سياسية

الإدارة الأمريكية تضغط على نتنياهو بشان المستوطنات

أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، التزام الولايات المتحدة بالدعوة إلى تجميد المستوطنات، ضمن مسار يؤدي نحو التوصل إلى اتفاقية سلام شامل بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقالت كلينتون لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن الإدارة الأمريكية أوضحت جلياً موقفها بضرورة وقف الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية.

وصرحت أمام حشد من الصحفيين الثلاثاء: "بيان الرئيس بالأمس كان واضحاً للغاية، أنه يريد أن يرى وقف المستوطنات."

وأضافت كلينتون أنها "أعادت تأكيد أن هذا هو موقف وسياسة الحكومة الأميركية" خلال حفل عشاء مع نتنياهو مساء الاثنين.

وأكدت كلينتون "نحن ملتزمون بحل الدولتين، ومن الواضح أن إبراز هذا الالتزام هو القناعة بأن الفلسطينيين يستحقون دولة مستقرة، وبالتالي يجب عدم عمل أي شيء يمكن أن يمنع تحقيق حل الدولتين."

ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، أثناء أول زيارة لواشنطن منذ توليه المنصب، ضغوطاً أمريكية لتجميد النشاط الاستيطاني، الذي يعتبره الفلسطينيون عثرة أمام تحقيق السلام.

وعشية لقاء نتنياهو بالرئيس الأمريكي، مضت إسرائيل قدماً في تنفيذ مخطط لبناء مستوطنة جديدة شمالي الضفة الغربية، للمرة الأولى منذ 26 عاماً، وهو مشروع نددت به الولايات المتحدة سابقاً ووصفه بأنه عقبة في جهود السلام.

وتعتبر الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية غير شرعية وفقا للقانون الدولي وتمثل عقبات أمام السلام.

هذا وقد أجرى نتنياهو محادثات مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، السيناتور الديمقراطي جون كيري، الذي أثار قضية المستوطنات.

وقال كيري "أكدت لرئيس الوزراء أهمية المضي قدما وخصوصا فيما يتعلق بقضية الاستيطان."

وقد أقر كل من أوباما ونتنياهو بأنه ينبغي استئناف محادثات السلام من أجل التوصل إلى تحقيق السلام.

وأعلن الرئيس أوباما في مؤتمر صحفي عقب لقائه نتنياهو الاثنين:"لقد وجدنا أن التقدم متعثر على هذه الجبهة فاقترحت على رئيس الوزراء أن أمامه فرصة تاريخية لتحريك هذه القضية بشكل جدي خلال فترة حكمه." وقال "إن هذا يعني أن كل الأطراف المعنية يجب أن تنظر بجدية إلى التزاماتها التي وافقت عليها في السابق."

وقال أوباما إنه ونتنياهو بحثا مطوّلا الحاجة إلى استئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية وإن في مصلحة الجميع التوصل إلى حل دائم يختص بالدولتين.

وأضاف أوباما قوله "أعتقد أنه ليس هناك من سبب يدعونا إلى عدم اغتنام الفرصة وهذه اللحظة."

وصرح نتنياهو بأنه يريد "بدء المفاوضات مع الفلسطينيين فورا. وأود توسيع دائرة السلام بحيث تشمل آخرين أيضا في العالم العربي. إنها رؤيا بعيدة المدى، ولكنها يجب أن لا تفوت."

غير أن نتنياهو أضاف أنه لضمان تحقيق سلام دائم، فهو يعتقد أنه يتحتم على الفلسطينيين أن يعترفوا بالشرعية الدائمة لإسرائيل. وأضاف نتنياهو قائلا في هذا السياق "أعتقد أننا نستطيع أن نتصور قيام ترتيبات يمكن للفلسطينيين والإسرائيليين أن يعيشوا بموجبها جنبا إلى جنب في كرامة وأمن وسلام."

وقال نتنياهو في المؤتمر الصحفي في البيت الأبيض: "أود أن أوضح أننا لا نريد حكم الفلسطينيين. إننا نريد أن نعيش بسلام معهم. نريدهم أن يحكموا أنفسهم من دون تمتعهم بحفنة من السلطات التي يمكن أن تمثل خطرا لإسرائيل."

وإلى ذلك، أعتبرت حركة حماس الثلاثاء تصريحات الرئيس الأمريكي: "مضللة" للراي العام العالمي ولا تعني تغييراً جوهرياً في السياسة الامريكية.

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس في بيان "إن تصريحات أوباما لا تتعدى جملة من التمنيات لا نعول عليها كثيرا وستضلل الرأي العام العالمي عن حقيقة الدور الامريكي في دعم وجود هذا الكيان الصهيوني العنصري المتطرف."

واضاف برهوم أن "تجاهل التأكيد على حق الشعب الفلسطيني، وفك حصاره من قبل اوباما وعدم الضغط على الاحتلال الصهيوني واتخاذ خطوات عملية يعني انه لم يحصل تغييرا جوهريا في السياسة الامريكية تجاه الشعب الفلسطيني ولا يبشر بمستقبل أفضل لشعبنا."

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى