أخبار الرياضة

تونس والجزائر تقطعان خطوة جديدة نحو التأهل لكأس العالم

واصل المنتخبان الجزائري والتونسي الصراع المنفرد لانتزاع بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010 لكرة القدم بجنوب أفريقيا وحققا فوزين ثمينين الأحد في الجولة قبل الأخيرة من التصفيات الأفريقية.
وتغلب المنتخب التونسي على ضيفه الكيني بهدف نظيف على ملعب السابع من نوفمبر برادس فيما فاز الفريق الجزائري على ضيفه الرواندي 3/1 على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة.

واشتد الصراع بين مصر والجزائر في المجموعة الثالثة على بطاقة التأهل إلى كأس العالم ونفس الأمر بالنسبة لتونس ونيجيريا في المجموعة الثانية بعد أن انتزعت نيجيريا فوزا ثمينا من ضيفتها موزمبيق بهدف نظيف وفازت مصر بنفس النتيجة على مضيفتها زامبيا السبت.

وفي باقي المباريات التي جرت السبت تغلبت بنين على ضيفتها غانا بهدف نظيف وبنفس النتيجة فازت مالي على ضيفتها السودان لينتزع الفريقان بطاقة التأهل إلى كأس الأمم الأفريقية 2010 بأنجولا عن المجموعة الرابعة.

وفي المجموعة الخامسة تغلبت بوركينا فاسو على مضيفتها غينيا 2/1 لتلحق بركب المتأهلين إلى كأس الأمم الأفريقية. وفي رادس، كانت الجماهير التونسية تحتفل بالتأهل إلى كأس العالم حتى الدقيقة الأخيرة من المباراة التي تغلب فيها الفريق على ضيفه كينيا بهدف نظيف ولكن الهدف الذي أحرزه فيكتور أوبينا لنيجيريا في شباك موزمبيق في الدقيقة 93 أفسد الفرحة التونسية.

وكان فوز تونس وتعادل نيجيريا كفيلا بأن يصعد بنسور قرطاج إلى كأس العالم مبكرا ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن لتظل المنافسة مشتعلة بين الفريقين حتى الجولة الأخيرة من التصفيات.

وجاء هدف فوز الفريق التونسي بتوقيع عصام جمعة في الدقيقة الأولى من المباراة التي أقيمت على استاد السابع من نوفمبر برادس.

وفي المباراة الأخرى انتظرت نيجيريا 93 دقيقة حتى حسم لها فيكتور أوبينا الفوز ليبقي على آمال بلاده في التأهل.

وتلتقي تونس في الجولة الأخيرة مع مضيفتها موزمبيق في 14 تشرين ثان/ نوفمبر المقبل وفي اليوم نفسه تخرج نيجيريا لملاقاة كينيا في الجولة الأخيرة من التصفيات.

ورفع المنتخب التونسي رصيده إلى 11 نقطة في صدارة المجموعة الثانية بفارق نقطتين أمام نيجيريا صاحبة المركز الثاني، مقابل أربع نقاط لموزمبيق في المركز الثالث وثلاث نقاط لكينيا في المركز الرابع الأخير.

وحتى الآن حسمت غانا وكوت ديفوار مقعديهما في كأس العالم بجانب الدولة المضيفة جنوب أفريقيا بينما تشهد التصفيات الأفريقية صراعا شرسا على ثلاث بطاقات أخرى للتأهل.

بدأت المباراة بهجمة منظمة للفريق التونسي حتى وصلت الكرة إلى فهيد بن خلف الله ليرسلها عرضية داخل منطقة الجزاء لتجد رأس عصام جمعة الذي لم يتوان عن هز شباك الفريق الكيني في الدقيقة الأولى من المباراة لتشتعل مدرجات استاد السابع من نوفمبر فرحا.

وحصل نسور قرطاج على جرعة زائدة من الثقة بعد الهدف المبكر وتحكم الفريق في مجريات اللعب تماما وشكل خطورة حقيقية على مرمى ضيفه الكيني.

ومن هجمة خاطفة للفريق التونسي وصلت الكرة إلى شوقي بن سعادة داخل منطقة جزاء كينيا ولكن تسرع في التسديد ليضيع فرصة خطيرة لبلاده. وتعرض أسامة الدراجي للإصابة وخرج لتلقي العلاج ولكنه عاد ليشارك سريعا بعد إسعافه.

وبدأ الفريق الكيني يكشر عن أنيابه وكاد أن يدرك التعادل في الدقيقة 25 إثر دربكة مفاجئة في دفاعات أصحاب الأرض ولكن الفريق الضيف لم يستغل الموقف لصالحه.

وواصل الفريق الكيني محاولاته الهجومية المكثفة بغية تسجيل هدف التعادل ولكنه لم ينجح في تحويل هذه السيطرة للغة الأهداف.

وسنحت فرصة خطيرة لتونس في الدقيقة 35 عندما انفرد بن سعادة بمرمى كينيا ولكنه سدد بغرابة إلى خارج الشباك.

ومرت الدقائق الأخيرة من عمر الشوط الأول دون أن تشهد جديد ليطلق الحكم السنغالي بادارا دياتا صافرته معلنا نهاية نصف المباراة الأول بتقدم تونس بهدف نظيف.

وبدأ الفريق التونسي الشوط الثاني بضغط هجومي مكثف من أجل تسجيل هدف ثاني يضمن الفوز للفريق وكاد فهيد بن خلف الله أن يحقق ذلك عندما وصلت له الكرة داخل منطقة الجزاء ولكن تسديدته القوية مرت بالكاد بجوار القائم الأيسر لمرمى كينيا.

واستمرت المحاولات الهجومية لأصحاب الأرض خلال الربع ساعة الأولى من عمر الشوط الثاني ولكن دون أن ينجح في هز الشباك مجددا بينما لم تشكل الهجمات المرتدة للفريق الكيني خطورة حقيقية على مرمى أيمن المثلوثي.

ولم يأتي الشوط الثاني بنفس سرعة نظيره الأول حيث بدا أن الفريق التونسي يرغب في المحافظة على هدف التقدم في الوقت الذي لم يبذل فيه الفريق الكيني ما يؤهله لتحقيق الفوز.

ولم تسفر المحاولات الهجومية لكلا الفريقين عن أي جديد في الوقت المتبقي من عمر الشوط الثاني لينتهي اللقاء بفوز نسور قرطاج بهدف نظيف.

وفي البليدة، تقدم الفريق الرواندي بهدف حمل توقيع مافيسانجو موتيسا ثم رد أصحاب الأرض بهدفين أحرزهما عبد القادر غزال ونذير بالحاج وفي الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع للمباراة أحرز كريم زياني الهدف الثالث للجزائر من ضربة جزاء.

ورفع محاربو الصحراء رصيدهم إلى 13 نقطة في صدارة المجموعة الثالثة بفارق ثلاث نقاط أمام المنتخب المصري صاحب المركز الثاني بينما توقف رصيد رواندا عند نقطة واحدة في المركز الرابع الأخير بفارق ثلاث نقاط خلف زامبيا صاحبة المركز الثالث.

وستكون الجولة الأخيرة من التصفيات هي الفيصل لتحديد الفريق المتأهل إلى كأس العالم والفريق صاحبة بطاقة التأهل الثالثة إلى كأس الأمم الأفريقية 2010 بأنجولا عندما يستضيف المنتخب المصري نظيره الجزائري في 14 تشرين ثان/ نوفمبر المقبل وهو نفس اليوم الذي يشهد مباراة رواندا مع ضيفتها زامبيا.

ويحتاج المنتخب المصري إلى الفوز بهدفين نظيفين على الأقل على الجزائر ليعبر إلى كأس العالم فيما ستسفر أي نتيجة غير فوز الفراعنة بهدفين نظيفين أو أكثر عن صعود الجزائر إلى البطولة العالمية للمرة الثالثة في تاريخه بعد تجربتيه السابقتين في البطولة عامي 1982 و1986 .

وبدأ المنتخب الجزائري المباراة بمحاولات هجومية مكثفة بغية تسجيل هدف مبكر يريح أعصاب الفريق ويشعل حماس الجماهير الغفيرة التي احتشدت في ملعب مصطفى تشاكر لمؤازرة الفريق.

وسنحت أول فرصة حقيقية لأصحاب الأرض في الدقيقة الرابعة عندما نفذت ضربة حرة مباشرة من الناحية اليمنى ارتقى لها رفيق صايفي برأسه ولكن الدفاع الرواندي أنقذ الموقف.

وكادت الدقيقة التاسعة أن تعلن عن هدف السبق لمحاربي الصحراء إثر عرضية من الناحية اليمنى خطفها عبد القادر غزال برأسه ولكن الكرة مرت بالكاد بجوار القائم.

وتواصل الطوفان الهجومي للفريق الجزائري في الوقت الذي تراجع فيه جميع لاعبي رواندا لمنطقة جزائهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

ومرر غزال كرة رائعة لصايفي داخل منطقة الجزاء ولكن مهاجم الخور القطري سدد خارج المرمى بغرابة.

وعلى عكس سير اللعب تقدم الفريق الرواندي بهدف بعدما فشل الدفاع الجزائري في تشتيت كرة عرضية لتصل الكرة إلى بيلي كوامي على حدود منطقة الجزاء ليمررها أرضية إلى مافيسانجو موتيسا الذي سدد قذيفة صاروخية اصطدمت بقدم أحد زملائه وسكنت شباك الحارس الجزائري الوناس قاواوي.

وأشهر الحكم الغيني يعقوب كيتا البطاقة الصفراء في وجه الرواندي جين نديكومانا لتدخله بعنف مع غزال لتحتسب ضربة حرة مباشرة خارج منطقة الجزاء للجزائر نفذت مباشرة عن طريق كريم زياني وارتقى لها غزال برأسه داخل الشباك معلنا عن هدف التعادل لأصحاب الأرض.

واستمرت المحاولات الهجومية الجزائرية لتسجيل المزيد من الأهداف ولكن التكتل الدفاعي الرواندي حال دون حدوث ذلك.

وشهدت الدقيقة 40 جدلا واسعا في ملعب مصطفى تشاكر عندما أكمل صايفي كرة تائهة داخل منطقة الجزاء إلى داخل الشباك ولكن الحكم لم يحتسب الهدف مستندا إلى عدم تجاوز الكرة خط المرمى ليعترض لاعبو المنتخب الجزائري بشدة على هذا القرار.

وبعد دقيقة واحدة فقط أحرز الفريق الجزائري هدفا جديدا ألغاه الحكم الغيني بداعي التسلل لتستمر موجة الاعتراض بين لاعبي أصحاب الأرض من جهة والجماهير الغفيرة من جهة أخرى.

وفي الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع نفذت كرة عرضية من الناحية اليمنى مررها صايفي من بين أقدامه لتصل الكرة إلى نذير بالحاج على بعد خطوات من المرمى ولم يجد معها أي صعوبة في تسجيل هدف التقدم لبلاده.

ومع بداية الشوط الثاني استمرت المحاولات الهجومية المستميتة من جانب لاعبي الجزائر وحرمت العارضة الفريق من تسجيل هدف محقق في الدقيقة 50 عندما نفذ بالحاج ضربة ركنية من الناحية اليمنى وارتقى لها عنتر يحيى برأسه ولكن العارضة كانت له بالمرصاد.

وشهدت كواليس المباراة بعض المناوشات بين الجهاز الفني لرواندا ونظيره الجزائري بعد سقوط أحد لاعبي رواندا على أرض الملعب وتواني كريم مطمور عن إبعاد الكرة إلى خارج الملعب لإسعاف اللاعب المصاب.

وسنحت فرصة خطيرة لصايفي لزيادة حصيلة بلاده من الأهداف ولكنه سدد فوق الشباك وهو على بعض يارادات قليلة من مرمى جين لوك ندايشيمي.

وأهدر غزال فرصة محققة للجزائر عندما وصلت له الكرة داخل منطقة جزاء رواندا ولكنه تسرع في التسديد لتمر الكرة مباشرة بجوار القائم الأيمن.

واستغل عنتر يحيي خطأ مدافع رواندا وانتزع منه الكرة قبل أن يطلق تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء ولكن الكرة علت العارضة بقليل.

وتدخل المدرب الجزائري رابح سعدان في محاولة لإنعاش صفوف فريقه فدفع برفيق جبور وحسن يبدا بدلا من رفيق صايفي ومراد مغني.

وكثف المنتخب الجزائري من المحاولات الهجومية في الوقت الذي شن الفريق الرواندي أكثر من هجمة مرتدة كادت أن تشكل خطورة كبيرة على مرمى قاواوي.

وفي الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع للمباراة احتسب الحكم الغيني ضربة جزاء للفريق الجزائري بعد عرقلة مطمور داخل منطقة الجزاء.

وتقدم كريم زياني لتنفيذ ضربة الجزاء محرزا منها الهدف الثالث لبلاده.

وفي كوتونو، حجز المنتخب البنيني بطاقة التأهل إلى كأس الأمم الإفريقية التي ستقام في أنجولا عام 2010 بعد تغلبه على نظيره الغاني بهدف نظيف .

ودخل المنتخب الغاني اللقاء وهو يعتبره بمثابة تحصيل حاصل بعد تأهله لبطولتي كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010 وكأس الأمم الإفريقية بأنجولا من نفس العام لذا فانه خاض اللقاء بهدوء أعصاب .

حاول المنتخب البنيني صاحب الأرض و الجمهور الخروج باللقاء إلى بر الأمان و انتزاع نقاطها الثلاثة و تحقق مراده بالفعل من المباراة عن طريق أودو في الثانية الأخيرة من عمر المباراة.

بهذه النتيجة يرتفع رصيد منتخب بنين إلى سبع نقاط محتلا بها المركز الثالث في حين تجمد رصيد غانا عند 12 نقطة محتفظا بالصدارة.

ومن ناحية أخرى ، فاز المنتخب المالي على ضيفه السوداني بهدف نظيف سجله فريدريك عمر كانوتيه.

بهذه النتيجة حجزت مالي بطاقة التأهل لكأس الأمم الأفريقية بأنجولا عام 2010 بعد ضياع حلم التأهل لكأس العالم جنوب إفريقيا 2010 حيث احتل المنتخب المالي المركز الثاني برصيد ثماني نقاط.

جاءت المباراة مثيرة في مجملها من الجانبين وبحث المنتخب المالي بشتى الطرق استغلال عاملي الأرض و الجمهور لصالحه وإحراز هدف مبكر لكن لم يتحقق هدفه في شوط المباراة الأول و خرج الفريقان بدون أهداف.

وفي الشوط الثاني، كثف المنتخب المالي من هجماته ونجح كانوتيه من تسجيل هدف الفوز في الدقيقة 89 من عمر المباراة.

وبذلك يتأهل المنتخبان المالي والبنيني إلى كأس الأمم الافريقية بأنجولا بعد تأهل غانا المتصدرة إلى كأس العالم 2010 وكذلك أمم إفريقيا.

وفي المجموعة الخامسة، تغلب المنتخب بوركينا فاسو على مضيفه غينيا 2/1 ، سجل هدفي بوركينا فاسو موموني داجانو في الدقيقتين 37 "من ضربة جزاء" و60 في حين سجل الهدف الغيني الوحيد مامادو باه في الدقيقة 83، لتتأهل بذلك بوركينا فاسو إلى العرس الافريقي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى