سياسية

روسيا تعارض أي عمل عسكري في ايران

دد السيد علي خامنئي المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران بالتدخل الغربي في الشؤون الداخلية لإيران مؤكداً أن بلاده ستدافع بحزم عن حقوقها الوطنية ولن تتخلى عنها سواء في المجال النووي أو غيره، تزامن ذلك مع تأكيد مجتبى ثمرة هاشمي كبير
مستشاري الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن جميع الأنشطة النووية الإيرانية متطابقة مع متطلبات الحد من الانتشار النووي مشدداً على أن بلاده تريد إطاراً دولياً ضد التهديد الذي تشكله الأسلحة النووية والاتفاق على عدم إنتاج وحيازة الأسلحة النووية وانتشارها وتدمير الأسلحة النووية الحالية.

في غضون ذلك أعلنت روسيا معارضتها للقيام بأي ضربات عسكرية ضد إيران، مشددة على حقها في التقنية النووية السلمية. ‏

فقد حذر خامنئي خلال خطبة الجمعة من رد قاس بحق من يعمل ضد النظام في البلاد مؤكدا في الوقت نفسه أن بلاده لن تستسلم للأعداء وستواصل طريقها نحو النهوض في المجالات كافة. ‏

وأضاف خامنئي: إن النظام الإيراني لا يقف في وجه المعارضة التي تلتزم بمبادئ وأصول الثورة ولا يعارض أي وجهة نظر مختلفة شرط أن تكون مبنية على الحق والصدق دون المساس بمبادئ الثورة وثوابتها والأضرار بمصالح الشعب الإيراني داعيا النشطاء السياسيين والأحزاب السياسية في إيران لمراقبة النفس والتنبه من الانزلاق في متاهات تضر بمصالح الشعب الإيراني. ‏

وندد بالتدخل الغربي في الشؤون الداخلية الإيرانية قبل الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي شارك فيها أربعون مليون شخص واستمراره بعد الانتخابات بالعمل لضرب الدعم الشعبي من خلال التواطؤ مع البعض داخل البلاد لسلب ثقة الشعب بنظامه مؤكدا قوة العلاقة بين الشعب الإيراني والنظام. ‏

ودعا خامنئي للمشاركة في يوم القدس العالمي في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان مؤكدا دعم إيران للقضية الفلسطينية ومناصرتها لحقوق الشعب الفلسطيني. ‏

من جهة ثانية جدد مجتبى ثمرة هاشمي كبير مستشاري الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد التأكيد أن جميع الأنشطة النووية الإيرانية متطابقة مع متطلبات معاهدة الحد من الانتشار النووي مذكراً أن الأنشطة الشرعية والقانونية هي من حق الدول كافة. ‏

ونقلت قناة العالم أمس عن ثمرة هاشمي في تصريح له لصحيفة (واشنطن بوست) أن بلاده تريد إطارا دوليا ضد التهديد الذي تشكله الأسلحة النووية موضحا ان الأسلحة النووية تشكل تهديدا دوليا ويمكن لإيران بالتعاون مع جميع البلدان الاتفاق على إطار دولي يمنع البحوث وإنتاج وحيازة الأسلحة النووية وانتشارها ويشمل أيضا تدمير الأسلحة النووية الحالية. ‏

وأشار ثمرة هاشمي إلى ان رزمة المقترحات الإيرانية المحدثة التي قدمتها إيران إلى الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا تتضمن مقترحات حول السلام والأمن الإقليمي والدولي ومكافحة تهريب المخدرات والإرهاب إضافة إلى التعاون الاقتصادي وخصوصا في مجال الطاقة. ‏

وقد أعلنت المتحدثة باسم المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا أمس أن الدول الكبرى التي تتفاوض مع طهران حول برنامجها النووي قررت الطلب من إيران عقد اجتماع في أسرع وقت إثر اقتراحاتها الأخيرة. ‏

ونقلت (ا ف ب) عن المتحدثة قولها في ختام مؤتمر عبر الدائرة المغلقة بعد ظهر أمس أن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن والمانيا تواصل دراسة آخر وثيقة قدمتها طهران هذا الأسبوع مضيفة إن هذه الدول مازالت تهدف إلى إجراء مفاوضات جوهرية مع إيران. في حين طالبت فرنسا أمس بعقد لقاء متعدد الأطراف مع إيران قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة مشيرة إلى أن الوثيقة الإيرانية لا تستجيب لمطالب التعهد بالتفاوض حول البرنامج النووي الايراني. ‏

ونقلت (ا ف ب) عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستين فاغ قولها في تصريح لها: بحثنا مع شركائنا الوثيقة الإيرانية بالتفصيل بعد أن سلمتها طهران الأربعاء الماضي إلى الدول الموكلة بالملف النووي الإيراني وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا. ‏

وأشارت إلى ان الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا على اتصال مستمر بالسلطات الإيرانية لتنظيم لقاء بأسرع وقت ممكن قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ في 23 أيلول الجاري. ‏

من جهة أخرى أعلن فلاديمير بوتين رئيس الوزراء الروسي أمس أن روسيا تعارض توجيه ضربات عسكرية ضد إيران مشيرا إلى ان إيران تفعل حاليا ما فعلته الهند في حينه أي إنها تطور برنامجا نوويا مدنيا. ‏

وقال بوتين خلال لقائه أمس أعضاء نادي فالداي للمناقشات السياسية: إن توجيه ضربة عسكرية ضد إيران لن يعود بأي نتائج ايجابية. ‏

وأوضح بوتين أن القيادة الإيرانية تؤكد أنها لا تسعى لتنفيذ برامج عسكرية مشيرا إلى أن روسيا تحترم حق إيران في تنفيذ برامج مدنية. ‏

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى