سياسية

احداث قليلة تتخلل المرحلة الثانية من الانتخابات التشريعية في الهند

دلى 110 مليون هندي باصواتهم الخميس في المرحلة الثانية من الانتخابات التشريعية التي لم تشهد اعمال عنف كالتي وقعت الاسبوع الماضي وعكرت اجواء الاقتراعالذي يجري على مدى شهر.
واعلنت اللجنة الانتخابية الهندية ان 55% من 220 مليون ناخب هندي توجهوا الى صناديق الاقتراع رغم الهجمات التي شنها متمردون ماويون في معاقلهم.
وفتحت مراكز الاقتراع ابوابها الخميس في 12 ولاية منها مهارشترا (غرب) وعاصمتها بومباي، واوتار برادش (شمال) –الاكثر اكتظاظا في الهند اذ يبلغ عدد سكانها 182 مليون نسمة–، وبيهار الولاية الفقيرة شمال شرق البلاد.
واعلن احد مسؤولي اللجنة الانتخابية ان قنبلتين انفجرتا اليوم في ولايتي جهارخند وبيهار ما اسفر عن اصابة عنصر في قوات الامن وثلاثة موظفين انتخابيين.
وكان متمردون ماويون، يدعون انهم يكافحون باسم قبائل مهمشة وفلاحين بلا اراضي، احتجزوا الاربعاء لفترة قصيرة قطارا يقل مئات الركاب في جهارخند.
وقد قتل المتمردون الاسبوع الماضي في المرحلة الاولى من الانتخابات 19 شخصا في نفس ولاية وفي شهاتيسغاره المجاورة وبيهار.
ويرى رئيس الوزراء مانموهان سينغ ان هؤلاء المقاتلين يشكلون اكبر خطر على الاستقرار الوطني.
وانتشر اكثر من ثلاثة ملايين موظف انتخابي ومليوني معاون امني لتامين الانتخابات.
واجمالا سيختار 714 مليون شخص في "اكبر انتخابات ديمقراطية في العالم" التي بدأت في 16 نيسان/ابريل، 543 نائبا في مجلس الشعب يمثلون 35 ولاية ومنطقة في الاتحاد الهندي على ان تعلن النتائج في 16 ايار/مايو.
واكثر ما يجذب الانظار في هذه المرحلة الثانية اعادة انتخاب نجل صونيا غاندي راهول غاندي (38 سنة) ومخاوف من اعمل عنف ماوية.
ويتوقع جميع المحللين ان تنبثق من الانتخابات في هذا البلد العملاق الذي يبلغ عدد سكانه 1,17 مليار نسمة هم مزيج من الاتنيات والثقافات والطبقات التي تتكلم 18 لغة رسمية في مشهد سياسي شديد الاختلاف- حكومة ائتلافية هشة.
ففي الواقع لن يتمكن حزب المؤتمر الذي ينتمي اليه مانموهان سينغ (76 سنة) ولا المعارضة اليمينية القومية الهندية المتمثلة في حزب الشعب الهندي الذي يتزعمه لال كريشنا ادفاني (81 سنة) من الحصول على الحصول على ما يكفي من المقاعد ليحكم بفرده.
لذلك سيضطر الحزبان الى التحالف بعد اعلان النتائج في 16 ايار/مايو مع احزاب اقليمية نافذة مثل حزب رئيسة حكومة اوتار برادش الهندوسية مياواتي كوماري التي تنتمي الى طبقة "المنبوذين".
وقد ترشح في تلك الولاية راهول غاندي ابن صونيا غاندي وزوجها راجيف رئيس الوزراء السابق الذي اغتيل في 1991، في دائرة اميثي معقل سلالة نهرو غاندي التي تبعد ثمانين كلم من العاصمة الاقليمية لوكناو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى