سياسية

نمور التاميل يقررون إلقاء السلاح

قال متمردو نمور التاميل في سريلانكا إنهم قرروا وضع حد للنزاع المسلح الذي استمر أكثر من عقدين من الزمن ضد القوات الحكومية. وأضاف نمور التاميل إنهم على استعداد لوضع السلاح جانباً.
إلا أن متحدثاً باسمهم قال إن هذا لا يعني إقراراً بالهزيمة. وقال إنه تحدث شخصياً إلى زعيم المتمردين الذي ترددت شائعات عن مقتله في المواجهات الأخيرة.

وكانت الأنباء قد تضاربت حول مصير زعيم المتمردين فيلوبيلاي برابهاكاران.

وقال موقع "تاميلنت" الالكتروني ان نمور التاميل قرروا "اسكات سلاحهم، وان المعركة وصلت الى نهايتها المريرة".

وقال الموقع ان القرار جاء في بيان صدر من سلفاراسا باثماناثان رئيس العلاقات الدبلوماسية في التنظيم عبر موقع الانترنت.

وقال وزير الدفاع السريلانكي إن المتمردين محاصرون الآن في منطقة ضيقة ستبدأ القوات الحكومية في تمشيطها الاثنين. وقالت مصادر من الجيش السريلانكي إن المتمردين مازالوا يشنون هجمات انتحارية على القوات الحكومية.

لكن من غير الواضح ما اذا كان هذا عرض من نمور التاميل بالاستسلام.

وقال الموقع ان القرار جاء في بيان صدر من سلفاراسا باثماناثان رئيس العلاقات الدبلوماسية في التنظيم عبر موقع الانترنت.

فرار المدنيين

وكان الجيش الحكومي السريلانكي قد ذكر ان جميع المدنيين الذين كانوا محاصرين في آخر جيب تحت سيطرة مقاتلي نمور التاميل قد فروا منه.

واشار الناطق باسم الجيش الى ان اكثر من 50 الف مدني قد نجحوا في الفرار من المنطقة خلال الايام الثلاثة الماضية.

كما اشارت مصادر عسكرية حكومية الى ان الجيش قتل اكثر من 70 من النمور الذين كانوا يحاولون الفرار من المنطقة الضيقة المحاصرين فيها.

وتفرض الحكومة حظرا تماما على المنطقة وتمنع وسائل الاعلام من دخول المنطقة وبالتالي يصعب التحقق من هذه الانباء من طرف محايد.

وكانت الامم المتحدة والعديد من المنظمات الانسانية قد عبرت عن قلقها الشديد من الاوضاع الانسانية الصعبة التي يواجهها عشرات الالاف من المدنيين المحاصرين في البقعة الضيقة التي لا تزيد مساحتها على ثلاثة كيلومترات مربعة وتشهد معارك دامية بين الجيش والمتمردين.

وتقول الامم المتحدة ان القتال اسفر عن مقتل سبعة الاف مدني واصابة 17 الفا منذ 20 يناير/كانون ثاني الماضي حتى اوائل مايو/ايار.

يذكر أن أكثر من 70 ألف شخص لقوا حتفهم في القتال الضاري الذي خاضته جبهة النمور من اجل اقامة دولة للتاميل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى