صدى الناس

الخلاف بين المواطن وسائق التكسي..المواطن ضحية للنق والتسعيرة فأين الحلول لذلك..؟

خلافات مستمرة نجدها بين الحين والآخر مصدرها المواطن وسائق سيارة الأجرة
وهذا الأمر في أحيان كثيرة يتطور لحد تبادل الكلمات والشجار قد تنتهي لتقديم شكوى وهذا بالفعل لم يأت من فراغ بل جاء نتيجة غياب المحاسبة لعقليات بعض السائقين الذين يجدون إن لهم الحق في غالبية الأمور ولا يحق للمواطن أن يتفوه بأية كلمة ولكن هذا لا يكون ناجحاً في الغالبية وقد يفشل أمام بعض المواطنين الذين يعرفون حقوقهم وحقوق غيرهم وقد توقفنا عند هذا الأمر للخوض في جدلية هذا الخلاف القائم الذي يرمي بكل ظلاله على السائق ومن خلال ما رصدناه من حالات هي بالفعل تحتاج للمعالجة حالات واقعية من الحالات التي رصدناها ومما تم تزويدنا به هي تسعيرة العداد ويفاجئ الكثيرون بأن السائق هو صاحب الحق الأول والأخير فعندما يشير العداد إلى مبلغ مثلاً /26/ يقطع /30/ وعندما يشير العداد إلى مبلغ /24/ يقطع /30/ وهكذا ولكن في بعض الأحيان تكون الزيادة ملفتة عندما يشير إلى /25/ يقطع /35/ وهذه الحالة منتشرة لدى غالبية سائقي الأجرة الذي يصرون إنهم هم أصحاب الحق.

ومن الحالات التي قد يتفاجئ بها المواطن إن السائق يحدد مساره على هواه الخاص رغم إن هناك طرق معتمدة للمرور وهو بذلك يريد زيادة الوقت ليس إلا وفي الغالب يلفت المواطن نظر هذا السائق لكن الإجابة تكون إن هذا الطريق مريح ولا يوجد به مطبات ويسكت المواطن المسكين.

ولا ننسى هوا السائق الذي ينفذ كل ما يريده فهو صاحب الحق في وضع الكاسيت الذي يريده والأغنية التي يحبها وكذلك إشعال سيجارته وزيادة السرعة وتخفيفها وفي بعض الأحيان يسابق من يعرفه أو يغازله أثناء تجانبه وقطع الإشارة قبل فتحها.

أما أحد الحالات التي تلفت الانتباه تجد إن بعض السائقين يجد إن له الحق في الوقوف في أية نقطة لأنه التفت إلى إن صاحبه أو أحد أقاربه متوقف هنا أو هناك فيجد إن له الحق في إيصاله متناسي إن هناك شخص معه يملك الحق في إيصاله إلى المكان الذي يطلبه.

وآخر ما نريد أن نشير إليه حالات النق التي "ترفع ضغط الدم" للحديث الذي يقصه على مسامع المواطن فيبدأ من تاريخ ميلاده وقصصه البطولية مع الحياة أو مع السيارة أو عمله فلا تصل إلا وأنت في الرمق الأخير.

حالات أخرى

الأهم في كل ما أريد أن أذكره هو حالة بالفعل تلفت النظر وهي إن بعض سيارات الأجرة تكون عداداته معطلة أو مخبأة في مكان لا يمكن رؤيته أو غيابه عن السيارة وفي هذه الحالة يكون المواطن ضحية للسائق وعليه أن يدفع المبلغ الذي يريده بعيداً عن السعر المخصص له وهنا نريد أن نوجه السؤال عن كيفية قيادة السيارة في ظل غياب الأهم من آليته.

مواطنون يتحدثون

نور تقول لا أستطيع أن أركب سيارة إلا بعد أن أنظر إلى السائق فإذا كان كبيراً بالسن عندها أوقف السيارة وأركب وهذا من باب الأمان ليس إلا.

حسين يقول علاقتنا مع سائقي التكاسي مشكلة حقيقية من خلال رفع التسعيرة وهذه حالة دائمة فتجد إن العداد يشير إلى رقم وهو يطالب برقم مغاير أو تكون " الحجة" بعدم وجود " فراطة معه" لذلك يقطع على هواه الخاص.

عبيدة يتحدث عن أمر حدث معه فقد أوقف سيارة من أمام اتحاد العمال في ديرالزور وطلب إيصاله إلى منطقة القصور بالقرب من منطقة نادي الضباط وعندما وصل إلى المكان المطلوب أخرج مبلغ /50/ ليرة ليقطع السائق/25/ قيمة إيصاله لكنه تفاجئ إن السائق أخذ المبلغ كاملاً وشمع الخيط وذهب وهذه حالة يتحدث عنها صاحبها ولم نذكرها في حديثنا.

بواسطة
ديرالزور – مالك الجاسم
المصدر
زهرة سوريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى