سياسية

ردود الفعل في الشرق الأوسط على مقتل بن لادن

مازالت الأصداء وردود الفعل عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن تثرى عالميا وإن بدت حذرة في منطقة الشرق الأوسط وجاء الكثير منها من جماعات وأحزاب وليس من حكومات المنطقة.

وكان الكيان الصهيوني أول من صرح حول مقتل بن لادن في الشرق الأوسط علقب على الحادث عندما أعربت حكومة الكيان الصهيوني عن سعادتها الغامرة بمقتل بن لادن واعتبرت يوم الإعلان عن مقتله "يوما تاريخيا".
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "هذا انتصار واضح للحرية والعدالة والقيم المشتركة لجميع الدول الديمقراطية التي تحارب الإرهاب".
وهنأ نتنياهو الرئيس الأمريكي باراك أوباما والجيش الأمريكي وأجهزة الاستخبارات الأمريكية.

اغتيال
وعلى الجانب الفلسطيني، اعتبرت السلطة الفلسطينية مقتل بن لادن "أمرا مفيدا" للسلام.
وقال غسان الخطيب المتحدث باسم السلطة الفلسطينية " إن التخلص من بن لادن أمر مفيد للسلام في شتى أنحاء العالم ولكن المهم هو التغلب على الخطاب والأساليب العنيفة التي طبقها وشجعها بن لادن وآخرون في العالم".
أما حركة حماس فقد استنكرت "اغتيال" زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
وقال إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس في غزة " إذا صحت الأنباء فنحن نعتقد أن هذا هو استمرار للسياسة الأمريكية القائمة على البطش والعنجهية ونحن نستنكر اغتيال المجاهد العربي المسلم أسامة بن لادن وأن يتغمده الله بواسع رحمته".

بداية النهاية
وفي صنعاء، رحب مسؤول في الرئاسة اليمنية بمقتل بن لادن معربا عن أمله في أن يشكل ذلك " بداية النهاية للإرهاب".
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المسؤول الذي رفض ذكر اسمه قوله " نأمل أن يكون مقتله بداية النهاية للإرهاب".
يذكر أن عائلة بن لادن تنحدر من منطقة حضر موت في اليمن وتواجه السلطات اليمنية حربا شرسة منذ سنوات عدة مع تنظيم " القاعدة في جزيرة العرب".
وفي أول رد فعل رسمي تركي على مقتل بن لادن، قال الرئيس التركي عبد الله غل إن مقتل بن لادن يوضح أن زعماء المنظمات الإرهابية سيعتلقون في نهاية المطاف سواء أحياء أم أموات.
وأضاف " يجب أن يكون مقتل أخطر زعماء التنظيمات الإرهابية عبره لغيره" مؤكدا أنه استقبل هذا النبأ " بسعادة وامتنان".

ارتياح
وفي السعودية نقلت وكالة الانباء السعودية عن مصدر مسؤول تعبيره عن "أمل المملكة العربية السعودية بأن يشكل القضاء على زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي خطوة نحو دعم الجهود الدولية الرامية إلى مكافحة الإرهاب وتفكيك خلاياه ، والقضاء على الفكر الضال الذي يقف وراءه".
وذكر المصدر السعودي بأن "شعب المملكة كان من بين أكثر الشعوب التي استهدفها هذا التنظيم الإرهابي بجرائمه وإزهاقه للأرواح البريئة التي حرمها الله إلا بالحق ، وترويع الآمنين وزعزعة أمن واستقرار المجتمع".
ومن ناحيتها أعربت الحكومة العراقية عن ارتياحها لمقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في العملية التي نفذتها مجموعة كومندوس امريكية في باكستان.
وقال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ إن "الحكومة العراقية تدعم هذا الجهد الدولي الذي يساعدنا على التخلص من الجماعات الإرهابية".
وأضاف " نحن في العراق عانينا كثيرا من هذه الجماعات التي تمتهن القتل والتي كان يمثلها أسامة بن لادن الذي ابتدع فكرة القتل وتدمير المجتمعات".
وأوضح أن هناك الآن " ارتياح كبير في الشارع العراقي لأن الكثير من الدماء سالت وسفكت بسبب تنظيم القاعدة".

جماعة الإخوان
من جانبها قالت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن إن تنظيم القاعدة " قد يتأثر" بمقتل زعيمه أسامة بن لادن لكنها حذرت من أن معاملة الغرب للعالم الإسلامي تبقي " البيئة مهيأة لولادة قاعدة أو قواعد جديدة".
وقال المتحدث باسم الجماعة جميل ابو بكر إن " بن لادن، مع اختلافنا مع منهجه في العمل، لكنه تمسك بمنهجه في مواجهة أمريكا واعداء الأمة وتحرير العالم الإسلامي من النفوذ الأجنبي".
أما جماعة الإخوان في مصر فقد طالبت بانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان والعراق بعد مقتل بن لادن.
وقال المتحدث باسم الجماعة عصام العريان إنه "بمقتل بن لادن أزيل أحد أسباب ممارسة العنف في العالم".

وأضاف " أن الثورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط دليل على أن الديمقراطية لها مكان في الشرق الأوسط وأن المنطقة لا تحتاج إلى احتلال اجنبي".

وتوقع العريان إمكانية حدوث رد فعل عنيف لمقتل بن لادن في مناطق مختلفة من العالم موضحا أن رد الفعل في افغانستان وباكستان والمغرب والجزائر قد يتسم بالعنف لأن نفوذ القاعدة منتشر هناك.

وطالب المتحدث بعدم الربط بين الإسلام والإرهاب أو نوع العنف الذي روج له بن لادن.

مكافحة الارهاب
وفي بيان لمنظمة المؤتمر الإسلامي، قال امينها العام أكمل الدين إحسان أوغلي، انهم يتابعون باهتمام كبير التقارير الإخبارية حول مقتل أسامة بن لادن "الذي يُـعَـد مسؤولاً عن كثير من عمليات إراقة الدماء التي لا مبرر لها وعن الهجمات ضد المدنيين الأبرياء".
وشدد البيان على ما قال انه "الموقف المبدئي لمنظمة المؤتمر الإسلامي المدين للإرهاب بجميع أشكاله وتجلياته" وتأكيدها "في مناسبات عديدة ضرورة تقديم المسؤولين عن تلك الأعمال الإرهابية للعدالة".
كما اكدت المنظمة في بيانها على "ضرورة التركيز في مكافحة الأنشطة الإرهابية على معالجة الأسباب والجذور الحقيقية للإرهاب، بدلاً من التعامل مع مظاهره الخارجية، ومن أهم هذه الأسباب الظلم السياسي وإنكار حق الشعوب التي ترزح تحت الاحتلال الأجنبي في تقرير المصير".
في غضون ذلك شددت السلطات المصرية من إجراءاتها الأمنية حول السفارتين الأمريكية والبريطانية وجميع مقاراتهما في مصر عقب الإعلان الأمريكي عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
كما قررت السلطات المصرية إخضاع جميع المناطق الأثرية وجميع الطرق المؤدية إلى المدن السياحية لإجراءات وتدابير أمنية مشددة ضمن خطة تستهدف توفير مزيد من الحماية والتأمين للمزارات الأثرية والمنشآت السياحية ومقار البعثات الأثرية الأجنبية.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. ناسف علي الامة العربية التي لاتعرف اوتقدر اسخاصا مثله واود قول انة الامة وما بها من ثورات تستحقها ويااسفي علي من راح فدا الاسلام والامة وامته لاتقدره

زر الذهاب إلى الأعلى