سياسية

هزيمة تاريخية لليسار في الانتخابات الأوروبية

مني حزب العمال البريطاني بإحدى أكبر الهزائم التي عرفها في تاريخه بعد إعلان معظم نتائج الانتخابات البرلمانية الأوروبية.
فقد تراجع الحزب الذي يتزعمه رئيس الحكومة البريطانية جوردون براون، إلى المرتبة الثالثة بين الأحزاب البريطانية من حيث عدد مقاعده في البرلمان الأوروبي.

وجاء حزب العمال بعد حزب المحافظين المعارض وحزب "استقلال بريطانيا" الذي يعارض اندماج بريطانيا في أوروبا.

وفي بعض الدوائر البريطانية جاء حزب العمال الحاكم في المرتبة الخامسة بعد حزب الخضر، بينما حصل في اقليم ويلز على عدد من الأصوات أقل مما حصل عليه حزب المحافظين للمرة الأولى في تاريخه.

ويقول المحرر السياسي لبي بي سي إن هذه النتائج ستضيف مزيدا من الضغوط التي يتعرض لها رئيس الحكومة البريطانية لتقديم استقالته.

في الوقت نفسه فاز حزب اقصى اليمين "القومى البريطانى" المعادى للهجرة لاول مرة بمقعدين فى البرلمان الأوروبى. وفاز نيك جريفين رئيس الحزب بمقعد من المقعدين اللذين حصل عليهما حزبه. وارجع جريفين فوزه الى ما وصفه بالعنصرية التي تمارس ضد "سكان بريطانيا الاصليين" على حد تعبيره.

وفى رد فعل على هذه النتائج قال اندى بورنام وزير الصحة البريطاني "ان هذه لحظة حزينة فى السياسة البريطانية".

وتأتى هذه النتائج وسط مؤشرات بأن الاحزاب المتشددة قد زادت من عدد من مقاعدها فى العديد من الدول الاوروبية مع تراجع نسبة الاقبال على التصويت الى ما بين 43 و44 في المئة.

فى هولندا جاء الحزب الذي يتزعمه جيرت فيلدرز، السياسى المثير للجدل الذى اتهم بمعاداة الاسلام بسبب فيلمه "فتنة"، فى المرتبة الثانية.

وفي النمسا ضاعف حزب الحرية (اقصى اليمين) عدد مقاعده فى البرلمان. كما حقق اليمين مكاسب فى المجر وفنلندا. ومن بين الاحزاب الصغيرة التى حققت نتائج جيدة احزاب الدفاع عن البيئة.

وإلى جانب حزب العمال البريطاني حصد الديموقراطيون الاشتراكيون في المانيا والحزب الاشتراكي في فرنسا هزيمة تاريخية.

ويقول المراسلون ان الواضح ان حزب الشعب الاوروبي، يمين وسط، سيحتفظ بقيادة البرلمان كما في الدورة السابقة.

وشكر جوسيه مانويل باروسو، الذي يتوقع ان يحظى بفترة رئاسة ثانية للاتحاد، الناخبين واكد لهم ان صوتهم سيسمع.

وقال باروسو: "ان النتائج تعد نصرا واضحا لتلك الاحزاب والمرشحين الذين يؤيدون المشروع الاوروبي ويرغبون في رؤية الاتحاد الاوروبي يطرح سياسات تستجيب لهمومهم اليومية".

وقال زعيم الاشتراكيين مارتن شولز ان هزيمة مجموعته ستخضع للتحليل.

واضاف: "انه مساء حزين للديموقراطية الاشتراكية في اوروبا، اننا نشعر بخيبة أمل، هذا مساء مر لنا".

الحزب الشعبي من يسمين الوسط حقق اننصارا في انتخابات اسبانيا
الأحزاب الحاكمة

فاز حزب القراصنة السويدي، الذي يرغب في تقنين تبادل الملفات عبر الانترنت، بنسبة 7 في المئة من الاصوات وبمقعد من 18 مقعدا للسويد في البرلمان الاوروبي.

ورغم الأزمة الاقتصادية الراهنة حققت الاحزاب الحاكمة في المانيا وفرنسا نتائج طيبة رغم الازمة حسب الارقام الاولية للنتائج.

ففي فرنسا تقدم حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية، يمين، بزعامة الرئيس نيكولا ساركوزي على منافسيه الاشتراكيين، فيما حقق حزب الخضر "اوروبا ـ بيئة" مكاسب ايضا.

وخسر تجمع يمين الوسط الحاكم في المانيا بقيادة المستشارة انجيلا ميركل بعض المقاعد لكنه ظل متقدما على منافسيه. اما حلفاء ميركل في الحكم، الديموقراطيون الاشتراكيون، فيواجهون اسوأ خسارة لهم منذ الحرب العالمية الثانية.

وفي ايطاليا مع فرز اقل من نصف الاصوات، تقدم تحالف يمين الوسط بقيادة رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني على المعارضة الاشتراكية.

وفي اسبانيا تراجع الاشتراكيون لصالح الحزب الشعبي المعارض.

وفي بولندا حققت المنصة المدنية، يمين وسط، تقدما على حساب حزب العدالة والقانون المتشكك في الوحدة الاوروبية.

وتشير النتائج الاولية الى ان الاشتراكيين، الذين يتولون السلطة في البرتغال، خسروا بنسبة 18 في المئة لصالح الخضر واحزاب اليسار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى