اقتصاديات

ميركل: مكالمة هاتفية مع اوباما سهلت صفقة شراء اوبل

قالت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل السبت ان مكالمة هاتفية أجراها الرئيس الامريكي باراك أوباما حققت انفراجة في صفقة وحدة أوبل التابعة لجنرال موتورز يوم الجمعة.
وأضافت ميركل أنها تتوقع سرعة تسوية التفاصيل الاخيرة بشأن استحواذ ماجنا الكندية على الشركة.

الى ذلك رحبت ادارة اوباما بالاتفاق لانقاذ اوبل الالمانية لصناعة السيارات من الافلاس الوشيك لشركتها الامريكية الام جنرال موتورز.

وقال مسؤول كبير بالادارة الامريكية ان"هذه خطوة ايجابية لصناعة السيارات. قوة عمل السيارات ستواصل ارتباطها الوثيق مع الحكومة الالمانية بشأن هذه المسألة."

وقد أفادت تقارير في وقت سابق السبت بأن شركة ماجنا إنترناشيونال الكندية-الاسترالية لصناعة قطع غيار السيارات قد "توصلت إلى اتفاق" من حيث المبدأ لإنقاذ الفرع الأوروبي لجنرال موتورز الأمريكية المالكة لكل من شركتي أوبل وفوكسول.

وأضافت التقارير أنه تم التوصل إلى الاتفاق بين ماجنا إنترناشيونال وجنرال موتورز، إلاَّ أن الصفقة ما زالت بحاجة إلى موافقة الحكومة الألمانية عليها قبل إقرارها بشكل نهائي، لأن ألمانيا هي الجهة التي ستقدم التمويل إلى المالك الجديد لفرع الشركة في أوروبا.

انسحاب فيات

وقد جاء الإعلان عن هذه الخطوة بعد أن كانت شركة فيات الإيطالية لصناعة السيارات قد أعلنت أنها قد قررت عدم حضور اجتماع اليوم الجمعة في برلين لاختيار الجهة المفضلة من بين المتقدمين بعروض لشراء الفرع الأوروبي لجنرال موتورز.

وكانت فيات قد قالت في إعلانها إنها لا زالت ترغب بشراء الفرع الأوروبي لشركة جنرال موتورز، وإن وصفت الحكومة الألمانية بأنها "غير منطقية" في طلبها تمويلا إضافيا منها (أي من فيات).

إن المصالح الأوروبية بمفهومها الأوسع تقع في صلب اهتماماتنا

كاري-تيودور زو جوتينبيرج، وزير الاقتصاد الألماني
هذا ومن المقرر أن يُعقد اجتماع آخر في برلين اليوم الجمعة تحضره المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والوزراء والمسؤولون المعنيون من المقاطعات الألمانية التي تستضيف منشآت تابعة لجنرال موتورز على أراضيها، وذلك لمناقشة ما إذا كانت ألمانيا ستقر الصفقة أم لا.

هذا، ولن يحضر ممثلون لماجنا إنترناشيونال ولجنرال موتورز الاجتماع، وذلك على الرغم من أن الدعوة ستوجه إلى الشركتين لاحقا للمشاركة في اللقاء.

تكهنات

يُذكر أن وسائل الإعلام الألمانية كانت قد تحدثت عن اقتراحات مفادها أنه قد يكون من الأرخص ربما للحكومة الألمانية أن تدع الفرع الأوروبي لجنرال موتورز يعلن عن إفلاسه بدا أن تسمح ببيعه لجهة جديدة.

وكانت الحكومة الألمانية قد عبَّرت عن أملها بالتوصل قريبا إلى قرار نهائي بشأن الجهة التي سيرسو عليها الاختيار لشراء فرع جنرال موتورز، لكنها قالت إنه يتعين عليها الانتظار للحصول على المزيد من المعلومات من الولايات المتحدة بعد أن كانت جنرال موتورز قد طلبت أموالا إضافية لتمويل عملياتها.

وانتقدت برلين كلا من وزارة الخزانة الأمريكية وجنرال موتورز بعد أن أخبراها في اللحظة الأخيرة بأن الفرع الأوروبي للشركة سيحتاج إلى مبلغ 415 مليون دولار أمريكي إضافي كتمويل على المدى القريب.

اجتماع وزاري

في غضون ذلك، يجتمع وزراء الصناعة في دول الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة في بروكسل لمناقشة مستقبل الفرع الأوروبي لشركة جنرال موتورز.

جوتينبيرج: نرفض اتهامنا بتفضيل مصالحنا على حساب المصالح الأوروبية
وقد تمت الدعوة إلى الاجتماع بعد أن قالت بعض دول الاتحاد الأوروبي التي يوجد فيها منشآت تابعة لجنرال موتورز إن ألمانيا تحظى بنصيب أكبر مما ينبغي من عملية صنع القرار المتعلق بتحديد مستقبل الفرع الأوروبي للشركة.

إلا أن وزير الاقتصاد الألماني، كاري-تيودور زو جوتينبيرج، رفض الآراء القائلة إنه يضع الإبقاء على الوظائف الألمانية في أعلى سلم أولوياته عندما يتعلق الأمر بنقاش قضية مستقبل الفرع الأوروبي لشركة جنرال موتورز، قائلا: "إن المصالح الأوروبية بمفهومها الأوسع تقع في صلب اهتماماتنا".

يُشار إلى أن نصف الموظفين الـ 50 ألف في الفرع الأوروبي لجنرال موتورز يعملون في ألمانيا، بينما يعمل 5,500 آخرون من موظفي الشركة في بريطانيا، حيث يقع مقر شركة فوكسول.

ملف إفلاس

أما الشركة الأم، ومقرها مدينة ديترويت في الولايات المتحدة، فقد اقتربت خطوة آُخرى من إشهارها إفلاسها وطلب الحماية من قبل وزارة الخزانة الأمريكية، إذ يجتمع مجلس إدارة الشركة في وقت لاحق اليوم بغرض إعداد ملف إفلاس الشركة.

ومن المتوقع أن تشهر الشركة إفلاسها في نيويورك يوم الاثنين المقبل، الأمر الذي سينجم، فيما لو حدث فعلا، عن أضخم عملية إفلاس لشركة أمريكية حتى الآن.

وقد حددت الحكومة الأمريكية موعدا نهائيا لجنرال موتورز، هو الأول من شهر يونيو/حزيران المقبل، لكي تعيد هيكلة نفسها، أو تعلن عن إفلاسها بشكل رسمي.

يُشار إلى أن رفض المساهمين في جنرال موتورز لخطط الشركة المستقبلية قد جعل من أمر إعلان إفلاسها الخيار الأكثر احتمالا.

انهيار

عزا المسؤولون سبب فشل محادثات أوبل إلى الكشف عن حاجة الشركة إلى 415 مليون دولار بشكل عاجل
وكانت المحادثات التي تواصلت طوال ليل الأربعاء في برلين بشأن تحديد مستقبل شركتي أوبل وفوكسول قد انهارت دون التوصل إلى نتيجة، وذلك بعد تحديد الحكومة الألمانية الشروط التي ينبغي توفرها في الجهة التي يمكنها أن تشتري الفرع الأوروبي لشركة جنرال موتورز.

وعزا المسؤولون سبب فشل المحادثات إلى الكشف عن حاجة أوبل إلى مبلغ الـ 415 مليون دولار أمريكي كتمويل لعملياتها على المدى القصير.

كما كانت شركة الاستثمار الأمريكية "ريبلوود القابضة" قد انسحبت قبل ذلك وتركت السباق على شراء فرع جنرال موتورز لكل من ماجنا إنترناشيونال وفيات قبل انسحاب الأخيرة.

المصدر
BBC

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى