الجيش الباكستاني يشن عملية ضد مسلحي طالبان في بونر
اعلن المتحدث باسم قيادة الجيش الباكستاني الجنرال اطهر عباس ان الجيش الباكستاني اطلق الثلاثاء عملية في مدينة بونر شمال غرب البلاد والتي سعت حركةطالبان اخيرا الى اخضاعها لسيطرتها
وصرح الجنرال عباس في مؤتمر صحافي ان "الجيش شن عملية عند الساعة الرابعة مساء بالتوقيت المحلي (10,00 ت غ) اليوم". وقال ان "الجيش وقوات الحدود دخلوا مدينة بونر".
والاسبوع الفائت، اثارت طالبان استياء المجتمع الدولي والرأي العام الباكستاني عبر استيلائها على بونر التي تبعد حوالى مئة كلم من اسلام اباد، وذلك رغم اعلانها في شباط/فبراير وقفا لاطلاق النار مع الحكومة التي تعهدت في المقابل تطبيق الشريعة الاسلامية في المنطقة.
حتى ان وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون عبرت عن قلقها حيال "توسع نفوذ" طالبان المرتبطة بالقاعدة والذي يشكل في رأيها "تهديدا قاتلا" لباكستان، البلد النووي.
واعلنت طالبان الجمعة انها بدأت الانسحاب من بونر بعدما وعدت الحكومة المحلية بان تطبق "من دون تأخير" الاتفاق الذي يلحظ تطبيق الشريعة الاسلامية.
لكن المقاتلين الاسلاميين تمركزوا في جبال الاقليم.
وكان مقاتلو طالبان استولوا على وادي سوات في صيف 2007. وحاول الجيش الباكستاني طردهم من هذه المنطقة طوال عامين من دون جدوى.
وفي منتصف شباط/فبراير، وقعت الحكومة المحلية اتفاقا لوقف اطلاق النار في سوات، وصادق عليه الرئيس اصف علي زرداري في 14 نيسان/ابريل ما يتيح للاسلاميين تشكيل محاكم اسلامية في الاقاليم السبعة في منطقة ملكند التي تضم خصوصا سوات وبونر.
ومذذاك، انتهز عناصر طالبان وقف النار هذا وتراجع الجيش لتوسيع نفوذهم على الارض، واستولوا على اقليمين قريبين من سوات هما بونر ودير السفلى.
واعلن الجيش الاحد شن هجوم اول في دير السفلى مؤكدا الاثنين انه قتل نحو خمسين من طالبان وخسر ثمانية عناصر.
لكن هذه المعارك في الاقليم المذكور تسببت بنزوح نحو ثلاثين الف شخص. وقال معان افتخار حسين وزير الاعلام في حكومة الولاية الحدودية الشمالية الغربية خلال مؤتمر صحافي "غادر عدد يصل الى ثلاثين الف شخص في الايام الاخيرة ميدان في منطقة دير السفلى ونعد لاستقبالهم في مناطق بيشاور ونوشيرا وتيمارقاره".