سياسية

اوباما يحمل قائمة طلبات الى السعودية تشمل مكتب مصالح بتل ابيب

تتجه الانظار اليوم الى السعودية التي تستقبل الرئيس الامريكي باراك اوباما، في اول زيارة له لدولة عربية. وفي حين يترقب العرب التزاما امريكيا بالضغط على اسرائيل لوقف الاستيطان والبدء بمفاوضات السلام على اساس حل الدولتين
تتطلع اسرائيل لمطالب امريكية من السعودية ببدء خطوات تطبيعية اولية تشجع اسرائيل على التفاوض للسلام. وفي ذات الوقت تراقب ايران المحادثات في السعودية وما سينتج عنها حول مشروعها النووي.

ويرغب السعوديون في أن تزداد الضغوط على ايران بشأن برنامجها لتخصيب اليورانيوم الذي يخشى الغرب ان يكون هدفه صنع اسلحة نووية لكن طهران تقول انه من اجل الطاقة النووية.
وستتطرق المباحثات السعودية الامريكية اليوم في اللقاء الثاني بين الرئيس اوباما والعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز بعد لقائهما في قمة مجموعة العشرين في لندن مطلع نيسان (ابريل)، الى المشاكل المتعلقة بـ’الارهاب’ والعلاقات السعودية العراقية والوضع في باكستان فضلا عن تأثير الارتفاع في اسعار النفط على الاقتصاد العالمي.

وذكرت تقارير امريكية ان الرئيس اوباما في اجتماعه مع العاهل السعودي في الرياض سيحاول تحقيق بوادر حسن نية غير مسبوقة تجاه اسرائيل، مثل الموافقة على فتح مكتب مصالح سعودي في تل ابيب ومنح امكانية حصول السياح الاسرائيليين على تأشيرة دخول لزيارة السعودية، ويعتزم الرئيس الامريكي ان يحصل من السعودية على خطوات علنية اخرى مثل السماح لطائرات (العال) الاسرائيلية بالعبور في المجال الجوي للدولة.
وفي حديث لاذاعة ‘بي بي سي’ اعرب الرئيس الامريكي عن ثقته بان الولايات المتحدة قادرة على العمل لاعادة مفاوضات السلام الاسرائيلية الفلسطينية الى مسارها.

وقال اوباما في اول حديث لوسيلة اعلام بريطانية منذ توليه منصبه ان الولايات المتحدة ‘ستتمكن من اعادة المفاوضات بجدية الى مسارها’، مضيفا انه ‘ليس من مصلحة الفلسطينيين وحدهم ان تكون لهم دولة، لكن للاسرائيليين ايضا مصلحة في ان يستقر الوضع .. وللولايات المتحدة مصلحة في ان نرى دولتين تعيشان جنبا الى جنب في سلام وامن’.
وقال الرئيس الامريكي في حديثه لـ’بي بي سي’ ان الولايات المتحدة لا تستطيع فرض قيمها على الدول الاخرى، مشددا في الوقت نفسه على ان قيما مثل الديمقراطية او دولة القانون تعتبر عالمية.

واكد الرئيس اوباما، ان على الولايات المتحدة ان تعطي المثال على ذلك باغلاقها اولا مركز الاعتقال في غوانتانامو.
وقال لبي بي سي ‘ان الخطر، كما اعتقد، هو انه عندما تعتقد الولايات المتحدة او اي دولة اخرى ان بامكاننا فرض هذه القيم على دولة اخرى تملك تاريخا مختلفا وثقافة مختلفة’.
لكنه شدد على ان ‘الديمقراطية ودولة القانون وحرية التعبير وحرية المعتقد ليست مجرد مبادىء غربية يتوجب املاؤها على هذه الدول بل هي بالاحرى كما اعتقد مبادىء عالمية يمكن تبنيها وادماجها في الهوية الوطنية’.

واكد الرئيس الاميركي انه ‘سيشجع’ الدول التي يتوجه اليها على نشر هذه القيم.

واكد الرئيس الامريكي الثلاثاء عبر قناة ‘كانال بلاس’ الفرنسية ان الولايات المتحدة هي ‘احدى اكبر الدول المسلمة في العالم’.
ويلقي اوباما الخميس في القاهرة خطابا مهما يتوجه فيه الى العالم الاسلامي.
وقال الرئيس الامريكي ‘على الولايات المتحدة والعالم الغربي ان يتعلما معرفة الاسلام في شكل اكبر. في اي حال، اذا احصينا عدد الامريكيين المسلمين فسنجد ان الولايات المتحدة هي احدى اكبر الدول المسلمة في العالم’.
واضاف ‘ما احاول القيام به هو ايجاد حوار افضل ليتمكن العالم الاسلامي من فهم كيفية تعاطي الولايات المتحدة، والعالم الغربي في شكل عام، مع بعض المشاكل الصعبة مثل الارهاب او الديمقراطية’.
وبعد محطة في المملكة العربية السعودية، سيلقي اوباما الخميس في القاهرة خطابا مهما يخاطب فيه العالم الاسلامي وفاء لوعد سبق ان قطعه خلال حملته الانتخابية.

المصدر
القدس العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى