سياسية

مناظرة تلفزيونية بين مرشحين للرئاسة في إيران

شارك مرشحان للانتخابات الرئاسية في إيران في مناظرة تلفزيونية نادرة وهما رئيس البرلمان السابق ذو التوجهات الإصلاحية، مهدي كروبي، والرئيس السابق للحرس الثوري الإيراني، محسن رضائي.
وشهدت أول مناظرة تلفزيونية بين المرشحين التي ابتدأت الثلاثاء في إطار سلسلة من المناظرات المقررة بين المرشحين نقاشات ساخنة واتهامات متبادلة.

وجلس كروبي الذي كان يرتدي ملابس تقليدية يلبسها رجال الدين الشيعة في مواجهة خصمه رضائي الذي كان يرتدي بدلة بنية فاتحة اللون داخل استديو في حين جلس المشرف على البرنامج في الوسط.

والمناظرة هي الأولى من أصل ستة مناظرات تلفزيونية مقررة قبل موعد الانتخابات الرئاسية يوم 12 يونيو/حزيران المقبل.

ويأتي تنظيم الانتخابات الرئاسية على ضوء تدهور الوضع الاقتصادي وتنامي الضغوط الدولية على طهران للتخلي عن برنامجها النووي المثير للجدل.

وقال رضائي عند سؤاله عن أولوياته في حال انتخابه رئيسا لإيران "أولويتي تتمثل في الاقتصاد. أسعى من أجل إحداث ثورة اقتصادية. أنوي تغيير الاقتصاد من سيطرة الدولة إلى منح مشاركة مهمة للقطاع الخاص".

لكن كروبي أطلق وعدا يخطب ود الطبقات الشعبية إذ قال إنه سيوزع "أرباح عائدات النفط على كل إيراني فوق سن 18".

توفير فرص عمل

وأضاف رضائي أنه سيركز على "توفير فرص عمل وحماية حقوق المواطنين".

وكان المشرف على المناظرة التلفزيونية حذر المتناظرين من أن انتقاد المرشحين الآخرين بمن فيهم الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، ورئيس الوزراء السابق، مير حسين موسوي غير مسموح لأن المرشحين غائبان عن المناظرة.

وعلقت خلف المشرف على المناظرة صور آية الله الخميني، مؤسس الجمهورية الإسلامية وصور مرشد الثورة الإيرانية الحالي آية الله علي خامنئي.

ويُذكر أن انتقادات حادة وجهت إلى مقدمي التلفزيون الإيراني المملوك للدولة بسبب محاباة الرئيس الإيراني الحالي في تغطيته الانتخابية وعدم منح وقت كاف على الهواء بالنسبة إلى المرشحين الثلاثة الآخرين.

وليست هذه أول مرة تتم فيها مناظرات بين المرشحين لكن السياسيين الإيرانيين نادرا ما يشتبكون وجها لوجه على الملأ.

ويُذكر أن إيران تملك أكثر من 20 محطة إذاعية وقناة تلفزيونية علما بأن رئيس هيئة البث يعينه خامنئي.

ولا تسمح السلطات لأي محطة خاصة بالبث داخل إيران.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى