تحقيقات

آلاف الأطباء الألمان يعتزمون إغلاق عياداتهم

أعلنت جمعية “أطباء أحرار” الألمانية عزمها تنظيم احتجاجات واسعة في ألمانيا اعتراضاً على سياسة الحكومة في قطاع الصحة، في الوقت الذي حذرت فيه رابطة الأطباء الألمان من احتمال تعرض البلاد إلى نقص حاد في أعداد الأطباء.
وجهت جمعية "أطباء أحرار" نداء لأصحاب العيادات الخاصة بإغلاق عياداتهم عقب عيد الفصح مباشرة حتى يوم الجمعة المقبل، احتجاجا على السياسة التي تتبعها الحكومة في قطاع الصحة. وترى الجمعية المذكورة أن سياسة التقشف التي تنتهجها الحكومة تهدف إلى نقل الرعاية الصحية من العيادات الخاصة إلى المستشفيات.

 

ويتوقع رئيس الجمعية مارتن جراود وستسوس أن يستجيب لهذا النداء 30% من أصحاب العيادات في ألمانيا، والتي يبلغ عددها نحو مائة ألف عيادة. غير أن دوائر طبية أخرى تتوقع ألا يصل عدد المشاركين في الإضراب إلى هذا الحد. و يعتزم الأطباء التنسيق مع الأطباء المجاورين لهم في نفس المنطقة لضمان تقديم الخدمات الصحية للجمهور أثناء الإضراب.

 

مخاوف من نقص عدد الأطباء في ألمانيا

وكانت رابطة الأطباء الألمان قد حذرت قبل ذلك من احتمال تعرض البلاد لنقص حاد في أعداد الأطباء في ظل اقتراب خمس الأطباء المعتمدين في ألمانيا من سن التقاعد. وحسب المعلومات التي قدمتها الرابطة، فإن الأطباء الذين تعدى سنهم ستين عاماً يبلغون نحو 17 في المائة من عدد الأطباء الحالي، بعد أن كانت نسبتهم في عام 1993 تسعة  بالمائة فقط.

 

 وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أمس الاثنين في برلين، أكد أندرياس كولر، رئيس اتحاد الأطباء الألمان، أنهم يتوقعون أن يترك 34 ألف طبيب عملهم بحلول عام 2012 بسبب وصولهم لسن التقاعد. وطالب كولر صناع القرار السياسي في ألمانيا بمواجهة هذا التطور قائلا: "هذا النقص هو في نهاية المطاف تحد للمجتمع برمته".

 

المصدر
DW

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى