سياسية

الأمم المتحدة: على واشنطن ملاحقة المتورطين في التعذيب

قال مانفرد نوفاك مبعوث الأمم المتحدة الخاص بمكافحة التعذيب إن من واجب الولايات المتحدة بموجب المعاهدات الدولية متابعة خبراء القانون في إدارة بوش الذين صاغوا سياساتها للتعذيب ووافقوا على استخدامها.
وأوضحأستاذ القانون النمساوي قائلا إن على واشنطن أن تتابع قضائيا خبراء القانون في وزارة الدفاع الأمريكية الذين "كتبوا مذكرات عرفوا خلالها التعذيب بطريقة يمكنهم بها تصويغ وإباحة ممارسة التعذيب أثناء الاستجواب، والذي أكدوا لوكالة الاستخبارات المركزية سي آي إيه أن ذلك غير مخالف للقانون.
وقال نوفاك الذي شغل منصب المقرر الخاص للأمم المتحدة في جنيف: "هذا ما أسميه تواطؤا أو مشاركة فعلية. كل إنسان عاقل كان سيدرك أن عملية الإغراق تعذيب."
ودعا المبعوث الأممي القضاء الأمريكي إلى إيجاد الأدلة على أن تلك المذكرات كتبت بغرض التحريض على ممارسة التعذيب.
وخرص نوفاك على التنبيه إلى ضرورة أن يكون التحقيق في وسائل الاستجواب في سي آي إيه تحقيقا مستقلا تسهر عليه هيئة لها مطلق الصلاحيات.
وكان الناطق باسم أوباما قد صرح أمس بأن الرئيس لا يهمه كثيرا أن تكون لجنة التحقيق مستقلة.
وقد نشرت الإدراة الأمريكية قد نشرت في الأسبوع الماضي مذكرات سرية للسي آي إيه كشفت عن أساليب استجواب، تضمنت الإبقاء على المستجوبين في أوضاع مؤلمة أو في زنزانات باردة لمدد طويلة.
وفي نفس هذا السياق أعلن مسؤول في وزارة الدفاع اليوم الجمعة ان وزارة الدفاع الاميركية ستنشر قريبا "مئات" الصور التي تظهر قيام مواطنين أميركيين باساءة معاملة معتقلين في سجون في العراق وافغانستان ابان ادارة بوش.
وكان الرئيس أوباما قد أعلن في بداية هذا الأسبوع أن هناك إمكانية لمقاضاة المسؤولين الذين اقترحوا أساليب الاستجواب القاسية التي اتبعها محققو السي آي إيه مع المشتبه بهم في قضايا الارهاب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى