سياسية

اصابة 36 متظاهرا في اشتباكات بين الشرطة وموالين لرافالومنانا في مدغشقر

نقل 36 مصابا احدهم حالته خطيرة الخميس الى مستشفى انتناناريفو المركزي اثر اشتباكات بين قوات الامن وانصار رئيس مدغشقر المخلوع مارك رافالومنانا كما افاد مصدرطبي.
وصرح رئيس قسم الطوارىء في مستشفى كورنل رفولوهنيتراريفو لفرانس برس "تلقينا 36 جريحا" دون مزيد من التفاصيل.
واكد مصدر طبي اخر الحصيلة لفرانس برس طالبا عدم كشف هويته وموضحا ان عددا من الجرحى اصيبوا بالرصاص واحدهم في حالة خطيرة.
ويبدو ان شرطيا اصيب ايضا بجروح خطيرة وسرق سلاحه.
وصرح مصدر في قوات الامن طالبا عدم ذكر اسمه لفرانس برس "انه تعرض الى ضرب مبرح وتفيد اخر الاخبار انه في غيبوبة".
ووقعت اشتباكات عصر الخميس بين قوات الامن ومجموعات متنقلة من انصار الرئيس السابق الذين اقاموا حواجز في وسط عاصمة مدغشقر.
ومنعت قوات الامن صباحا تجمعا لعدة مئات من انصار رافالومنانا وسدت الشرطة والدرك بخمس من شاحناتها مدخل حديقة في وسط انتناناريفو حيث يجتمع الموالون للنظام الشرعي يوميا تقريبا.
وفرقت قوات الامن بعد ذلك المتظاهرين المتجمعين في مسيرة بالغازات المسيلة للدموع واطلقت عيارات تحذيرية.
واعلن ناطق باسم حزب "تيم" (احب مدغشقر) الذي يتزعمه رافالومنانا لفرانس برس ان اربعة برلمانيين من الحركة اوقفوا الخميس على هامش التجمع.
وقال رهارينايفو اندريانتواندرو "لم نحصل على اي خبر عنهم ولا نعرف لماذا اوقفوا. كل ما نعرفه هو انهم لدى اللجنة الوطنية المشتركة للتحقيق".
وكانت السلطة الانتقالية العليا التي يقودها اندري راجولينا اقرت الثلاثاء خلال اجتماع لمجلس الوزراء مرسوما يحظر حتى اشعار اخر التظاهرات في الاماكن العامة وذلك غداة مقتل اثنين من انصار رافالومنانا واصابة عشرين اخرين في اشتباكات مشابهة لتلك التي وقعت الخميس.
وقد سلم مارك رافالومنانا بعد ان تخلى عنه الجيش في اخطر ازمة يواجهها منذ توليه السلطة في 2002، سلطاته في 17 اذار/مارس الى مجلس عسكري نقلها فورا الى اندري راجولينا زعيم المعارضة الذي اصبح الان رئيس السلطة الانتقالية العليا.
وعلق كل من الاتحاد الافريقي ومجموعة تنمية دول افريقيا الجنوبية ومنظمة الفرنكوفونية الدولية عضوية مدغشقر ودانت الدول الغربية ما اعتبروه "انقلابا".
واسفرت الازمة السياسية في "الجزيرة الكبيرة" عن سقوط اكثر من مئة قتيل منذ كانون الثاني/يناير وشلت الحياة الاقتصادية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى