سياسية

الروس والاميركيون يختتمون مفاوضات سرية في جنيف حول مستقبل “ستارت1”

– اختتم الاميركيون والروس الاربعاء في جنيف ثلاثة ايام من المفاوضات المغلقة حول مستقبل اتفاق “ستارت 1” لنزع السلاح النووي والذي يتوقع كشف مضمونها في لقاءالرئيسين باراك اوباما وديمتري مدفيديف مطلع تموز/يوليو في موسكو.
واكد الوفدان الروسي والاميركي بعد ظهر الاربعاء ان المفاوضات التي استمرت ثلاثة ايام "اختتمت" من دون ايضاحات اضافية.
وكان مقررا ان تنتهي المحادثات عند الساعة 10,00 ت غ لكنها مددت حتى الغداء، بحسب مصدر دبلوماسي في الوفد الروسي، مشيرا الى ان اي تعليق لن يصدر الاربعاء.
وبدأ الاميركيون والروس اجتماعهم الاثنين في جنيف وتوخوا الصمت حيال مضمون المناقشات الساعية الى تمديد اتفاق الحد من الاسلحة الاستراتيجية المبرم العام 1991 (ستارت 1)، والذي ادى الى الغاء ثلث الترسانتين النوويتين الاميركية والروسية وينتهي مفعوله في 5 كانون الاول/ديسمبر.
وسبق ان شهدت الجولة الاولى من المحادثات التي استضافتها موسكو في 19 و20 ايار/مايو تصريحات قليلة، اذ اكتفى الطرف الروسي باعتبارها "بناءة" و"ناجحة".
ويبدو ان الطرفين اتفقا على ترك التصريحات للرئيسين اوباما واللذين يلتقيان بعد شهر ونيف.
واعلن الكرملين الثلاثاء انه لا يستبعد ابرام اتفاق مبدئي قبل زيارة اوباما لموسكو بين 6 و8 تموز/يوليو، مقرا بان "عملية التفاوض الجارية شاقة".
وتنجم التعقيدات في شكل خاص بحسب المراقبين عن مشروع الدرع الاميركية المضادة للصواريخ في اوروبا والرامي بحسب مصادر رسمية الى صد اي هجوم محتمل من ايران، غير ان روسيا تعتبره تهديدا لها.
وتريد روسيا ادراج المسألة في مفاوضات "ستارت 1" المخصصة مبدئيا للحد من عدد الرؤوس النووية لدى البلدين. غير ان البيت الابيض يرى ان ذلك ليس اطارا مناسبا لهذا الموضوع.
لكن الولايات المتحدة لا تعارض بالضرورة مبدأ التخلي عن هذا المشروع "الذي اعتبره الخبراء غير فاعل وباهظ الكلفة"، على ما اوضح خبير فرنسي في نزع السلاح في مركز سياسات الامن في جنيف.
واعتبر الخبير انه يفترض ان يتبلور مشروع حل بحيث يقترح اوباما مثلا "تقويما مشتركا للمخاطر" فيما توافق روسيا على ارجاء المشروع الذي يدعمه الجمهوريون الاميركيون "الى اجل غير مسمى".
ولكن في انتظار حل هذه المسألة، يبدو ان الوقت ينفد للتوصل الى اتفاق حول "ستارت 1" قبل نهاية العام كما وعد البلدان.
وتضاف الى ذلك المسائل التقنية العالقة في الاتفاق الذي تم اهماله ابان فتور العلاقات بين ادارة بوش وروسيا.
وتريد موسكو الا يقتصر تقليص الرؤوس النووية على القنابل المنشورة بل ان يشمل ايضا تلك المخزنة، وان يوافق الطرفان معا على التدقيقات الجارية.
كما لم يحدد سقف عدد القنابل ومهلة تطبيق الاتفاق، اذ تحدث بعض الخبراء عن تثبيت سقفه على ما بين 1000 و1500 قنبلة (مقابل 1700 الى 2200 ينص عليها اتفاق موقع العام 2002).
في اي حال، فان "الالتزام السياسي الصلب" لدى الطرفين والذي طبع استئناف علاقاتهما يشير الى انهما "سيبذلان ما في وسعهما لانجاحه قبل نهاية العام"، بحسب الخبير الذي رفض كشف اسمه.
واضاف ان الاميركيين والروس قد يختارون ابرام "اتفاق وسطي" يفسح المجال امام مفاوضات اكثر عمقا.

المصدر
AFP

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى