سياسية

تنفيذا لقرار الرئيس الأسد وأردوغان .. الداخلية تلغي شرط الحصول على تأشيرات الدخول لحاملي جوازات السفر التركية

تنفيذا لقرار السيد الرئيس بشار الأسد والسيد رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي بإلغاء سمات الدخول بين سورية وتركيا أثناء الزيارة التي قام بها الرئيس الأسد الى اسطنبول في السادس عشر من الشهر الجاري،
ألغت وزارة الداخلية شرط الحصول على تأشيرات الدخول لحاملي جوازات السفر التركية للمواطنين الأتراك الذين يودون زيارة سورية لأغراض سياحية لمدة لا تزيد على تسعين يوما وذلك اعتبارا من الثامن عشر من شهر أيلول الحالي .

وأشارت الوزارة في تعميم لها اليوم الى أنه على المواطنين الأتراك الذين يودون زيارة سورية لمدة تزيد على تسعين يوما الحصول على تأشيرة دخول من السفارات والقنصليات السورية في تركيا والخارج.

ولفتت الوزارة الى ضرورة ان يكون جواز السفر للمواطنين السوريين والأتراك الذين يرغبون بزيارة البلد الآخر ساري المفعول لمدة تتجاوز مدة زيارتهم.

وكانت وزارة الخارجية التركية أعلنت أمس ان تركيا ستعمل على تطبيق قرار الغاء تأشيرات الدخول مع سورية الذي أعلن عنه الاربعاء الماضي اعتبارا من أمس الجمعة.

وقالت الوزارة في بيانها: إن بامكان المواطنين الأتراك والسوريين السفر الى البلد الآخر دون تأشيرة دخول اعتبارا من 18 أيلول الجاري مشيرة الى أنه لن يطلب من مواطني كلا البلدين حاملي جوازات السفر الدبلوماسية والمهمة والجوازات العادية تأشيرات دخول عند الرغبة بزيارة البلد الآخر على الا تتجاوز مدة اقامتهم 90 يوما.

صحف تركية وفعاليات اقتصادية: حلم بات حقيقة .. وآثار اقتصادية إيجابية منتظرة

ووصفت صحيفة يني شفق التركية التطورات التي شهدتها العلاقات بين سورية وتركيا بالتطورات العظيمة .

ونوهت الصحيفة في عددها الصادر اليوم بقرار إلغاء تأشيرات الدخول بين البلدين وقالت انه يشكل حجر أساس للعلاقات بين سورية وتركيا كونه سيمكن المواطنين السوريين والأتراك من التنقل بحرية في كلا البلدين.

واشارت الصحيفة الى ان سياسة الانفتاح التي اعتمدتها تركيا ابتدأت من سورية وبات من الممكن الذهاب إلى تركيا مثل الذهاب والتنقل بين دمشق وحلب ويمكن الذهاب إلى سورية مثل الذهاب والتنقل بين اسطنبول وأنقرة.

بدورها قالت صحيفة حريت التركية اليوم تحت عنوان (بدون تأشيرة إلى سورية) :ان الحلم بات حقيقة وبات بالامكان الذهاب الى دمشق العريقة ذات المعالم التاريخية العظيمة دون الحصول على تأشيرة دخول الى الاراضي السورية.

وأشارت الصحيفة الى أن التقارب الحاصل بين سورية وتركيا أمر مفرح ويحمل ايجابيات كثيرة وخاصة في هذه المرحلة التي تمر بها المنطقة.

وكانت فعاليات صناعية واقتصادية تركية أبدت تأييدها لهذه الخطوة، ونقلت صحيفة زمان التركية أمس عن هذه الفعاليات قولها: إن إلغاء سمات الدخول بين تركيا وسورية وانعكاساته الإيجابية على المواطنين ورجال الأعمال الأتراك ومواطني المناطق المتاخمة للحدود مع سورية يؤكد أخوية وقوة العلاقات بين الشعبين الشقيقين.

وأضافت هذه الفعاليات أن القرار سينعكس ايجابيا وبشكل مؤثر على رجال الأعمال وأصحاب المهن الحرفية كما سيؤثر إيجابياً على حركة التنقل البري بين سورية وتركيا منوهين بقوة العلاقات الصحيحة والحوار البناء بين قيادتي البلدين لتطوير العلاقات الثنائية بشكل سريع.

من جهتها قالت صحيفة يني شفق التركية إن رجال الأعمال الأتراك أعربوا عن تقديرهم الكبير وخاصة أولئك الذين لديهم أعمال تجارية واستثمارات في سورية على وجه الخصوص وفي الدول العربية عموما لقرار الغاء سمات الدخول منوهين بتطور العلاقات التجارية التركية السورية وخاصة خلال السنوات الأربع الاخيرة.

وقال دوغان نارين رئيس جمعية رجال الأعمال الأتراك والعرب تراب إن العلاقات التجارية بين سورية وتركيا تطورت بشكل كبير وقرار الغاء تأشيرات الدخول بين البلدين سيساهم في رفع مستوى حركة التجارة البينية.

وأشار رجال أعمال أتراك إلى أهمية قرار إلغاء تأشيرات الدخول وأثره في زيادة حجم التبادل التجاري فضلاً عن تطوير العلاقات الثنائية في جميع المجالات بشكل سريع.

توقعات بزيادة نمو الناتج المحلي الإجمالي في البلدين وحجم التبادل التجاري

من جانبه قال الدكتور غسان حبش معاون وزير الاقتصاد والتجارة وعضو مجلس الشراكة السوري التركي إن القرارات التي اتخذت خلال الزيارة التي قام بها السيد الرئيس بشار الأسد إلى اسطنبول وخاصة فيما يتعلق بإلغاء تأشيرات الدخول بين البلدين تدل على الثقة المتبادلة والعلاقات الأخوية بين سورية وتركيا وهي مؤشر على المستوى العالي للعلاقات بين البلدين.

وأضاف حبش في تصريح ل "سانا" إن هذه الخطوة مهمة جدا على صعيد تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية وتشجيع مواطني البلدين لتبادل الزيارات بينهما بيسر وسهولة إلى جميع مدن ومناطق البلدين ويفعل النشاطات الاقتصادية بين رجال الأعمال والمستثمرين لأن رجال الأعمال أصبحوا يشعرون الآن أن بإمكانهم الانتقال من حلب إلى عينتاب أو إلى اي مدينة أخرى خلال ساعة واحدة الامر الذي يمكنهم من إقامة نشاط استثماري مع شركائهم في البلد الاخر وبالتالي سينعكس على زيادة النشاط التجاري والاقتصادي وسيزيد نمو الناتج المحلي الإجمالي في كلا البلدين.

وأوضح حبش أن هذا الإجراء يدخل في إطار التعاون الاستراتيجي بين البلدين الجارين والصديقين ويعتبر مثالا يحتذى به لكل دول المنطقة وسيؤدي إلى نمو التبادل التجاري ولاسيما أن رجال الأعمال سواء كانوا مصدرين أو مستوردين يرون أن العقود التي يوقعونها مع شركائهم التجاريين في البلد الاخر ستكون سهلة التنفيذ نتيجة حرية الحركة الفيزيائية للأشخاص.

ورأى أن هذا القرار سيسهم في زيادة الحركة السياحية المتبادلة وإننا نعلق آمالا كبيرة على نتائجه من نواح عدة بينها تشجيع المواطنين والأفراد الذين كانوا يقصدون بلدانا أخرى بهدف السياحة بالتوجه إلى سورية أو تركيا.

من جهته قال عبد الحكيم قداح مدير المناطق الحرة في تصريح مماثل ل "سانا" إ ن هذا القرار سيمنح رجال الأعمال والمهتمين بالشأن الاقتصادي والتجاري مزايا تفضيلية على أكثر من مستوى وسيزيد إلى حد كبير من التشابكات الإنتاجية والتسويقية والخدمية بين الجانبين الأمر الذي سيوءدي حتما إلى خلق حالة من التشاركية بين الاقتصاد السوري والتركي.

وأضاف إن هذه الخطوة ستسهل عقد الصفقات التجارية وتخلق مناخاً جيداً للإستثمار بين الجانبين وتزيد من فرص التعاون الاستثماري في جميع المجالات بينها الاستثمار في المناطق الحرة على الصعد التجارية والصناعية والخدمية.

وتوقع قداح أن يخلق هذا القرار حالة من الاندماج المشترك بين مجلسي رجال الأعمال في البلدين ما سيؤدي حتما إلى رفع حجم التبادل التجاري الذي يزداد سنويا باطراد نتيجة توقيع الاتفاقيات التجارية ومنح الميزات التفضيلية للمنتجات المتبادلة التي توءثر على سهولة نفاذ السلع الوطنية إلى أسواق البلدين.

بدوره رأى المهندس حسام اليوسف مدير عام هيئة تنمية وترويج الصادرات أن القرارات التي تم الإعلان عنها خلال زيارة السيد الرئيس الى اسطنبول بين سورية وتركيا ستضاعف حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال السنوات القادمة.

وقال اليوسف إن هذا التقدم والتطور في العلاقات بين الشعبين الشقيقين والصديقين سيمكن البلدين من فتح آفاق جديدة للتعاون في المجال الزراعي وإقامة مدن صناعية خاصة بالمستثمرين.

توطيد للعلاقات الاجتماعية بين مواطني البلدين

من جهته قال بهاء الدين حسن رئيس مجلس رجال الأعمال السوري التركي في تصريح ل "سانا" إن اتفاق التعاون الإستراتيجي الذي وقع بين سورية وتركيا يعد تتويجا طبيعيا للعلاقات المتميزة التي تربط الدولتين الجارتين والشعبين الشقيقين.

ورأى حسن إن القرار الذي تضمنه الاتفاق والقاضي بإلغاء تأشيرات الدخول بين البلدين يسهم في تسهيل انتقال الأشخاص ورجال الأعمال ما يسهم في زيادة حجم التبادل التجاري.

واعتبر ان انتقال مواطني البلدين دون عوائق سيسهم في تعرفهما على بعضهما بعضا ويفتح المجال لتوطيد العلاقات الاجتماعية وتطوير العلاقات الاقتصادية وبالتالي اقامة شراكات في مختلف القطاعات الاقتصادية.

وأعرب عن أمله بأن يشكل الاتفاق الاستراتيجي العالي المستوى الموقع بين سورية وتركيا ركيزة لتوسيع التعاون مع دول المنطقة ما يسهم في تطوير ورفع مستوى التعاون وفتح افاق جديدة تنعكس بالنفع على شعوب المنطقة.

وأعلن رئيس مجلس رجال الأعمال السوري التركي عن عزم رجال الأعمال السوريين والأتراك للعمل على تطوير وتعزيز العلاقات الاقتصادية والسعي لزيادة حجم التبادل التجاري وإقامة المزيد من المشاريع المشتركة بما يعود بالنفع على اقتصادي وشعبي البلدين الصديقين.

وتجدر الإشارة إلى أن الإعلان المشترك لتأسيس مجلس تعاون استراتيجي عالي المستوى بين سورية وتركيا يمكن البلدين من إقامة تعاون على أعلى المستويات يشمل المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والنقل والطاقة ومجالات المصادر المائية والبيئية والثقافة والتعليم والعلم.

اللقاءات الأسرية السورية التركية.. صلات قربى وتعبير عن عمق وتميز العلاقات بين الشعبين الشقيقين

ويأتي تطبيق إلغاء التأشيرات وتأسيس المجلس مواكباً لاستعداد آلاف الأسر السورية والتركية للتدفق الى بوابات الحدود بين البلدين طوال أيام العيد، حيث تشهد المنافذ الحدودية عبورا مكثفا لهذه العائلات لمعايدة بعضها بعضا فى جو من المودة والأخوة لا مثيل له يعبر عن عمق ومتانة العلاقات بين البلدين الصديقين والشعبين الشقيقين والتطور المتنامي للتعاون الثنائي والمشترك السوري التركي.

وكان الرئيس الأسد أكد أن هذا الاتفاق يشكل بابا للدخول الى المستقبل وطريقا لتحقيق الازدهار ونموذجا يحتذى للعلاقات بين دول المنطقة ويفتح الطريق أمامها للمزيد من الاستقرار والازدهار لتتجاوز العلاقات السورية التركية المفهوم التقليدي للعلاقات الطبيعية بين بلدين جارين ولتصبح علاقات أخوية متميزة ملؤها الدفء والمحبة والثقة.

فيما اعتبر اردوغان قرار إلغاء سمات الدخول بين البلدين بشرى العيد للشعبين وانه سيمكن المواطنين فى سورية وتركيا من العبور بحرية وسهولة كبيرة دون شعورهم بالغربة وكأنهم فى بلدهم مؤكدا ان البلدين يخطوان معا الى غد أجمل فى المجالات التجارية والاقتصادية والسياسية والثقافية0 20090919-113231.jpg

وبدأت زيارات المعايدة بين الاسر فى البلدين لأول مرة في مدينتي القامشلى ورأس العين عبر بوابتى نصيبين وجيلان بينار عام 2002 ثم امتدت الى المنافذ فى بقية المدن السورية الحدودية الاخرى فى محافظات حلب واللاذقية وادلب والرقة0

وتطور شكل اللقاءات الأسرية مع تنامي العلاقات الثنائية بين البلدين اذ أصبحت تتم داخل المنازل بعد أن كانت مقتصرة على المنافذ الحدودية من خلال تجهيز الساحات ونصب الخيام لتنظيم عمل اللجان المختصة باستقبال وتسهيل معاملات الزائرين اضافة الى تزويد المراكز الحدودية بأجهزة حاسوب تتضمن برامج وجداول بأسماء الزائرين الذين يتقدمون بطلباتهم بشكل مسبق ضمن الاجراءات المتخذة لتسريع انجاز معاملات الدخول والزيارة.

وتبدأ المحافظات السورية والولايات التركية الحدودية قبل فترة العيد بأيام عملية توزيع البطاقات الاسمية للطلبات المقدمة بعد ارسالها الى الجانب الآخر وتدوينها في مراكز حدود الجانبين ويستخدم في نقل الأهالي وسائط نقل جماعي تنطلق منذ صباح اليوم الأول للعيد0

كما بات يسمح للأسر الراغبة فى هذه اللقاءات من كلا الجانبين خلال الاعياد وبالتناوب زيارة أقاربهم فى منازلهم داخل الحدود وسيفتح قرار الغاء سمات الدخول الطريق امام حصول هذه الزيارات بيسر وسهولة الامر الذى سيسهم فى تعزيز العلاقات بين الشعبين وتوطيدها.

وأولت سورية اهتماما خاصا بتأهيل عدد من المراكز الحدودية ووضعها فى الخدمة ومنها مركز تل أبيض اضافة الى التعاقد مع احدى الشركات لتأهيل مركز باب الهوى.

كما تم تأهيل منفذ كسب والسلامة ووضع حجر الاساس لمركز زيوان الحدودي في محافظة الحسكة في الشهر الرابع من عام 2008 الذي من المتوقع أن يكون بالخدمة خلال العام القادم0

وتقام بهذه المناسبات الاحتفالات الرسمية والشعبية وتقدم بعض فرق الفنون الشعبية والانشاد الديني فقرات فلكلورية ترحيبا بوفود الجانبين كما ترفع على جانبي الحدود اللافتات التي ترحب بالصداقة السورية التركية اذ تركت هذه اللقاءات والزيارات بين الأسر السورية والتركية انطباعا ايجابيا وارتياحا لدى المواطنين من الجانبين.

وتأخذ هذه الزيارات أبعادا اقتصادية اضافة الى أهميتها الاجتماعية والدينية والسياحية حيث يزداد النشاط التجاري في المدن السورية التركية الحدودية لما تشهده الاسواق من حركة في البيع والشراء وابتياع الزوار للهدايا التى يحملونها لاقربائهم في البلدين.

يشار الى أن أهم المنافذ الحدودية السورية التركية بوابة باب السلامة الحدودي في اعزاز وبوابة جرابلس وبوابة باب الهوى فى ادلب وبوابة العبور الحدودية في كسب ومركزي الحدود في القامشلي ورأس العين وبوابة تل ابيض الحدودية.

المصدر
سانا

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. انه لمن دواعي الأسف ، أن سوريا تسهل دخول مواطنيها إلى الدول المجاورة دون أن تعمل كذلك على تسهيل الفلسطينين السوريين واللذين هم مسؤولين من طرف الحكومة السورية بهذه الإتفاقيات التي توقعها مع دول الجوار،رغم ما قدموا الفلسطينين السوريين لسوريا من مهارات وكفاءات لابل حتى دماءهم قدموها دفاعا عن سوريا في حروبها مع العدو الصهيوني،إنه لأمر محزن حقًا.

زر الذهاب إلى الأعلى