صدى الناس

الوطنية .. هل هي أفعال أم مظاهر وأقوال ؟ !!

كما أصبحت سورية بازار سياسي في المحافل الدولية نتيجة تورطت “ائتلاف الدوحة” باتفاقيات ومعاهدات مع قوى الهيمنة الاستعمارية في العالم
، أصبحت مسألة الحالة "وطنية" بازار لدى بعض الأفراد والشخصيات .. !! في الحقيقة "الوطنية" حالة لدى المواطن إما أن يملكها أو لا يملك منها شيء ، بمعنى .. أما أن يضحي بكل مايملك في سبيل حبه وعشقه للوطن أو لا ، أما أن يكرس اهتمامه لقضايا الوطن أو لمصالحه الشخصية ، لكن أن يستغل البعض حالة البلاد ويلبس لباس الوطنية لاستغلال الحالة بهدف تمرير مصالحه الشخصية فهي قمة النفاق والكذب والدجل وتعتبر هذه الحالة أي النفاق الوطني أكبر جريمة بالأخلاق وبحق الوطن .. لتوضيح ما أقصده بالتحديد سأروي عليكم بعض الأحداث والمواقف التي وصلتني خلال الفترة الأخيرة ..
سيارة بلباس الوطنية رفضت نقل مقاتل بالجيش ..
يقول أحد جنود الجيش العربي السوري في روايته لنا عن "النفاق الوطني" لبعض الأشخاص .. " كنت أمشي ذات يوم بأحد الطرقات ولا يوجد ما يأويني من غزارة الأمطار الكثيفة ، وعندما شاهدت من بعيد سيارة فخمة مطلية بألوان العلم السوري وتتقدمها صورة السيد الرئيس بشار الأسد وجنود الجيش من خلفه ، قلت بنفسي بأنها ستنقذني من غزارة المطر باعتبار أنني ألبس البدلة العسكرية ..
وعندما حاولت توقيفها لم يكترث بي وظل متابعا سيره لتأتي من بعده سيارة سوزكي تنقل الخضار فتحملني بعدما قال لي سائقها .. طلاع طلاع أوصلك أنتو جماعة عبتفدونا بأرواحكم هاد أقل شيء منقدملكن ياه" ..
يتابع الجندي بالقول "كم هو الفرق كبير بين تلك السيارة الفخمة التي كساها صاحبها لباس الوطنية وبين سيارة بائع الخضرة الذي توقف احتراما وتقديرا لتضحياتنا فعلا الوطنية إلها ناسها .."
أحدهم يقول "الله محيي الجيش" وبنفس الوقت يتهرب من الخدمة الإلزامية !! شخص معروف بوطنيته من خلال ظهوره بالمسيرات والهتافات والحشود الجماهيرية حيث أنه يعلي صوته بالقول "الله محيي الجيش" وكلما يتحدث إلي يقول "بواسل الجيش العربي السوري يستأهل الواحد يفديهم بدمه وروحه " ؛ فسألته ذات يوم "لماذا لم تتخرج من الجامعة حتى الآن ورضيت على نفسك أن تحمل عدة مواد من السنة الأخيرة رغم قدرتك على النجاح بهم وبمعدل عالي ؟ !!" .. فأجابني وبسرعة دون تردد "مشان ماأنسحب على الجيش" !!!! ..
أتسأل .. اذا أين هي الحالة الوطنية التي يتبجح بها ؟ !!
  أين هو الضمير الوطني وأين هي الرقابة والأجهزة المختصة من أعمالهم ؟ !!
كل ماسبق ذكره كانت عبارة عن أحداث ومواقف حدثت في سورية ونحن لا نقصد منها الإساءة أو التشهير بأحد سواء كانوا أفراد أو مؤسسات إلا أنها بعض النقاط السوداء وحالات الخلل التي نوردها وكلنا أمل بأن أبناء شعبنا العربي السوري بمختلف أماكنهم وأعمالهم سيسعوا ويعملوا جاهدين للتجنب بالوقوع بمثل هذه المطبات والنقاط التي أثرناها ومايماثلاها من أفعال بهدف تطوير الوعي والحالة الوطنية والحفاظ عليها .

المصدر
خاص شهبانيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى