سياسية

القذافي لأوباما: وزر الجريمة الإسرائيلية تتحمله أمريكا

حمل الزعيم الليبي معمر القذافي رئيس القمة العربية الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية الجريمة الإسرائيلية بوصفها ملتزمة بالدفاع عن إسرائيل تحت أي ظرف، ومهما مارست من خروقات للشرعية الدولية.
وشدد القذافي الإثنين في برقية إلى الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" حول جريمة القرصنة البشعة التي ارتكبها الاسرائيليون وأدت إلى مقتل عشرات المدنيين العزل من مناصري قضايا الحق الفلسطيني ودعاة السلام من جميع الأمم، "إن وزر هذه الجريمة البشعة لا يتحملها الإسرائيليون بل تتحملها أمريكا ويتحملها دافع الضرائب الأمريكي الذي يمول هذا الكيان الاستعماري ويمول الأسطول السادس الذي يحميه".

وأفاق العالم الإثنين، على وقع الصدمة اثر قيام كوماندوس اسرائيلي بمهاجمة اسطول يضم سفن مساعدات وناشطين، كان متوجها الى غزة لكسر الحصار المفروض على القطاع، ما اسفر عن مقتل 19 ناشطا من الركاب كلهم من حملة الجنسية التركية.

وقال القذافي إن "الزوارق التي قتلت عشرات المدنيين العزل من فاعلي الخير ودعاة السلام من جميع الأمم ما كان لها أن تفعل ذلك لولا استنادها على الأسطول السادس الأمريكي "باراك أوباما".

وأضاف القائد الليبي في برقيته: "إذا كان الإسرائيليون يدافعون عن غزة، لماذا لا تسمح للفلسطينيين المشردين بالعودة إلى ديارهم التي طردوا منها وتصبح دولة واحدة ديمقراطية للفلسطينيين والإسرائيليين، وتطبق الكتاب الأبيض "إسراطين"، وأن يتم التخلي عن المبادرات المضحكة التي تقول بدولتين، ها هو مصير الدولتين المتجاورتين غزة وما يسمى بإسرائيل؟".

وختم القذافي برقيته بسؤال مباشر لأوباما قال فيه: "ألا يكون هذا كافيا سيادة الرئيس لإعفاء الشعب الأمريكي من تمويل مافية إرهابية، والتحول إلى جانب الشعب الفلسطيني المشرد والمعذب".

وأيد عدد من المحللين الأمريكيين مضمون برقية القذافي للرئيس الأمريكي.

وقالوا إنه من المتوقع أن تؤدي الإدانة العالمية للهجوم الاسرائيلي على "اسطول الحرية" الذي كانت تحمل سفنه المساعدات في طريقها إلى غزة إلى تعقيد جهود إدارة الرئيس الامريكي باراك أوباما لتحسين علاقاتها المتوترة مع إسرائيل، وقد تصرف الأنظار عن الضغط باتجاه فرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي.

ووصفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في تحليل لها الثلاثاء توقيت الحادث بأنه "سيء" بالنسبة لإسرائيل والولايات المتحدة على السواء.

وأضافت الصحيفة أنه على النقيض من البيانات القوية الصادرة عن المسؤولين في الدول الاوروبية والعربية والامم المتحدة – والمظاهرات التي شهدتها عواصم العالم من أثينا إلى بغداد – تمثل رد فعل البيت الأبيض في مجرد القول بأن أوباما أجرى حديثا هاتفيا مع نتنياهو أعرب فيه الأخير عن"اسفه العميق لوقوع خسائر في الارواح" وعن "أهمية معرفة كافة الحقائق والظروف التي احاطت بأحداث "الإثنين" المأساوية".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى