سياسية

فريق تقصي الحقائق يبدأ زياراته المدنية في غزة

بدأ الفريق الدولي لتقصي الحقائق في قطاع غزة زياراته الميدانية هذا الصباح حيث زار منطقة عزبة عبد ربه شرقي جباليا، وهي المنطقة التي تعرضت لتدمير كبير أثناء الهجوم الإسرائيلي على القطاع أواخر العام الماضي.
كما زار الوفد أيضا منطقة العطاطرة غرب بيت لاهيا، ومنطقة المقادمة في معسكر جباليا وحي السلاطين في بيت لاهيا.

وأحيطت تحركات الوفد بسرية ولم يتم إبلاغ الصحفيين بها.

وكان الفريق ـ الذي يقوم بمهمة تقصي حقائق تستغرق اسبوعا ـ قد دخل القطاع من مصر بعد ان رفضت اسرائيل منح اعضائه تأشيرات دخول رغم الطلبات المتكررة من قبل الامم المتحدة.

لا تعاون ومن جهته قال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك أنه يستبعد ان تتعاون بلاده مع لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة حول الحرب في غزة.

وقال باراك انه يعرف ان محققي الأمم المتحدة لن يستطيعوا الوصول الى أعضاء في حماس مسؤولين عن "اطلاق الاف الصواريخ باتجاه اسرائيل".

وجاءت تعليقات باراك عقب اجتماعه في مقر الأمم المتحدة بنيويورك مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

وقال الوزير الإسرائيلي" نعلم جيدا من خلال تجربتنا أنهم لن يتمكنوا أبدا من الحديث إلى الجانب الآخر لكى يصلوا إلى نتيجة متوازنة وغير منحازة".

واعتبر أيضا أن" أعضاء اللجنة لن يتمكنوا من اختراق حماس للتحقيق فى سلسلة العمليات الإرهابية التى جرت عبر سنوات، ومنها آلاف الصواريخ والقذائف التى سقطت على رؤوس المواطنين الإسرائيليين".

وأضاف "لعلمنا بالإجراءات التى تتضمنها مثل هذه التحقيقات، فلا أعتقد أن إسرائيل ستتعاون – أو عليها أن تتعاون مع هذا التحقيق".

من جهتة أخرى أقر باراك بأن رئيس لجنة التحقيق ريتشارد جولدستون يتمتع باحترام في في جميع أنحاء العالم.

وأجرى الوفد الإثنين محادثات مع وفد يمثل الحكومة الفلسطينية المقالة في القطاع.

والتقى الفريق المكون من خمسة أعضاء برئاسة جولدستون كلا من أحمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الحكومة المقالة في غزة اسماعيل هنية، وفرج الغول وزير العدل في الحكومة المقالة، وباسم نعيم وزير الصحة وطاهر النونو الناطق باسم الحكومة المقالة في غزة.

ويقول سامي سهمود مراسل بي بي سي في غزة إنه لم يصدر عن الاجتماع أي بيان صحفي، كما بدا أن الوفد منزعج من وجود الصحفيين.

جولدستون يحظى باحترام كمحقق جرائم حرب
وتهدف مهمة الفريق الى بحث اتهامات بوقوع جرائمِ حرب اثناء الهجوم الاسرائيلي على غزة والهجمات الصاروخية التي شنتها حماس على جنوبي اسرائيل خلال شهري ديسمبر/ كانون الاول ويناير/ كانون الثاني الماضيين.

وتتهم اسرائيل الجهة المشرفة على فريق التحقيق والتابعة للامم المتحدة بالانحياز ضدها.

ويتهم مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة بالتمييز ضد اسرائيل بشكل غير عادل، ويرى البعض انه يحوز على مصداقية اقل من بقية فروع الامم المتحدة.

الا ان مراسلين يقولون ان اختيار جولدستون- وهو شخص يحظى باحترام كمحقق جرائم حرب من جنوب افريقيا ويهودي الديانة- قد اعطى الفريق كثيرا من المصداقية.

ونقلت وكالة الاسوشيتد برس عن الناطق باسم الخارجية الاسرائيلية قوله " ان فريق التحقيق لديه تعليمات للبرهنة على ان اسرائيل مذنبة ونحن لن نتعامل مع حفلة تنكرية مثل هذه".

وقالت الامم المتحدة ان الفريق يعتزم مقابلة كل " الاطراف المعنية" بما فيها المنظمات غير الحكومية وهيئات الامم المتحدة وضحايا وشهود الانتهاكات المزعومة للقانون الدولي.

وكان جولدستون قد قال في وقت سابق ان فريقه يأمل في زيارة جنوبي اسرائيل التي عانت من اطلاق الصواريخ الفلسطينية، وذلك قبل ان يدخل غزة من اسرائيل الا ان اسرائيل لم تظهر اي دلالة على السماح للفريق بالدخول.

وكانت اسرائيل قد اظهرت استياءها اولا عندما كانت مهمة الفريق قاصرة على التحقيق في وقوع انتهاكات اسرائيلية الا انه بعد تعيين جولدستون توسعت مهمة الفريق لتشمل ايضا انشطة المسلحين الفلسطينيين.

المصدر
BBC

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى