , والرغبة بالحصول على كل شيء .. وعدم المشاركة مع الآخرين , وقد حملوا هذه الصفات إلى الملعب وكرسوها من خلال أنانيتهم على أرضه , أي أن للمحيط الاجتماعي دوراً كبيراً في تكريس صفة الأنانية ..

علاج الأنانية لدى اللاعبين ..

وعن محاولة التعرف على كيفية التخلص من الأنانية في الملعب وعلاجها عند اللاعبين … حدثنا مهدي صالح وهو حكم رياضي في لعبة كرة اليد ..
على كل لاعب أن يثق تماماً بأن الفريق وحدة متكاملة .. ويد واحدة , وهو لا يستطيع النجاح إلا بأعضائه جميعاً من خلال تعاونهم .. وحرصهم على مصلحة الفريق قبل المصلحة الفردية لأي لاعب ..

عبد الحي سليمان لاعب في نادي الفتوة الرياضي بدير الزور ..
التحلي بالروح الرياضية .. وممارسة اللعب الجماعي الأنيق يعد أفضل علاج للأنانية .. فجمهور أي رياضة , يرغب دوماً بمشاهدة أداءٍ يسعده ويفرحه , وبالتأكيد فإن اللعب الأناني لا يوفر للجمهور متعة المشاهدة .. بل يوفرها اللعب الجماعي والتعاون الجميل بين اللاعبين في أرض الملعب .

أما زياد شدود وهو عضو رابطة المشجعين بنادي تشرين الرياضي في اللاذقية ..
إن الإلمام الكافي بالمعاني الحقيقية للتنافس الرياضي الشريف يوجب على كل لاعب تقديم المصلحة العليا للنادي على مصلحته الشخصية ..والابتعاد عن مرض حب الذات الأعمى (الأنانية ) .. وبالتالي السعي الدائم لتقديم العروض التي تسعد الجمهور وتحقق للفريق الفوز والنصر . 

رأينا في الموضوع .. 

وهكذا فإن الأنانية صفة سلبية ,يتصف بها العديد من اللاعبين الرياضيين , تتسبب بهبوط مستوى اللاعبين وسوء نتائج الأندية مما يترتب عليه سخط الجمهور , ولتفادي النتائج العكسية للأنانية في أرض الملعب , على اللاعبين أن يترفعوا عن مصلحتهم الشخصية لإرضاء جمهورهم وتحقيق النتائج المطلوبة .