تحقيقات

أمين فرع حلب لحزب الوحدويين الاشتراكيين : إننا نشهد للرئيس الأسد بأن له موقف مميز في كل مؤتمر من مؤتمرات القمة العربية

ضمن لقاءات وحوارات زهرة سورية مع السادة أمناء فروع الجبهة الوطنية التقدمية حول آرائهم وتطلعاتهم بمؤتمر القمة العربية الذي سينعقد في طرابلس خلال الأيام القليلة القادمة ..

وفي لقاء خاص للسيد رئيس التحرير مع المهندس زياد بصمه جي أمين فرع حلب لحزب الوحدويين الاشتراكيين وعضو قيادة الجبهة الوطنية التقدمية بحلب , حدثنا عن إستراتيجية الحزب و آلية العمل ضمن الحزب حيث حدثنا عنه قائلاً ..

حزب الوحدويين الاشتراكيين من أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية وهو أقدم أحزاب الجبهة الوطنية , تأسس عام 1961 عقب جريمة الانفصال , وكما هو معروف أن الجبهة الوطنية التقدمية تم تشكيلها أول مرة عام 1972 , و كانت تضم خمسة أحزاب هي ..
" حزب البعث العربي الاشتراكي , حزب الوحدويين الاشتراكيين , حزب الاتحاد الاشتراكي , الحزب الشيوعي وكان حزب واحداً أما الآن فهو حزبين , وحركة الاشتراكيين العرب " .. ونحن نشهد اليوم الجبهة الوطنية التقدمية تضم تسع أحزاب ..

حزب الوحدويين الاشتراكيين تأسس عام 1961 عقب جريمة الانفصال , و أمينه العام الأستاذ فائز إسماعيل هو أحد مؤسسي حزب البعث العربي الاشتراكي , وهو معروف من الناحية التاريخية والسياسية والفكرية وهو علم معروف من خلال القيادات ..

و حزبنا يدعو إلى الوحدة الاشتراكية وهي أمل الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج وهو الحل الأوحد الذي نشهده في الآونة الأخيرة نتيجة الصراعات المختلفة للأحزاب , ونتيجة الصراعات القائمة على المستوى السياسي فنجد أن الوحدة العربية هي الأمل الوحيد والحل الأوحد لكافة مشاكل المنطقة , وحزبنا انطلق عام 1961 و استمر حتى هذه اللحظة , حيث بدأ الحزب بتنظيم ثم حركة ثم أخذ قالب الحزب وهو مستمر وقائم بأمانة الأمين العام فائز إسماعيل أمد الله بعمره ..

حول سؤالنا عن ما هي توجهات الحزب و ما هي الأنشطة القائمة ؟ أجاب " بصمه جي " قائلاً ..

الحزب هو بكل تواضع من الأحزاب النشطة جداً , وأذكر على سبيل المثال لا الحصر , أننا في عام 2009 ومن خلال العام الماضي كان لنا أنشطة متميزة جداً كنا مواكبين لكل أحداث هذا العصر سواءً على الجانب القومي أو السياسي أو الطبي أو الاجتماعي , اذكر على سبيل المثال أننا قدمنا العام الماضي بمحاضرة عن أنفلونزا الخنازير و كان المرض في بدايته وقد كان الحزب الأول , والذي له السبق في هذا المجال وهذه المحاضرة نالت إعجاباً كبيراً حيث قدمنا محاضرة ليست عادية , ونحن نطرح المشكلة و نطرح سبل الوقاية وطرق الحل , ولا أريد أن أستطرق كل المجالات , إنما شملنا كل المجالات الثقافية والأدبية , وحتى في المجالات الشعرية والاجتماعية و الفلسفة السياسية ..

وفي العام الماضي في السابع من حزيران عام 2009 قدمنا محاضرة كان لها صدى كبير جداً وهي محاضرة للدكتور نبيل سراج الدين الذي قدم خصيصاً من ألمانيا ليقدم لنا محاضرة هي ذات المحاضرة التي قدمها في الأمم المتحدة بحضور سفير سورية في الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري , جاء العام الماضي وقدم لنا محاضرة بعنوان " عناصر الصراع الثقافي والإيديولوجي " وهي محاضرة قيمة جداًً , وقد لاقت حضور من القيادات السياسية ومن كافة القيادات الموجودة في القطر ولاقت استحساناً كبيراً , و أعتقد إننا بهذه المحاضرات نكون قد خرجنا من الإطار التقليدي العادي , فأقول أنه يجب أن يتوضح بأن ما يجب أن يقوم به الحزب هو محاضرات في الجانب القومي أو المناسبات القومية , فأعتقد أن الحزب هو الحزب الشامل الذي يجب أن يتطرق لكل نواحي الحياة , وبالتالي البرنامج الثقافي الأدبي الذي يقدم هو معيار من وجهة نظري الشخصية , وهو معيار حقيقي لما يتضمنه الحزب ..

و قدمنا في العام الماضي أمسيات شعرية موسيقية وهذا أيضاً ربما يتراءى للبعض أنه خارج نطاق عمل الأحزاب , لكنني أرى بأن هذه الأعمال التي تم تقديمها في مختلف نواحي الحياة هي التي أعطت لحزبنا قالباً جديداً وخلقت صدىً إيجابياً كبيراًُ ليس على مستوى محافظة حلب إنما على مستوى القطر , نحن قدمنا كل ما هو جديد ونوعنا في برامجنا وحتى تناولنا مناسبات اجتماعية , على سبيل المثال تم الاحتفال بعيد الأم وكرمنا الأمهات في هذا اليوم , وهذا ما جرت عليه العادة أن نقدم كل ما هو جديد و كل ما يهم المواطن ..

هموم المواطن ومشكلاته أهم النقاط التي تطرح اجتماعات الجبهة الوطنية التقدمية ..

وعرج السيد أمين الفرع إلى حرصه لتناول قضايا المواطن بشكل كبير حيث أكد بقوله " أنني كممثل للجبهة الوطنية التقدمية وفي الاجتماع الدوري السنوي للقيادات السياسية وأحزاب الجبهة , يمكن أن أقول أنني الوحيد الذي يستطيع أن يطرح أمور وقضايا تهم المواطن ومشاكله , من خلال الطرح أطلب من القيادات السياسية الموجودة و هي أعلى قيادة في الاجتماع السنوي , أن يكون هناك لفتة إلى الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للمواطن ترتقي إلى مستوى السياسة الخارجية التي ينتهجها قطرنا العربي السوري بقيادة الدكتور الرئيس بشار الأسد , وهذا مهم جداً من أجل دعم وتماسك اللحمة الوطنية في سورية , التي نعتز بها جميعاً والتي تتميز بها سورية عن كافة مناطق المنطقة ..

حول برنامج نشاط الحزب خلال النصف الأول من العام الجاري أكد بقوله ..

وأود التعريج على كافة مواضيعنا التي نتناولها خلال النصف الأول من عام 2010 , وطبعاً إضافة للمناسبات القومية والوطنية فنحن احتفلنا في بداية هذا العام بذكرى ميلاد الزعيم الخالد جمال عبد الناصر كمناسبة قومية و احتلفنا بقيام الوحدة بين سورية ومصر عام 1958 , وكان لنا من أهم الأنشطة التي قدمناها هذا العام وهي محاضرتين للدكتور نبيل سراج الدين , والذي اعتاد أن يقدم لنا محاضرة أو اثنتين الأولى بعنوان اللطخة الصفراء وهو اختصاص مرض عيني وهو الوحيد على مستوى العالم المختص لهذا المرض والمبتكر لطرق جديدة باختصاص العينة ..

قدم لنا محاضرة في صالة السابع من نيسان بنقابة الأطباء بتاريخ الخميس 18/ 2 / 2010 ولاقت صدى كبير في كل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة و المقروءة , نذكر من هذه الوسائل جريدة الجماهير وجريدة الثورة وأغلب المواقع الالكترونية ومع بعض التفصيل والملاحظات التي صبت بعد هذه المحاضرة ..

والمحاضرة الثانية كانت ضمن العلوم الحديثة وهي ( الفلسفة السياسية بين العلم والعاطفة ) وموضوع الفلسفة السياسية , هو علم حديث مثل ( علم البرمجة اللغوية العصبية ) وتناول هذا الموضوع بشيء من التفصيل وقدمنا موجز من هذه المحاضرات على أقراص ليزرية لجميع الحضور تشمل المحاضرتين ..

حول تعزيز برنامج الحزب بالمحاضرات التي تتصل بالعلوم الحديثة أشار بقوله ..

نعمل مستقبلاً على تنفيذ محاضرتين الأولى على مدرج كلية المعلوماتية في جامعة حلب بعنوان الإعلام الالكتروني سلاح جديد وسوف نستعرض في هذه المحاضرة بعض التجارب من حرب غزة وسبق لنا في العام الماضي أن قدمنا محاضرة شبيهة بكلية الاقتصاد عن الوحدة الالكترونية , وأذكر أننا بهذه المحاضرات نستخدم الأسلوب الصوتي والمؤثرات النفسية ونعرض الصور التوضيحية فهي ليست محاضرات تقليدية ..

والمحاضرة الثانية ستكون على مدرج كلية العمارة بجامعة حلب بتاريخ 29 / 3 للأستاذ مصطفى صباغ وهو باحث تربوي بعنوان كيف نحول الفشل إلى نجاح وأعتقد أن هذه المحاضرة من المحاضرات الحديثة والقيمة وهي فصل من فصول البرمجة اللغوية العصبية ..

وأريد أن أوضح أننا في مجال احتفالاتنا في المجالات الوطنية والقومية وعلى سبيل المثال سأقوم بتقديم محاضرة بدار الكتب الوطنية بمناسبة عيد الجلاء بتاريخ 17 نيسان حتى تواكب المناسبات الوطنية والقومية ..
ففي العام الماضي 8 آذار قدمنا محاضرة عن عيد الجلاء ومحاضرة عن حرب تشرين التحريرية وحتى المحاضرات الوطنية والقومية تكتسب طابع مميز بكم من المعلومات ليشعر المتلقي بأنه يتلقى هذه الموضوعات لأول مرة لكي نعطي نفس ايجابي للمحاضرة وبنفس مشوق ..

نحن في حزب الوحدويين الاشتراكيين نتيجة هذه الأمور المتبعة يمكن أن نعتبرها سياسة تطوير وتحديث تجاوزاً , فنحن نستمد من أقوال السيد الدكتور بشار الأسد لتطبيق عملي وفعلي على أرض الواقع لما طرحه في بداية المرحلة فعلى الأحزاب أن تتألق و تتطور وتتميز بعملها ..

حول الرسالة التي يريد أن تصل إلى أبواب مؤتمر القمة العربية في طرابلس حدثنا قائلاً ..

لا شك أن رسالتنا لهذا المؤتمر والذي ينعقد عليه آمال كبيرة وخاصة أنه مؤتمر ينعقد في طرابلس والعقيد القذافي و السيد الرئيس بشار الأسد ونخبة من القادة فليس هناك فرق كبير بين الحاكم و القائد , حيث أننا ما نود أن نطرح في رسالتنا كحزب لهذا المؤتمر ونأمل تحقيقه , أولاً بفضل القيادة الحكيمة للدكتور بشار الأسد والذي نشهد له موقفاً متميزاً حيث أنه يضع بصمة في كل مؤتمر ..

وما نتمناه أن يتم تجاوز الخلافات العربية وأعتقد أن القيادة السورية تبذل جهداً كبيرا في هذا المجال في سبيل التآلف والوحدة , لا شك أنه ثبت للعالم أجمع وللشرق الأوسط بأنه لا غنى عن الوحدة , وإن كانت في هذه الظروف ولن أقول أنها شبه مستحيلة وإنما في هذه العقبات , فأننا نرغب بأن نشهد تضامناً عربياً وهو اللبنة الأساسية ضمن هذا المناخ المهيأ لطريق الوحدة العربية الشاملة , ونتيجة للتقارب السوري السعودي فالخطوات التي تم تجاوزها بالتقارب السوري السعودي كان لها فضل كبير في هذه المنطقة للم شمل المنطقة العربية بكاملها , و طبعاً ما نريده أيضاً , المطالبة بالسلام حيث أن مؤتمر القمة سوف يأخذ بهذه النقطة وبالمبادرة العربية للسلام فنحن مع السلام الشامل و العادل , فهذه المبادرة للسلام يجب أن يكون لها سقف وسوف يأخذ مؤتمر القمة هذه الحالة و يدرسها فخط المقاومة يجب أن يتلازم مع السلام العادل لأنه لا سلام من دون قوة ..

وشهدنا في الآونة الأخيرة نتيجة التقارب السوري والتركي والمقاومة اللبنانية والفلسطينية المتمثلة في حماس و التوافق مع إيران باتت قوة إقليمية يحسب لها حساب و في كل اعتداء أحمق ..

فأعتقد أننا في هذه المرحلة بتنا نرد في الوقت والزمان المناسبين للرد , حيث أن تصريحات السيد الرئيس بشار الأسد بشكل رسمي وتصريحات وزير الخارجية ورئيس مجلس الوزراء والخطاب الأخير للسيد حسن نصر الله زعيم المقاومة كانت واضحة لمن يدنس شبراً من المنطقة العربية ..

وبالتالي نحن في سورية عندما ندعم خط المقاومة فنحن البلد الوحيد الذي حمل لواء المقاومة العربية والإسلامية و أعتقد أن هذه الرسالة سوف تكون محور المقررات و نتائج المؤتمر الذي سيعقد في طرابلس ولن يكون هنالك أي رسالة أخرى مهما كان بعض القادة عميقين جداً في تخاذلهم فهذه الرسالة باتت واضحة ..

لقاء وحوار : أحمد دهان / رئيس التحرير
تصوير وإعداد : نزار جبسة
تقديم : لين رشيد

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. لقد حضرت عدد من المحاضرات التي نفذها الحزب وكانت معظمعها مفيد ودائماً كنا نواكب ماهو جديد وبالأخص محاضرات الدكتور نبيل سراج الدين .. شكراً لحزب الوحدويين الاشتراكيين ولأمينه العام

  2. كل الشكر للسيد الأستاذ ذياد بصمه جي للأخلاص لوطنه بعمله الدؤب تجاه الوطن تحت ظل و تعليمات القائد المفدى الدكتور بشار الأسد حفظه الله و قد حضرت العديد من الأنشطة المفيدة و الهادفة غكل الشكر لهؤلاء و الله الموفق لتحقيق التقدم و الأزدهار و النصر لوطننا الحبيب و الغالي .

زر الذهاب إلى الأعلى